وحسب ما نقل فابريتسيو رومانو
أكد الصحفي الشهير أن عرض الهلال بلغ 65 مليون يورو إضافة إلى 5 ملايين كحوافز أداء، قبل أن يلجأ النادي لدفع الشرط الجزائي البالغ 75 مليون يورو.
لكن اللاعب، وفقاً لما ذكر جانلوكا دي مارتزيو، أبلغ إدارة نابولي شفوياً برغبته في الاستمرار ضمن صفوف القلعة الإيطالية أو البحث عن تجربة جديدة في إحدى الدوريات الأوروبية الكبرى دون التفكير في الرحيل إلى آسيا.
توالت الانتكاسات الهلالية
بعد فشل صفقة أوسيمين، تأكد رفض ثيو هيرنانديز مدافع ميلان الانتقال للزعيم رغم موافقة ناديه على العرض المقدم من إدارة الهلال.
وأشار الصحفي ألفريدو بيدولا إلى أن البديل الذي رشحه الجهاز الفني وهو نونو تافاريس مدافع لاتسيو تعثر أيضاً بعد رفض لاتسيو عرض الهلال البالغ 30 مليون يورو، ما يعني أن النجم البرتغالي سيبقى مرتبطاً بالعاصمة الإيطالية على الأقل حتى نهاية الموسم الحالي.
في ضوء هذه التطورات
يواصل الهلال حشد جهوده لاستغلال الساعات الأربع والعشرين المتبقية قبل إغلاق سوق الانتقالات الاستثنائي الخاص بالأندية المشاركة في كأس العالم للأندية والمقرر له العاشر من يونيو الجاري.
ويهدف النادي لإضافة خيارات تدعيمية قبل التوجه إلى الولايات المتحدة لمنافسة فرق على غرار ريال مدريد الإسباني وباتشوكا المكسيكي وريد بول سالزبورغ النمساوي.
ويراهن الزعيم حالياً على مجموعة من اللاعبين الشباب الذين حققوا نتائج مميزة في الدوري السعودي للمحترفين، وكذلك اللجوء إلى السوق المحلية لتعويض الإخفاقات في الصفقات الكبرى.
غير أن هذه الخطة قد لا تكون كافية لمواجهة أبطال القارات في مونديال الأندية، إذ ستفتقد الفريق لأسماء ذات خبرة في المباريات الكبرى وقادرة على قلب الموازين في اللحظات الحاسمة.
تحليل المحللين
اعتبر المحلل الرياضي عبد الرحمن البريك عبر برنامج تلفزيوني أن انتقالات الهلال الاستثنائية تحمل رهانات محفوفة بالمخاطر.
وأضاف أن الضغط الجماهيري المتزايد سيضع الإدارة والمدرب تحت المجهر، مشيرًا إلى أن فشل الإدارة في ضم لاعب واحد على الأقل قبل السفر إلى أمريكا قد يعرقل الخطط التكتيكية لسيموني إنزاجي.
وأشار البريك إلى أن تأخر حسم الصفقات يلقى بظلاله على التحضيرات الفنية والجماعية، كما أن تراجع مستوى بعض العناصر الأساسية في المباريات الودية الأخيرة يضع قواعد التشكيل أمام معضلة حقيقية بين توظيف المواهب الشابة والمحافظة على التماسك الدفاعي.
تصريح إيفان جارسيا
صرّح إيفان جارسيا نائب رئيس الشؤون الرياضية في الهلال قائلاً إن إدارة النادي بذلت أقصى جهودها للتوقيع مع أهداف بعينها وإن السوق العالمي لا تسير دائماً وفق ما نخطط له.
وأوضح أن البدائل مطروحة وجاهزة وأن اللاعبين الحاليين قادرون على تقديم مباراة تليق بقيمة شعار الهلال، مشيراً إلى أن التحدي الحقيقي سيظهر على أرضية الملعب أمام فرق تمتلك خبرة كبيرة في البطولات الكبرى.
توقعات الخبراء
أكد المحلل الدولي جيلبيرتو رودريغيز أن مواجهة هذه الفرق تتطلب لاعبين قادرين على التعامل مع سرعة الانتقال بين الدفاع والهجوم والتمركز الذكي داخل منطقة الجزاء.
وأشار إلى أن الفريق السعودي سيحتاج إلى صمود دفاعي استثنائي وسط الضغط الهجومي العنيف الذي يتمتع به ريال مدريد، خاصة وأن الزعيم يفتقد عنصر الخبرة الأوروبية في الخطوط الأمامية.
ورأى مدرب حراس المرمى السابق أن تراجع حسم الصفقة الأجنبية الواحدة قبل التوجه إلى المونديال يعني زيادة الاعتماد على المكافآت النفسية والعمل الجماعي لرفع الروح المعنوية.
وشدد على أهمية أن يركز الجهاز الفني على تعزيز التواصل التكتيكي بين الخطوط وتحسين الأداء البدني لضمان التأقلم مع الظروف المناخية والملاعب الصلبة في الولايات المتحدة.
ختامًا
مع اقتراب الموعد النهائي للميركاتو الاستثنائي، يترقب الوسط الرياضي قرار إدارة الهلال الأخير الذي سيكون ملزماً بصفة تأريخية، إذ لن يحق للفريق إضافة صفقات جديدة بعد العاشر من يونيو قبل انطلاق منافسات كأس العالم للأندية في الرابع عشر من الشهر نفسه.
وسينتهي البحث عن دعم إضافي بمجرد وصول بعثة الزعيم إلى الأراضي الأمريكية، لتبدأ المعركة الحقيقية أمام أبطال القارات في اختبار سيظل خالداً في سجل تاريخ كرة القدم السعودية والآسيوية.
