
يستمر برونو فيرنانديز في إثبات قيمته الكبيرة داخل صفوف مانشستر يونايتد، حيث يواصل ملاحقة أسطورة النادي كريستيانو رونالدو على صعيد الأرقام والإنجازات. منذ انضمامه إلى الفريق في يناير 2020، أصبح برونو أحد الركائز الأساسية في تشكيل الشياطين الحمر، ورغم التحديات التي يواجهها النادي في الآونة الأخيرة، يظل البرتغالي يقدم أداءً استثنائيًا يضاهي به كبار اللاعبين في تاريخ مانشستر يونايتد.
برونو فيرنانديز: بداية قوية مع مانشستر يونايتد
منذ لحظة انتقاله من سبورتينغ لشبونة إلى مانشستر يونايتد، أثبت برونو فيرنانديز نفسه كلاعب مؤثر في خط الوسط. في أول موسم له مع الشياطين الحمر، سجل برونو أرقامًا مذهلة سواء على صعيد الأهداف أو صناعة الفرص. كانت بصمته واضحة في عودة الفريق إلى المنافسة على الألقاب بعد سنوات من التراجع.
سرعان ما أصبح فيرنانديز القائد الأول للفريق، خاصة بعد رحيل العديد من النجوم البارزين. تلك القيادة انعكست في تسجيل الأهداف الحاسمة، وتوجيه الفريق داخل الملعب، ليتحول إلى أحد أبرز اللاعبين في الدوري الإنجليزي. وهو بذلك بدأ في ملاحقة أرقام أسطورة النادي كريستيانو رونالدو الذي كان يُعتبر، ولا يزال، من أعظم لاعبي مانشستر يونايتد.
الأرقام تقترب: فيرنانديز يلاحق رونالدو

منذ انضمامه إلى مانشستر يونايتد، سجل برونو فيرنانديز أهدافًا وصنع العديد من الفرص، ليقارن البعض بينه وبين كريستيانو رونالدو على الصعيد الفردي. ورغم أن رونالدو قد رحل عن النادي في فترتين مختلفتين، فقد نجح في تحقيق أرقام قياسية يصعب على أي لاعب آخر الوصول إليها. ومع ذلك، يقترب فيرنانديز من معادلة بعض هذه الأرقام، سواء على صعيد الأهداف أو الصناعة.
الفرق بين الاثنين يكمن في أسلوب اللعب. بينما اشتهر كريستيانو رونالدو بسرعته وقدرته على التهديف من أي موقع، يركز فيرنانديز على قيادة خط الوسط وصناعة اللعب. ومع ذلك، لا يزال برونو يواصل اقتناص الفرص لتسجيل أهداف حاسمة، ما يجعل المقارنة بينه وبين رونالدو حتمية.
القيادة في غياب رونالدو
بعيدًا عن المقارنة الشخصية، يتضح تأثير برونو فيرنانديز على مانشستر يونايتد، خاصة في غياب كريستيانو رونالدو عن الفريق في الوقت الحالي. بعد رحيل الدون في 2022، وجد مانشستر يونايتد نفسه بحاجة إلى قائد قوي في الملعب، ومن هنا جاء دور فيرنانديز في تولي المسؤولية. فقد أصبح الآن قائد الفريق الأول، وظهر ذلك في المباريات الكبرى التي خاضها الفريق، حيث قاد زملاءه إلى انتصارات حاسمة.
في بعض المباريات، أثبت برونو أنه قادر على تحمل الضغط الذي كان يقع على عاتق رونالدو سابقًا، لاسيما في الأوقات التي يحتاج فيها الفريق إلى قائد حاسم. هذه القيادة جعلت من فيرنانديز شخصية محورية في النادي، وهي خطوة مهمة نحو استعادة أمجاد الفريق.
مقارنة بالأرقام
من ناحية الأرقام، ربما يظل كريستيانو رونالدو متفوقًا على فيرنانديز في عدد الأهداف المسجلة في الدوري الإنجليزي. لكن برونو فيرنانديز يقترب من تحطيم بعض الأرقام القياسية في سجل مانشستر يونايتد، حيث يتفوق على العديد من اللاعبين في صناعته للأهداف. في المواسم القليلة التي قضاها مع الفريق، سجل فيرنانديز أرقامًا تهديفية جيدة، ويبدو أنه على الطريق الصحيح لتحقيق المزيد.
الخلاصة
برونو فيرنانديز، الذي بدأ مسيرته مع مانشستر يونايتد بتوقعات كبيرة، يواصل ملاحقة كريستيانو رونالدو في صدارة الأرقام والإنجازات. رغم أن الطريق طويل والمقارنة مع رونالدو تبقى صعبة، إلا أن فيرنانديز أثبت أنه ليس مجرد لاعب وسط، بل قائد قادر على تحمل مسؤوليات الفريق في أصعب الأوقات. مانشستر يونايتد يعتمد على برونو بشكل متزايد، وما زال أمامه الكثير من الفرص لتقديم نفسه كواحد من أفضل لاعبي تاريخ النادي.