
أصبح الظهير الأيمن المغربي عمر الهلالي، لاعب فريق الوداد البيضاوي، واحدًا من أبرز الأسماء التي يُتوقع لها أن تشهد انتقالًا كبيرًا خلال الميركاتو الشتوي. في ظل الإعجاب الذي لاقاه من العديد من الأندية الأوروبية، برز اسم الهلالي في دائرة اهتمام بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، الذي يتطلع إلى تدعيم صفوف الفريق بلاعبين جدد في فترة الانتقالات القادمة. الهلالي، الذي يُعتبر من أبرز المدافعين في الدوري المغربي، بات مرشحًا لخلافة كايل ووكر في خط دفاع مانشستر سيتي، خاصة مع التطور الذي أظهره في الفترة الأخيرة.
تجاهل الركراكي، واهتمام جوارديولا
في الوقت الذي كان فيه الهلالي يشكل جزءًا أساسيًا من خطط المدرب وليد الركراكي مع المنتخب المغربي، إلا أن الأخير قرر تجاهله في بعض المباريات الأخيرة، ما فتح الباب أمام العديد من الأندية الأوروبية للانقضاض على اللاعب، أبرزها مانشستر سيتي. رغم أن الركراكي كان قد أبدى في وقت سابق إعجابه بأداء الهلالي، إلا أن غيابه عن التشكيلة الأساسية في بعض المباريات كان بمثابة نقطة تحول بالنسبة لمستقبل اللاعب الدولي.
في المقابل، يعتبر بيب جوارديولا الهلالي خيارًا مثاليًا لتعويض كايل ووكر في الجانب الأيمن من دفاع السيتي. مع تزايد الحديث عن رحيل ووكر في الصيف المقبل، يسعى سيتي إلى تعزيز صفوفه بلاعب شاب وقوي بدنيًا وقادر على تقديم الإضافة الهجومية والدفاعية. الهلالي، الذي يتمتع بقدرات فنية عالية وسرعة في التحركات، يعتبر المرشح المثالي لمنافسة ووكر على هذا المركز، مع احتمالية أن يحصل على دور أكبر في تشكيل الفريق في حال تمت الصفقة.
إمكانيات الهلالي وخيارات مانشستر سيتي

الهلالي ليس مجرد مدافع عادي، بل هو أحد اللاعبين الذين يجمعون بين القدرة الدفاعية الممتازة والقدرة على دعم الهجوم. يتميز اللاعب بسرعته الفائقة، والتي تمكنه من إيقاف الهجمات المرتدة للفرق المنافسة، فضلاً عن انطلاقاته الهجومية التي تشكل تهديدًا دائمًا على الأطراف. وقد أظهر الهلالي أيضًا قدرة كبيرة في بناء الهجمات من الخلف، حيث يمتلك رؤية ثاقبة للتمريرات الطويلة والتوزيع، وهي مهارات يقدّرها جوارديولا في لاعبي خط الدفاع.
ورغم أن الهلالي لا يملك نفس الخبرة الدولية التي يتمتع بها ووكر، إلا أن القدرات التي أظهرها في دوري أبطال إفريقيا مع الوداد، ومع المنتخب المغربي في البطولات الكبرى، جعلت الأندية الأوروبية تراقب عن كثب تطوراته. مانشستر سيتي، الذي يُعرف بتطوير اللاعبين الشبان، قد يجد في الهلالي خيارًا واعدًا للمستقبل.
الصفقة المحتملة وتأثيرها على الفريق
إذا تمت صفقة انتقال الهلالي إلى مانشستر سيتي، فإنها ستكون صفقة استراتيجية ستفيد الفريق على المدى الطويل. جوارديولا معروف بقدرته على تحويل اللاعبين الشبان إلى نجوم عالميين، والهلالي سيكون من بين هؤلاء الذين يمكن أن يستفيدوا من بيئة العمل المتطورة في السيتي. على المدى القصير، يمكن للهلالي أن يقدم تنافسًا قويًا في مركز الظهير الأيمن، ما قد يمنح الفريق المزيد من الخيارات التكتيكية في المباريات الكبرى.
في المقابل، قد يؤدي انتقال الهلالي إلى مانشستر سيتي إلى تأثير إيجابي على منتخب المغرب أيضًا، حيث يمكنه اللعب في بيئة أكثر تنافسية، ما يعزز مستواه الفني ويعود بالفائدة على أسود الأطلس في البطولات المقبلة.
ختامًا: هل يصبح الهلالي نجم السيتي المقبل؟
في ظل التقارير المتزايدة عن اهتمام مانشستر سيتي، تبدو فرص الهلالي في الانتقال إلى الدوري الإنجليزي كبيرة. ورغم أن الصفقة لم تُغلق بعد، إلا أن الهلالي قد يجد في مانشستر سيتي بيئة مثالية لتحقيق المزيد من النجاحات على الصعيدين المحلي والدولي. إذا تم إتمام الصفقة، سيكون الهلالي على موعد مع تحدٍ جديد في مسيرته، وقد يصبح أحد أبرز النجوم في خط دفاع مانشستر سيتي، مما يضيف بعدًا جديدًا لمشوار اللاعب الشاب الذي بدأ يشق طريقه نحو النجومية.