غياب الشناوي: تأثر خط الدفاع
من المعروف أن محمد الشناوي هو الحارس الأساسي للمنتخب المصري وأحد أبرز لاعبي الأهلي في السنوات الأخيرة. وعقب تعرُّضه لإصابة في العضلة الخلفية خلال إحدى مباريات الدوري المصري، تقرر عدم ضمه لقائمة الفراعنة لمباراة بتسوانا. وعلى الرغم من الجهود الطبية التي بُذلت لعلاجه، إلا أن الجهاز الطبي للمنتخب أكد ضرورة منح الشناوي الراحة لتجنب تفاقم إصابته.
غياب الشناوي يعني أن المنتخب المصري سيفقد أحد أفضل حراس مرمى إفريقيا في الوقت الحالي، ما يضع ضغطًا إضافيًا على بديله في حراسة المرمى. وتظل التكهنات قائمة بشأن من سيحصل على فرصة المشاركة بدلاً من الشناوي، حيث يعوّل المنتخب المصري على الأداء المتميز لحارس الأهلي البديل، ولكن غياب الشناوي سيكون بالتأكيد بمثابة تحدٍ للفريق.
حمدي فتحي: خسارة في وسط الملعب
أما فيما يخص حمدي فتحي، فإن غيابه عن لقاء بتسوانا يعد ضربة قوية للمنتخب المصري في مركز خط الوسط الدفاعي. فتحي يعتبر واحدًا من أهم اللاعبين في تشكيلة منتخب مصر، بفضل قدرته على تعطيل هجمات الخصم، بالإضافة إلى تحركاته الهجومية وتمريرة الكرة الدقيقة التي يقدمها في وسط الملعب. ومن المقرر أن يغيب اللاعب بسبب إصابة في الركبة تعرض لها خلال تدريبات فريقه الأهلي.
ويُعد حمدي فتحي من الركائز الأساسية في منتخب مصر، وقد أثبت جدارته في عدة مناسبات بفضل أدائه المتميز في المباريات الكبيرة. وغيابه عن المباراة سيؤثر على توازن الفريق، ويزيد من مسؤولية اللاعبين الآخرين في هذا المركز.
البدائل المتاحة في منتخب مصر
في ظل غياب الشناوي وحمدي فتحي، سيعتمد منتخب مصر على بعض البدائل التي يملكها المدرب البرتغالي روي فيتوريا. بالنسبة لحراسة المرمى، من المتوقع أن يتولى الحارس محمد صبحي، الذي يُعتبر من الحراس المميزين في الدوري المصري، المسؤولية في مباراة بتسوانا. كما أن عودة الحارس الشاب مصطفى شوبير، الذي قدم أداءً جيدًا مع الأهلي في المباريات المحلية، قد تكون خيارًا آخر للجهاز الفني.
أما في خط الوسط، فإن المدرب فيتوريا قد يعتمد على لاعبين مثل عمرو السولية أو محمد النني، بالإضافة إلى بعض الخيارات الأخرى التي قد تساعد في سد الفراغ الناتج عن غياب فتحي. سيكون هناك أيضًا تركيز أكبر على اللاعبين الهجوميين مثل مصطفى محمد أو أحمد سيد “زيزو” لتقديم الدعم الدفاعي والهجومي على حد سواء.
تأثير الغيابات على المباراة
يعد غياب الشناوي وحمدي فتحي تحديًا حقيقيًا لمنتخب مصر في مباراة بتسوانا، ولكن هذه الغيابات تفتح المجال لبعض اللاعبين الجدد لإظهار مهاراتهم وقدراتهم على مستوى المنتخب الوطني. من المتوقع أن تكون مباراة بتسوانا فرصة جيدة للمدرب روي فيتوريا لاختبار بدائل جديدة للثنائي الغائب.
على الرغم من هذه الغيابات، لا يزال منتخب مصر يتمتع بتشكيلة قوية وموارد كبيرة يمكن أن تعوض هذا النقص، خاصة مع وجود لاعبين ذوي خبرة وموهبة في جميع المراكز. وبالتالي، فإن مواجهة بتسوانا ستكون بمثابة اختبار حقيقي للقوة الجماعية للفراعنة، التي ينبغي أن تبقى قوية ومتماسكة رغم غياب أبرز اللاعبين.
الختام
في النهاية، سيكون من المهم أن يتكيف منتخب مصر مع هذه الغيابات ويواصل سعيه نحو تحقيق الفوز في تصفيات أمم أفريقيا 2025. ويبقى الأمل في أن يسهم البدلاء في تقديم أداء يليق بسمعة الفريق، ويضمن للفراعنة المضي قدمًا نحو تحقيق أهدافهم في البطولة المقبلة.
“غياب الشناوي وفتحي يمثل تحديًا جديدًا للمنتخب المصري، لكن العزيمة والإصرار على الفوز يمكن أن يعوضا غياب أي لاعب.”
