الاتحـاد يحسم الجدل ويقطع الطريق أمام قمة الأهلي والشارقة بالسوبر!

a month ago
الأهلي

في مفاجأة مدوية تسببت في ارتباك جماهيري واسع، خرج الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ليضع حدّاً نهائياً لكل الأقاويل التي ترددت حول إعادة إحياء بطولة كأس السوبر القاري، ومن ثم إقامة “قمة القرن” بين بطل دوري أبطال آسيا الجديد، الأهلي السعودي، وبطل نسخة “دوري الأبطال الآسيوي 2″، نادي الشارقة الإماراتي.

تصريح رسمي من داتو ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد، نفى تماماً وجود أي نية لتنظيم مباراة السوبر الآسيوي مجدداً، ليقلب الطاولة على الإعلام وجماهير الكرة في منطقتنا ويُطيح بآمال ملايين المنتظرين لهذه المواجهة الحاسمة.

النهائيات تصنع البطل… لكن لا سوبر بعد الآن

في أعقاب تتويج الأهلي بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الأولى بتاريخ النادي في موسم 2024–2025 عقب الفوز (2-0) على كاواساكي فرونتال الياباني على ملعب “الإنماء” بجدة، سرعان ما انطلقت تسريبات لا أساس لها عن مباراة محسومة سلفاً ضد الشارقة، الذي توّج بلقب “دوري الأبطال الآسيوي 2” بعد فوزه (2-1) على ليون سيتي السنغافوري.

هذه الأنباء ترددت في وسائل الإعلام المحلية والخليجية قبل أن يخرج الأمين العام الأسيوي، في حديثٍ حصري لصحيفة “الرياضية”، قائلاً بحزم:

“لا توجد أي نية على الإطلاق لإقامة مباراة السوبر الآسيوي بين الأهلي والشارقة، ولا أعلم من أين جاءت هذه الأخبار”، مضيفاً: “الاتحاد الآسيوي مركز حالياً على تطوير البطولات القائمة ولا يناقش حالياً أي فكرة لإحياء كأس السوبر”.

السوبر الآسيوي… من الماضي العريق إلى الغياب الممتد

الآسيوي

تجدر الإشارة إلى أن كأس السوبر الآسيوي انطلقت لأول مرة عام 1995، وجمعت بين بطل دوري أبطال آسيا وبطل كأس الكؤوس الآسيوية بنظام الذهاب والإياب، قبل أن تتوقف نهائياً في عام 2002.

  • النسخة الأولى: حملت توقيع نادي سيونجنام الكوري.
  • النسخة الأخيرة: كان سوون سامسونج بلووينجز آخر المتوجين بها.
  • الهلال: توّج بالسوبر عام 2000 على شيميزو إس-بال الياباني.
  • النصر: رفع الكأس عام 1998 بعد تعادله مع بوهانج ستيلرز الكوري.

ولطالما شكلت البطولة وجهة استثنائية للأندية الآسيوية، لكنها ظلت غائبة منذ 2002، رغم الدعوات المستمرة لإحيائها في كل موسم جديد.

الأسباب الحقيقية وراء الرفض

تحليل الكواليس يشير إلى عدة عوامل دفعت الاتحاد الآسيوي إلى إغلاق هذا الملف نهائياً:

  1. ضيق الجدول الزمني: الأندية النهائية في “الأبطال” و”الأبطال 2” تنشغل حالياً في بدء البطولات القارية الجديدة ووضع جداول موسمية أكثر انتظاماً.
  2. تركيز الاتحاد على تطوير الدوري القاري: تعزيز صيغة دوري أبطال آسيا 1 ودوري الأبطال 2 يتطلب موارد تنظيمية وفنية كبيرة، والوقت المخصص لإنعاش بطولة السوبر يتعارض مع هذه الخطط.
  3. تبعات مالية ولوجستية: إقامة مباراة سوبر تتطلّب تنسيقاً مع الاتحادات الوطنية والأندية المضيفة، إضافة إلى البحث عن حقوق بث جديدة، وهو ما لا يلحظ ضمن أولويات الهيئات الآسيوية في الوقت الراهن.

الجماهير بين التأييد والخيبة

الآسيوي

انقسمت الجماهير بعد إعلان الأمين العام؛ فبينما عبر بعض مشجعي الأهلي والشارقة عن ارتياحهم لعدم إجهاد اللاعبين في مباراة إضافية بعد موسم طويل، نزلت موجات من التحسر على وسائل التواصل، حيث غرد عدد من المتابعين:

“كنا ننتظر سوبر آسيوي يليق بسوق كرة القدم في الخليج، لكن يبدو أن الاتحاد غير جاد في تنشيط المنافسات!”

وغرد آخر:

“عدم وجود مواجهة الأهلي والشارقة في السوبر يعني ضياع فرصة ذهبية للترويج لسمعة القارتين العربية والخليجية على الساحة الآسيوية.”

ماذا ينتظر بطلي آسيا؟

على الرغم من خيبة أمل الشارع الرياضي، فإن الأبطال الآسيويين – الأهلي والشارقة – لديهم أجندة مكتظة في قادم الأشهر:

  • الأهلي السعودي: سيبدأ استعداداته لبطولتي كأس العالم للأندية والموسم الجديد من دوري روشن السعودي، مع سعي لتعزيز صفوفه بلاعبين قادرين على المنافسة في المحفل العالمي.
  • الشارقة الإماراتي: يخطط للظهور بقوة في منطقة الخليج وكأس الاتحاد الآسيوي، ضمن استراتيجية النادي لتوسيع رقعة بطولاته وتحقيق مزيد من الألقاب القارية.

خاتمة تتطلع للمستقبل

في نهاية المطاف، أكدت تصريحات داتو ويندسور جون أن الاتحاد الآسيوي لا يزال ملتزماً ببرامجه التطويرية القائمة، وأن فكرة إحياء كأس السوبر الآسيوي “بقيت حبيسة الأرشيف” حتى إشعار آخر.

وبينما يواصل الأهلي والشارقة تحضيراتهما لخوض مغامرات جديدة في البطولات الرسمية، يبقى الحلم الأكبر لعشاق الجارَين مباراة السوبر الآسيوي معلّقاً في قائمة الأمنيات الآسيوية، بانتظار ظروف قد يعيد فيها الاتحاد فتح هذا الملف مستقبلاً.

المزيد من المقالات