
بطل الدوري يتطلع للصمود القاري
انتهى الموسم الأخير بتتويج ليفربول باللقب الإنجليزي للمرة الثانية في ثلاث سنوات، لكن إخفاقه في الوصول إلى نهائي أية بطولة أخرى، سواء في كأس الاتحاد أو دوري أبطال أوروبا، أجبر الإدارة والتدريب على مراجعة الحسابات.
ويعمد المدرب المؤقت للريدز، الذي سيخلف يورغن كلوب، إلى مطالبة مجلس النادي بزيادة الاستثمارات الدفاعية، لا سيما في ظل تقدم نواة الفريق الحالية في السن وابتعاد بعضها عن أفضل مستوياتها.
برق الأرقام يُسابق تألقه في الملعب
يبلغ دين هويسن من العمر 20 عامًا، لكنه أثبت مع بورنموث أن التألق لا يحتاج سنوات طويلة.
فالنجم الإنجليزي لم يترك فرصة منذ انطلاق الموسم إلا وأثبت جدارته، سواء عبر:
- قراءة المباريات بدقةٍ عالية.
- انطلاقاته السريعة من العمق.
- قدرته على معالجة الثقوب بين دفاعات فريقه.
هذه الإمكانات جعلت تقارير “Liverpool Echo” تصفه بأنه أحد أبرز الأسماء الصاعدة في مركز قلب الدفاع بأندية الدرجة الممتازة.
شرط جزائي يفتح باب الاقتتال

يشير عقد هويسن إلى وجود بند جزائي يقدر بـ58 مليون يورو، وهو رقم لا يبدو عائقًا أمام الأندية الكبرى.
فبينما يحتدم الصراع على ضمه في إنجلترا بين تشيلسي وآرسنال، يضيف ريال مدريد نفسه إلى القائمة بناءً على توصية تشابي ألونسو المنتظر توليه مهمة قيادة المرينغي.
ليفربول وضرورة الحسم المبكر
بالنسبة لليفربول، لا يكفي التفوق على منافسيه المحليين، بل يحتاج الفريق إلى خطوة استباقية تعزز من قوته الدفاعية قبل بداية الموسم الجديد.
ومن هذا المنطلق، يدرس مسؤولو “الأنفيلد” تقديم عرض رسمي مبكر يرضي بورنموث مالياً ويرفع من فرص كسب موافقة اللاعب، الذي قد يميل إلى البقاء في البريميرليج وتفضيل مشروع فني أكثر وضوحًا وسرعة في الانخراط.
تشيلسي وآرسنال يتربصان
على خط موازٍ، يراقب تشيلسي الفرصة لضم قلب دفاع شاب يزيد من عمق التشكيلة ويقلل العبء عن المدافعَين الأساسيَين اللذين سيتجهان للمشاركة مع منتخبتيهما في البطولات الدولية.
أما آرسنال، فيسعى لتعويض رحيل سوكراتيس وبناء جبهة دفاعية أكثر تناغمًا مع أسلوب المدرب ميكيل أرتيتا، الذي يولي أهمية كبرى لـ
- الانطلاق من الخلف.
- التوزيع السليم للكرة.
تشابي ألونسو وريال مدريد: دفعة جديدة لمشوار “الميرينغي”

في الجهة المقابلة، وضع آلونسو هويسن على رأس الخيارات لتعويض الثغر الدفاعي الذي تركه اعتزال بيبي أو بيع مارسيلو وقلّص مراكز الخبرة.
ويرى ريال مدريد في اللاعب فرصة لتجديد الدم في الخط الخلفي، خاصةً مع احتمال انتقال إيدير ميليتاو إلى موقع آخر داخل التشكيلة.
وبحسب “Liverpool Echo”، فإن المرينغي يراهن على:
- جاذبية اسمه وتاريخه.
- إغراءات العيش تحت الضوء الأوروبي.
- فرص اللعب ضمن التشكيلة الأساسية.
لتكون هذه العوامل حاسمة في إقناع هويسن بارتداء القميص الأبيض.
اللاعب في حيرة الموقف
على أرضية الواقع، يجد دين هويسن نفسه أمام مفترق طرق:
- الاستمرار في بورنموث حيث يضمن دقائق لعب منتظمة وسيطرة فنية أكبر.
- أو الانتقال إلى مسرحٍ أكبر مثل “الأنفيلد” أو “سانتياغو برنابيو”، حيث المنافسة الأوروبية والعالمية.
ويُتوقع أن يحسم اللاعب قراره بعد دراسة معمقة لمشروع كل نادٍ، مع الأخذ بعين الاعتبار:
- وجود مراكز بديلة تسمح له بالمشاركة باستمرار.
- الرؤية التكتيكية لكل مدرب.
- الدور المتوقع أن يلعبه في المستقبل.
تداعيات مالية وفنية
إن إتمام الصفقة سيوفر لبورنموث مبلغاً ضخماً يعزز من قدراته على التعاقد مع صفقات أخرى، فيما سيكلّف ليفربول أو ريال مدريد جزءاً من ميزانية الرواتب والاستثمارات المستقبلية.
وعلى الصعيد الفني، سيكتسب الفريق الفائز بضم هويسن:
- قدرة أكبر على بناء الهجمات من الخلف.
- تحسين دفاعاته المنخفضة واستقرار النظام الدفاعي.
محطة ترقب لعشاق البريمييرليج والليغا
يبقى الشغف متصاعدًا لدى المتابعين ومحللي سوق الانتقالات لمتابعة آخر تطورات صفقة القرن الدفاعية المُدعاة بين ليفربول وريال مدريد.
فكلما تأخر أحد الناديين في الحسم، زادت فرص الآخر في تقديم عرضٍ أغلى.
وبالطبع، سيحظى الملف بمتابعة إعلامية مكثفة، خاصةً أن اختيار هويسن سيكون مؤشرًا قويًا على:
قوة المشروع الرياضي للفائز به، سواء في “الأنفيلد” أو “البرنابيو”.
في الختام… مشهدٌ ساخن في الميركاتو
في ضوء كل هذه المعطيات، يستحيل تجاهل أن صراع الأندية على دين هويسن قد يتحول إلى إحدى أبرز صفقات صيف 2025، ليس فقط لقيمته السوقية أو إمكاناته الفنية، بل لما يحمله من دلالة على أولويات وحجم طموح الأندية الكبرى في بناء جيل دفاعي جديد يواكب طموحات المنافسة القارية والعالمية.