محطات رئيسية في مسيرة المدرب الإيطالي
يُعدّ أنشيلوتي واحدًا من أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم فقد درب أندية بحجم ميلان وريال مدريد وتشيلسي ويوفنتوس وبورتو ولقّن لاعبيه دروسًا فنية ونفسية مكّنته من تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات والعديد من البطولات المحلية والقارية وقد عُرِف عنه أسلوبه الهادئ القائم على الاحترام والثقة المتبادلة بينه وبين اللاعبين
رونالدو بطل الاستفتاء الخاص
خلال مقابلةٍ مع قناة غلوبو إسبورتي ذكر أنشيلوتي أن رونالدو كان الأكثر روعةً على مستوى المهارة الفنية والأداء داخل منطقة الجزاء مضيفًا أنماط المراوغة والانفجار بالسرعة كانت تشكّل مصدر إلهام لكل من عمل معه وأشار إلى ذكرياته معه في تدريبات ميلان ويوفنتوس حيث تفنن الظاهرة في تحويل الهجمات المرتدة إلى أهدافٍ ساحرة
كافو نموذجٌ للاحترافية

لم يغفل أنشيلوتي الإشادة بكافو الظهير الأيمن الأسطوري الذي اعتبره اللاعب الأكثر انتظامًا في العادات التدريبية والنفسية وتفسير ذلك يرجع إلى التزامه القوي داخل وخارج الملعب وقدّم المدرب مثالًا على انضباط كافو في الوقت والجهد من خلال استدعائه قبل التدريبات بربع ساعة والتزامه الكامل بكل تعليمات الجهاز الفني
نجوم الإيقاع والمرح
أكد أنشيلوتي أن الصفات الإنسانية للبرازيليين كانت انعكاسًا للمرح داخل غرف الملابس فأشار إلى ميلتاو مدافع ريال مدريد الذي يتمتع بروح الفكاهة وقدرةٍ على رفع المعنويات في اللحظات الصعبة وكذلك فينيسيوس جونيور المهاجم الصاعد الذي جمع بين التواضع وحب المزاح حتى خلال أخطر المباريات وأوضح المدرب أن وجود مثل هذه الشخصيات يساعد على تخفيف التوتر قبل اللقاءات الحاسمة
لمشاكل استثنائية مع واحد فقط
لفت المدرب الأنظار قائلًا إنه على الرغم من تدريبه لعددٍ كبيرٍ من اللاعبين البرازيليين لم يعانِ من أي مشاكل فنية أو انضباطية مع أحدٍ منهم سوى حالةٍ واحدةٍ «لن يفصح عنها» لكنه أكّد أن ما حقّق التفاهم مع اللاعبين الآخرين هو احترامهم لأسلوبه القائم على الحرية التكتيكية والتوجيه الفردي المستمر
مقومات برازيلي القرن الحادي والعشرين
اعتبر أنشيلوتي أن اللاعب البرازيلي يتميز عن غيره بمزيجٍ من الإبداع والقدرة على الارتجال بالإضافة إلى شدة الانضاغط تحت المنافسين لتأمين الكرة ودقّة التمرير قصيرة المدى والطويلة في الوقت نفسه وقد شدّد على أهمية الهدوء الذهني وتطوير الذات المستمر في عالم كرة القدم الحديث مع الإشارة إلى أن هذه القيم مازالت راسخة بين أجيال السيليساو
طموح الوصول إلى القمة مع السيليساو

مع إطلاق أول معسكرٍ له كمدربٍ للبرازيل، عبّر أنشيلوتي عن رغبته في قيادة المنتخب إلى منصة التتويج في البطولات الكبرى وذكر أن جودة لاعبي السامبا تكفي لبلوغ نصف نهائي كأس العالم المقبلة وتحقيق المركز الأول في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية ختامًا لما بدأته الأجيال السابقة في 2002 و2004 من إنجازاتٍ خالدة
دور التواصل والإعلام
تطرّق المدرب الإيطالي إلى عدم اعتزازه بالكشف عن تفاصيل اجتماعاته مع مجلس إدارة الاتحاد البرازيلي مشيرًا إلى أن مسألة الحفاظ على تركيز اللاعبين أهم من إثارة الصحافة وأضاف أنه يعتمد على المقابلات المحدودة لتوضيح توجهاته الفنية مع تجنّب إثارة الجدل حول الامتيازات الشخصية أو الانتقالات الصيفية
رسالة إلى الجماهير والمحترفين
ختم أنشيلوتي حديثه بدعوةٍ للمتابعين إلى دعم اللاعبين البرازيليين المحليين والأجانب معتبرًا أن البيئة الداعمة بين المدرّب والجماهير تخلق مناخًا مثاليًا لتحقيق انطلاقة جديدة للمنتخب وقدّم شكره للاعبيه القدامى والجدد على تواصلهم معه وتهنئتهم عند توليه المسؤولية مطالبًا بمزيدٍ من التوازن بين الضغوط والإنجازات
في الختام
بهذه الرؤية المليئة بالتقدير للبرازيليين وأمثلتهم الملهمة من رونالدو وكافو وفينيشيوس، يضع أنشيلوتي حجر الأساس لفصلٍ جديد في تاريخ السيليساو ومحاولةٍ لإعادة أمجاد الإثارة والابتكار التي لطالما اشتهرت بها كرة القدم البرازيلية في العصور الذهبية الماضية.