ميلان يضغط على ثيو هيرنانديز للموافقة على عرض الهلال السعودي رغم تمسكه بالبقاء في أوروبا

تزايد الضغوط على ميلان بسبب موقف ثيو هيرنانديز

تشهد أروقة نادي ميلان الإيطالي حالة من التوتر والترقب بعد أن دخل نادي الهلال السعودي بقوة في سباق التعاقد مع الظهير الأيسر الفرنسي ثيو هيرنانديز خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية بعرض مالي ضخم وضع الإدارة الإيطالية في موقف حرج بين الاحتفاظ بأحد أهم نجوم الفريق أو الاستفادة المادية من بيعه لتمويل صفقات جديدة تعيد التوازن للفريق بعد موسم مخيب.

عرض الهلال المالي ورفض ميلان للصفقات التبادلية

الهلال قدم عرضًا مغريًا للغاية إلى إدارة ميلان للحصول على خدمات ثيو وصلت قيمته إلى 35 مليون يورو مقابل بطاقة اللاعب بالإضافة إلى عرض راتب سنوي ضخم للمدافع الفرنسي يبلغ 20 مليون يورو وفقًا لما نقلته تقارير موقع “كالتشيو ميركاتو” الإيطالي وهو ما جعل إدارة الروسونيري تبدأ محاولات جادة لإقناع اللاعب بقبول العرض السعودي خاصة بعد خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا وفشل مشروع العودة لمنصات التتويج القارية.

تمسك ثيو بالبقاء الأوروبي واهتمام أتلتيكو مدريد

رغبة اللاعب حتى الآن لا تتماشى مع توجهات إدارة النادي حيث يفضل ثيو الاستمرار في أوروبا ومواصلة اللعب في أعلى المستويات التنافسية كما كان واضحًا من خلال محادثات وكلائه مؤخرًا مع ناديه السابق أتلتيكو مدريد الذي يرغب في استعادة خدمات اللاعب الفرنسي لكنه يحاول تخفيض قيمة الصفقة بإدخال لاعبه الأرجنتيني ناهويل مولينا ضمن الاتفاق وهو ما ترفضه إدارة ميلان التي تسعى للحصول على مقابل مادي مباشر دون صفقات تبادلية.

دعم إنزاجي المتوقع يعزز طموحات الهلال

الهلال من جانبه يتحرك بسرعة وثقة مدعومًا بقدوم المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي المتوقع توليه القيادة الفنية للفريق بداية من الموسم الجديد وهو المدرب الذي يعرف إمكانيات ثيو جيدًا من فترة عمله في الدوري الإيطالي ويعتبره القطعة الدفاعية المثالية لتعزيز الجبهة اليسرى في مشروعه الفني الجديد مع الزعيم السعودي.

تطور ثيو إلى نجم أوروبي وتأثير العرض السعودي

ثيو هيرنانديز الذي انتقل إلى ميلان في صيف 2019 قادمًا من ريال مدريد مقابل 20 مليون يورو تطور ليصبح أحد أفضل الأظهرة في أوروبا وفرض نفسه نجمًا أساسيًا في تشكيل المنتخب الفرنسي خلال السنوات الماضية وشارك في كأس العالم الأخيرة وقدم مستويات كبيرة جعلت منه هدفًا للعديد من الأندية الكبرى لكن العرض المالي السعودي فاق توقعات الجميع.

تردد ثيو بسبب تأثير الرحيل على مستقبله الدولي

ورغم الضغوط المستمرة من جانب إدارة ميلان إلا أن اللاعب لا يزال مترددًا في اتخاذ القرار النهائي خاصة أن الرحيل إلى الدوري السعودي قد يؤثر على حضوره المستقبلي مع المنتخب الفرنسي في البطولات الكبرى خصوصًا مع اقتراب بطولة كأس أمم أوروبا 2028 وتصفيات مونديال 2030.

الضغوط المالية تدفع ميلان لبيع النجوم

أزمات ميلان المالية وعدم التأهل لدوري الأبطال شكّلت دافعًا إضافيًا للتفكير في بيع بعض النجوم لخلق سيولة مالية تساعد في التعاقد مع لاعبين جدد وقد يتم التضحية بأسماء مثل ثيو هيرنانديز أو رافاييل لياو أو تيجاني رايندرز الذي تشير تقارير صحفية إلى اقترابه من مانشستر سيتي في صفقة قد تكون من العيار الثقيل.

أزمة الالتزام المالي ومستقبل ثيو بين خيارين

كما أن النادي خرج مؤخرًا من اتفاق التسوية مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والذي كان قد وقّعه في عام 2022 للامتثال لقواعد اللعب المالي النظيف وهذا يعني أن بيع أحد الأسماء الكبرى في الفريق بات شبه حتمي لتفادي عقوبات محتملة وهو ما يدفع إدارة ميلان لتفضيل بيع ثيو إذا لم يأتِ عرض أفضل من أندية أوروبا خلال الفترة القريبة المقبلة.

المستقبل يعتمد على أولوية اللاعب بين المال والأداء

اللاعب من جانبه يعي تمامًا أن عرض الهلال قد لا يُرفض من الناحية المالية لكن قراره سيكون متعلقًا بمسيرته الرياضية وشغفه بالمنافسة في دوريات النخبة مثل البريميرليغ أو الليغا أو حتى البقاء في الدوري الإيطالي وربما الانتقال إلى أحد المنافسين المحليين إذا ما جاءت عروض مناسبة.

الأيام المقبلة ستكون حاسمة في مصير ثيو

في النهاية تبقى الساعات والأيام المقبلة حاسمة في مستقبل ثيو هيرنانديز الذي يقف حاليًا في مفترق طرق بين المال السعودي والحلم الأوروبي وإذا ما تمكن الهلال من حسم الصفقة فسيكون قد نجح في ضم واحد من أفضل الأظهرة في العالم لتدعيم مشروعه الرياضي الطموح بينما سيجد ميلان نفسه مضطرًا لبدء رحلة البحث عن بديل بنفس الكفاءة في سوق انتقالات معقد ومزدحم بالطلبات.