رقم تسعة في تشيلسي يلاحق ديلاپ بين شبح لوكاكو وأحلام التتويج

9 days ago

تشيلسي

حمل ثقيل على كتفي ديلاپ

اختار ليام ديلاپ ارتداء الرقم تسعة في تشيلسي بعد انتقاله من إبسويتش تاون مقابل 30 مليون جنيه إسترليني ليجد نفسه أمام تحدٍ تاريخي يلاحقه عبر أجيال من المهاجمين الذين لم يفلحوا في ترك بصمة مميزة بالقميص ذاته في ملعب ستامفورد بريدج. لقد رُبط هذا الرقم بتحقُّق نجومية كبيرة أو الانحدار في الأداء، وهو ما عاشه كل من روميلو لوكاكو وألفارو موراتا وفرناندو توريس الذين حملوه في مواسم سابقة دون النجاح المنتظر.

موهبة شابة تحت الضغط

قدم ديلاپ موسمًا لامعًا مع إبسويتش تاون قاده إلى تسجيل 12 هدفًا رغم هبوط الفريق إلى دوري التشامبيونشيب، وهو ما جذب انتباه تشيلسي وسمح بتفعيل الشرط الجزائي في عقده ليعود سريعًا إلى البريميرليج في سن الثانية والعشرين. وهذا يعني أنه اضطر للانتقال إلى تجربة جديدة تحت قيادة المدرب إينزو ماريسكا الذي يسعى لبناء فريق قادر على المنافسة من جديد، بينما يقع حمل تطلعات الجماهير على مهاجم ناشئ يبشّر بمستقبل واعد لكنه مهدد بلعنة تحمل آمالًا وآفاتٍ في الوقت نفسه.

من سبقوا.. واللعنة الممتدة 

تشيلسي

كان لوكاكو آخر من حمل الرقم تسعة في تشيلسي عندما انضم من إيفرتون، لكنه غاب عن التهديف إلا لمرة واحدة طوال مشاركاته، مما جعله يعاني من النقد قبل الانتقال إلى مانشستر يونايتد لاحقًا. وقبل سنوات، جرب ألفارو موراتا حظه بالقميص ذاته دون التمكن من تقديم نفس المستوى الذي ظهر به في ريال مدريد ويوفنتوس، بينما لم يستطع فيرناندو توريس إضاءة السجل التهديفي رغم تاريخه الحافل مع ليفربول قبل انتقاله الكبير إلى القلعة الزرقاء.

أمثلة مريرة على فشل سابق

وحينما حمل جونزالو هيغواين وراداميل فالكاو ورقمها على ترابيزاته، تكرر السيناريو ذاته، إذ عجزوا عن فرض حضورهم الفعلي وتركت أسماؤهم ذكرى باهتة بين جدران ستامفورد بريدج. حتى لاعبين لم يشغلوا مراكز مهاجم صريح مثل ستيف سيدويل وخالد بولحروز قُدِّر لهما حمل القميص قبل أن يغادر كلاهما دون تأثير حقيقي في خريطة تشكيلة الفريق.

الرقم 9.. ليس مجرد رقم

إزاء هذه الحقائق، يبدو أن الرقم تسعة ليس مجرد رقم على ظهر القميص بل مؤشر نوعي على تجربة محفوفة بكثرة الأمثلة التي تنتهي بخيبة أمل. وربما يواجه ديلاپ الأمر ذاته ما لم ينجح سريعًا في إثبات قدرته على ترجمة موهبته الخام إلى أهدافٍ قوية تمنح تشيلسي منظورًا جديدًا يبعده عن شبح الفشل.

تصميم ديلاپ على كسر اللعنة

من جانبه، أبدى لاعب إنجلترا للشباب تصميمه على تحقيق إنجازات مع البلوز، مؤكدًا أنه نشأ وهو يتابع أبطال هذا النادي ويعرف جيدًا أهميته ومكانته عبر السنين. ويعتبر العودة للمنافسة على الألقاب الهدف الرئيس الذي يسعى ديلاپ لتحقيقه، مدركًا أن تشيلسي يتمتع بقاعدة قوية وأسماء بارزة ولكنّ الأدلة التاريخية تحتم عليه أن يكون هو استثناء لعنة الرقم تسعة ويعيد الفرق إلى منصاتها الطبيعية.

