أنشيلوتي يمنح نيمار فرصة العودة لتمثيل السيلساو

2025-05-29 02:49:43

أنشيلوتي

اختيار اللاعبين وفق المعطيات الحالية

خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه تشكيلة «السيليساو» لمواجهتي الإكوادور وباراغواي في تصفيات مونديال 2026 وضح أنشيلوتي أن الأسماء التي دخلت قائمته هي من يقدم مستويات منتظمة في المباريات الأخيرة وأضاف أن غياب نيمار لا يقلل من مكانته مشيراً إلى أن إبعاد اللاعب يعود فقط إلى حاجته لمواصلة العمل على الشفاء التام من الإصابة التي عانى منها قبل نحو عام مما أثر على استمرارية مشاركاته (ماركا)

رد فعل نجم سانتوس وبطل فرنسا مع الهلال سابقاً

عاد نيمار مؤخراً إلى الملاعب بعد تعافي كامل من تمزق الرباط الصليبي وشارك مع سانتوس في بعض المباريات الودية وظهر بمستوى لائق قبل أن يتوجه لاستكمال إعداده البدني داخل مراكز النادي الفرنسي وأبدى تفهّماً لموقف المدرب قاطعاً بأن الأولوية دائماً لصحة اللاعب وضمان جاهزيته قبل حمل قميص بلد يملك من الخبرة ما يؤهله لكتابة صفحات مشرقة في تاريخه مع الأخضر والأصفر

ضمان العودة في توقيت الاستحقاق العالمي

أكد أنشيلوتي أمام الحضور الصحفي أن نيته ليست الاستغناء عن الرمز البرازيلي بل الانتظار حتى يصل إلى أعلى درجات الجاهزية مشدداً على أن نيمار هو أحد أهم ورقات البرازيل للفوز بلقب كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكان المدرب قد سبق له النجاح في قيادة فرق كبرى على مستوى القارة الأوروبية ما يمنحه ثقة في قدرته على إدارة مواقف إبعاد النجوم مؤقتاً لتحقيق مصالح أكبر

ماذا يعني هذا القرار لخطط «الديوك» البرازيلية؟

يأتي هذا الإقصاء المؤقت في وقت يركّز فيه المدرب الجديد على بناء تشكيلة قادرة على تحقيق التوازن بين اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرات السابقة وفي ظل ظهور أسماء واعدة مثل غابرييل مارتيز وزميله أنطونيو سيلفا في وسط الملعب يسعى الجهاز الفني لوضع الأسس الفنية الملائمة قبل انطلاق مرحلة الحسم في تصفيات أمريكا الجنوبية

رعاية معسكر الإعداد وترتيبات ما قبل المواجهات القارية

أنشيلوتي

سيفتتح «السيليساو» تحضيراته بتجمع في ريو دي جانيرو يتخلله تدريبات صباحية ومسائية تحت إشراف الأجهزة البدنية والطبية ثم يخوض مباراتين وديتين أمام منتخبات إقليمية لتعزيز جانبي الانسجام والتكتيك فيما تعتبر مواجهتا الإكوادور وباراغواي اختباراً حقيقياً وقاسياً قبل خوض التصفيات الرسمية إذ سيعقب ذلك تجمع جديد قبل الانتقال إلى الولايات المتحدة لمتابعة منافسات كأس العالم وملاعبها المتنوعة

ضمان التوازن النفسي للاعبين الكبار

انتهج أنشيلوتي منذ سنوات استراتيجية تعتمد على الحذر في التعامل مع نجوم الصف الأول فقد سبق أن منح صفقات استراحة للاعبيه بعد ضغوط الموسم الطويل وهذا ما يقوم به الآن مع نيمار من خلال منحه إجازة قصيرة لمتابعة برنامجه التأهيلي مع الجهاز الطبي والبدني لباريس سان جيرمان قبل استدعائه في قائمة بطولة ودية أو تصفيات أخيرة

مآلات المشاركة وتأثيرها على مستقبل المهاجم

في حالة التزام نيمار بخطوات التأهيل الأخيرة ومدى تجاوبه مع التعليمات الفنية والطبية المتوقعة منه فإن عودته المبكرة إلى صفوف المنتخب لتعويض الغياب أمام الإكوادور أو باراغواي سيؤكد نجاح خطة أنشيلوتي في إدارة المواهب الكبيرة ويعيد الثقة إلى الشارع الرياضي البرازيلي الذي يترقب حماسه قبل ثلاث سنوات من البطولة الأهم في كرة القدم

فرص المواجهة مع نيمار في البطولات القادمة

يُرتقب أن يحظى المهاجم بفرصة لارتداء قميص «السيليساو» في المباريات الودية المقامة في الصيف وكذلك في بطولة ودية كبرى تجمعه بمنتخبات أوروبية قريبة من الأسلوب التكتيكي للبرازيل وهذا سيمكنه من استعادة الإيقاع التدريبي والتكتيكي قبل خوض المرحلة الحاسمة من المشوار المؤهل للمونديال

دور وسائل الإعلام وجماهير السامبا

أنشيلوتي

رغم الانتقادات التي صاحبت الإعلان عن القائمة المنتظرة إلا أن الصحافة المحلية أجمعت على أن المدرب يملك تاريخاً من الإدارة الحكيمة للأزمات وأشادت بتأكيده أن نيمار سيظل جزءاً أساسياً من مشروعه بينما بادر آلاف المشجعين لمغردة على منصات التواصل داعمين للاعب ومعتبرين أن إبعاداً مؤقتاً لا يغيّر من انتمائه لمنصات البطولات الكبرى

العد التنازلي للمونديال والحاجة إلى نيمار

مع تبقي عشر جولات على نهاية التصفيات في أمريكا الجنوبية يبقى حضور نيمار ضرورياً لتعزيز خيارات المهاجمين في البطولات الدولية وتخفيف العبء عن نجم باريس حينما يواجه صدامات دفاعية قوية وهو ما يفسر إصرار أنشيلوتي على الإبقاء على الباب مفتوحاً أمام العودة في الوقت المناسب حفاظاً على فرص السامبا في خطف تذكرة اللقب العالمي

ختاماً

يبين القرار الذي اتخذه المدرب الإيطالي قدراً من المرونة في بناء فريقٍ عريضٍ يعتمد على مستويات الأداء الحالي قبل استدعاء الكبار دون المساس بمكانتهم التاريخية فيما يبقى التحدي الأكبر هو دمج نيمار بكامل جاهزيته الفنية والبدنية مع ما تبقى من معارك التصفيات لإبقاء أحلام القردة الذهبية متوهجة في قلب المستديرة.

المزيد من المقالات