مع اقتراب نافذة النقل الشتوية من الانفتاح، وسط العديد من شائعات النقل، فإن أكبر قلق لجماهير ليفربول يتركز حول لاعبيهما ليس لهما أي تحديثات بشأن تجديد عقدهما: إبراهيما كوناتي وأندي روبرتسون. مع توقف محادثات تجديد عقدهما، وصل كلاهما الآن إلى نقطة حرجة حيث يتبقى لهم ستة أشهر فقط على عقودهما.
على الرغم من كونهما في مراحل مختلفة من مسيرتهما الاحترافية، يمكنهما رسميًا إجراء المفاوضات مع الأندية الخارجية لإنجلترا ابتداءً من هذا الخميس. أي خصوم محتملون داخل الدوري الإنجليزي الممتاز سيضطرون إلى الانتظار حتى الصيف لاتخاذ أي إجراء.
تعتبر حالة كوناتي أكثر حساسية. اللاعب الفرنسي الدولي، الذي انضم إلى ليفربول من رايت باي ليبزيغ مقابل 36 مليون جنيه إسترليني في عام 2021، حقق ظهوره المائة في الدوري الإنجليزي الممتاز في الفوز على وولفرهامبتون في نهاية الأسبوع الماضي، وقد شارك في 157 مباراة للفريق الأحمر عبر جميع المسابقات. لم تظهر محادثات التجديد التي بدأت منذ أكثر من عام أي علامات على الاختراق.
أداؤه المتقلب في بداية هذا الموسم غذى التساؤلات حول مستقبله، حيث أبلغت ريال مدريد – التي كانت مرتبطة به لفترة طويلة – ليفربول عن عدم نيتها في توقيع هذا الدفاعي المركزي بنقل مجاني. بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان، مع ذلك، لا يزال يُذكران بشكل متكرر كخصوم محتملين. وللاعتبار في صالحه، فإن كوناتي – الشريك الدفاعي المنتظم المفضل لفان دايك – لاحظ تحسنًا مطردًا في أدائه مؤخرًا، لكن شائعات النقل ستتسع بشكل لا مفر منه مع انفتاح نافذة الشتاء.
في المقابل، لم يعد روبرتسون البالغ من العمر 31 عامًا الخيار الأول كمدافع يسار، حيث شارك في ثلاث مباريات فقط كبداية في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، مع تفضيل المدرب للاعب الجديد كايكي فيرنانديس كيركيز. تم متابعة كابتن اسكتلندا من قبل أتلتيكو مدريد في نافذة الصيف، لكن الصفقة فشلت. بدلاً من ذلك، استأجرت ليفربول كوستاس تسيميكاس لروما، مما أدى إلى المزيد من تبسيط الخيارات في هذا المركز. قيادة اسكتلندا في كأس العالم الصيفي هو أولوية روبرتسون الأعلى، مما يعني أن مستقبله في أنفيلد من غير المرجح أن يتم حلها إلا قرب من البطولة. لم يتحقق أي تقدم في تجديد عقده منذ كشفه عن بدء المحادثات الأولية في أوائل عام 2025، مع توقف المفاوضات تمامًا.
ليس لدى ليفربول أي نية لبيع كوناتي أو روبرتسون في يناير مقابل نقد، لتجنب فقدانهما مجانًا في نهاية الموسم. تتبع مجموعة فينواي سبورتز دائمًا سياسة السماح للاعبين بالدخول في السنة الأخيرة من عقودهم إذا كانوا لا يزالون يملكون قيمة للفريق الأول – وهي ممارسة شائعة تحت قيادة يورغن كلوب، وتوضحها استخدام آرن سлот لترينت ألكسندر-آرنولد في الموسم الماضي. مع ذلك، وحتى الآن، قد يشير انفتاح نافذة النقل في العام الجديد إلى بدء العد التنازلي لانتهاء مسيرتهما في ليفربول.