رؤية ماريسكا للمستقبل الهجومي

تشيلسي

منظور تشيلسي الراهن تحت إشراف ماريسكا يرتكز على تعزيز القدرات الهجومية ومنح المهاجمين الشبان فرصة اﻹنطلاق سريعًا نحو النجومية، وهو ما بدا واضحًا حين ضم اللاعب تيموتي وياه كبديل محتمل أيضًا. وبالرغم من ذلك، لا يمكن إنكار حجم المسؤولية الملقاة على ديلاپ الذي سيخوض أولى مبارياته في الدوري الممتاز وهو محمل بإرث ثقيل، إذ تنتظره مواجهات مع دفاعات قوية تحتاج لمهارات حقيقية وقدرة على استثمار الفرص الضائعة.

نجاح أم فشل؟ القرار بيده

إذا نجح في ذلك فسيرد على كل من شكك في قدرته على ملء فراغ عمالقة سابقين، أما إذا أخفق تحت وطأة الضغوط ومشاهد تكرار فشل من سبقوه فستكون ليلة الوداع حتمية وربما تفتح أمامه أبواب الانتقاد واللوم من جماهير البلوز ووسائل الإعلام المتخصصة.

الرهان على اسم جديد

في السنوات الأخيرة، اعتمد تشيلسي على أسماء صاعدة في الهجوم وقدّم معها مستوى يتراوح بين النجمة الساطعة والإضافة الباهتة، فبعد رحيل دييغو كوستا صعودت آمال على إدغار ديفيدز الشاب قبل أن يرحل بدوره دون تقديم بصمة كافية، وظل الرقم تسعة يلعب دورًا أشبه بالمنجم الذي يشيء بالحظ قبل الأداء الفعلي.

ديلاپ.. نقطة التحوّل المحتملة

ومن هذا المنطلق، يجد ديلاپ نفسه في مفترق طرق مهم للغاية؛ فعليه أن يستخدم خبرته مع الفريق السابق التي شهدت تسجيله أهدافًا حاسمة لبقاء إبسويتش أنياب الفريق في موعد التحدي، لكي يثبت قدرته على خلق الفارق في ملاعب تتسم بسرعة الأداء وقسوة المنافسة.

الأولى فقط ليست كافية

وإذا ارتقى لمستوى التحدي سيصبح حديث المغردين والمتابعين في “إكس” وقنوات النقل، وسيحدث صدىً إيجابيًا داخل غرف تبديل الملابس ويزيد ثقة رفاقه وجماهير ستامفورد بريدج التي تترقب منذ سنوات لحظة نشوة الاكتساح بنجم محلي شاب.

الهدف الأول.. بداية التغيير

ومع حلول اليوم الذي سيرتدي فيه ديلاپ قميص البلوز لأول مرة في مباراة رسمية، ستُقاس قدرته على الفوز برهان أرقام اللاعب التاريخي وبمعيار قدرته على احتواء الضغط النفسي لمواجهة لعنة الرقم تسعة. فلا شك أن الانتصار الأول أو الهدف الأول في شباك الخصم الكبير سيصبح نقطة انطلاق تفرّغ عنها أحمال الماضي، فيما سيفتح أي صمت تهديفي متواصل الباب مجددًا لأقاويل الاعتقاد بوجود لعنة سابقة تعود لتلاحق كل من فكر في حمل ذلك الرقم في ملعب تشيلسي العريق.

في الختام.. مستقبل على المحك

يبقى أن يبذل ديلاپ جهده الميداني في الحصص التدريبية ضمن منهج ماريسكا التكتيكي ويثبت للجميع أنه حالة استثنائية قادرة على قلب المعادلات داخل مربع عمليات المنافسين، لينسج بفعل تفوقه قصة جديدة بعيدة عن شبح فشل السابقين وحاملة لآمال العودة الكبرى إلى منصات التتويج.

الدوري الإنجليزي الممتازالدوري الإنجليزي الممتاز
المزيد من المقالات

جالطة سراي يصدم الأوساط بضربة انتقالية نارية لجوندوغان

الدوري الإنجليزي الممتاز
مانشستر سيتي
a day ago

فان برونكهورست المرشح الذهبي لتعزيز جهاز سلوت في ليفربول

الدوري الإنجليزي الممتاز
ليفربول
a day ago

سوبوسلاي يشعل غضب الأنفيلد برد بارد على تقديم نجم مدريدي

الدوري الإنجليزي الممتاز
ليفربول
a day ago

امنحوا رودري الكرة الذهببية المطلقة واستعيدوا الهيمنة السماوية

الدوري الإنجليزي الممتاز
مانشستر سيتي
a day ago

Today in Football History | The Birth of Milito and Coutinho

الدوري الإيطالي الدرجة الأولى
الدوري الألماني الدرجة الأولى
لدوري الإسباني
الدوري الإنجليزي الممتاز
بايرن ميونخ
إنتر ميلان
برشلونة
ليفربول
2 days ago