في مفاجأة غير متوقعة، أقدم المدرب الفرنسي هيرفي رينارد على اتخاذ قرار هام بشأن تشكيل المنتخب السعودي في مباراته الافتتاحية ببطولة كأس الخليج “خليجي 26”، المقامة حاليًا في الكويت. قبل ساعات قليلة من انطلاق المواجهة المرتقبة ضد المنتخب البحريني مساء اليوم الأحد، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، أعلن رينارد عن بعض التغييرات الجذرية التي قد تؤثر على مجريات اللقاء، مما أثار تساؤلات عديدة في الأوساط الرياضية.
القرار المفاجئ: نواف العقيدي أساسيًا بعد غياب طويل
أهم وأبرز القرارات التي فاجأت الجميع هو اختيار المدرب رينارد لحارس المرمى نواف العقيدي ليكون أساسيًا في المباراة ضد البحرين، رغم غيابه الطويل عن المشاركة مع الأخضر لأكثر من عام بسبب الإيقاف. وكان العقيدي قد غاب عن تمثيل المنتخب السعودي منذ فترة طويلة، ورغم ذلك اختار رينارد الثقة به في هذا التوقيت الحساس، ليكون حارس مرمى المنتخب في هذه المباراة الهامة التي يسعى فيها الأخضر لتحقيق بداية قوية في البطولة.
هذا القرار جاء مفاجئًا نظرًا للغياب الطويل للعقيدي، مما يجعل الجميع في حالة من الاستفهام حول جاهزيته البدنية والفنية للمشاركة في مباراة كبيرة بهذا الحجم. وعلى الرغم من أن المنافس البحريني ليس سهلًا، إلا أن رينارد قد يكون يراهن على الخبرة والثقة التي يمتلكها الحارس في مواجهة التحديات الكبيرة.
تدهور فرص سالم الدوسري في المشاركة
من جانب آخر، تضاءلت فرص نجم المنتخب السعودي، سالم الدوسري، في المشاركة في المباراة ضد البحرين، على الرغم من أنه شارك جزئيًا في التدريبات الجماعية خلال الأيام الأخيرة. وكان الدوسري قد تعرض لإصابة قوية في وجهه خلال الفترة الماضية، وهي الإصابة التي أبعدته عن التدريبات والمباريات لفترة طويلة، مما أثر على فرصه في العودة للمشاركة بشكل أساسي.
وحسب التقارير الصحفية، فإن الدوسري كان يطمح في العودة للمشاركة في البطولة الخليجية، لكنه لم يتمكن من استعادة لياقته بشكل كامل بعد الإصابة، ما جعل مشاركته أمام البحرين غير مؤكدة، في ظل منافسة قوية من لاعبين آخرين في نفس المركز.
تباين فرص تمبكتي والبريكان في خط الدفاع
وفي خط الدفاع، يواجه رينارد خيارًا صعبًا بين لاعبين مهمين هما حسام تمبكتي وفراس البريكان. كلا اللاعبين لم يشارك في المباراة الودية ضد ترينيداد وتوباجو بسبب الإصابات، ما وضع المدرب في موقف صعب لاختيار الأنسب بينهما. تمبكتي كان قد تعرض لإصابة في مباراة ودية سابقة، بينما كان البريكان يعاني من إصابة عضلية قبل المباراة، ليغيب عن المشاركة في المواجهة الودية الأخيرة، لكن مع عودتهما للتدريبات الجماعية في الأيام الماضية، بدأ رينارد في المفاضلة بينهما لمشاركتهما في المباراة ضد البحرين.
ويبدو أن المدرب الفرنسي يتخذ قراراته بناءً على تقييماته الفنية في آخر التدريبات، حيث يسعى لتحقيق التوازن الأمثل بين الخبرة والجاهزية البدنية. وتعتبر المباراة ضد البحرين بمثابة اختبار حقيقي للمنتخب السعودي في البطولة الخليجية، حيث يسعى لتحقيق الفوز وتحقيق بداية قوية تسهل له المهمة في المباريات القادمة.
خليجي 26: بداية حاسمة للأخضر
على الرغم من غياب بعض العناصر الأساسية عن المباراة الافتتاحية للمنتخب السعودي في خليجي 26، فإن رينارد يراهن على اللاعبين المتاحين لخلق التوازن في التشكيلة. وفي ظل الظروف الراهنة، أصبح من الواضح أن المدرب الفرنسي سيعتمد على خياراته الفنية من خلال التقييم المستمر للاعبين في التدريبات، مما يعكس استعداد الأخضر للظهور بأداء قوي في هذه البطولة الإقليمية المهمة.
من جهة أخرى، يمثل اللقاء ضد البحرين تحديًا كبيرًا للأخضر السعودي، الذي يأمل في الحفاظ على سمعته القوية في كأس الخليج والمنافسة على اللقب، لا سيما بعد العروض المميزة التي قدمها في النسخ الأخيرة من البطولة.