
في إطار الاحتفالية السنوية لجوائز “ذا بيست” التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، شهد التصويت لعام 2024 العديد من المفاجآت والظواهر التي أثارت الجدل. من أبرز الأحداث كانت تفضيلات قادة المنتخبات التي شهدت تغييرات غير متوقعة، حيث اختار العديد منهم لاعبون مختلفون عن المعتاد، فيما كانت بعض الأصوات الأكثر إثارة للدهشة. كان من بين هذه الظواهر تفضيل ميسي لناديه السابق برشلونة، ورونالدو الذي امتنع عن التصويت، فيما اختار هاري كين لاعب مانشستر سيتي رودري بدلًا من زميله في المنتخب الإنجليزي، جود بيلينجهام.
ميسي يفضل برشلونة رغم ابتعاده عن الساحة
ربما كانت إحدى المفاجآت الكبرى في جوائز “ذا بيست” لعام 2024 هي اختيارات ليونيل ميسي، الذي فضل بشكل واضح برشلونة ناديه السابق، رغم ابتعاده عن الساحة الأوروبية بعد انتقاله إلى إنتر ميامي في الدوري الأمريكي. في تصويته، وضع ميسي الشاب لامين يامال في المركز الأول، تلاه كيليان مبابي، ثم فينيسيوس جونيور. ورغم أن ميسي بعيد عن المنافسات الأوروبية، إلا أن اختياره لنامين يامال، نجم برشلونة الصاعد، كان لافتًا ويعكس ارتباطه العاطفي بالنادي الكتالوني.
رونالدو يمتنع عن التصويت
من بين المفاجآت الأخرى كان امتناع كريستيانو رونالدو عن التصويت في جوائز “ذا بيست”. غاب صوته عن قائمة اختيارات قادة المنتخبات في التصويت، حيث كان من المتوقع أن يختار قائد منتخب البرتغال لاعبين مثل فينيسيوس أو مبابي، لكن بدلاً منه، قام برناردو سيلفا، لاعب مانشستر سيتي، بتوجيه اختياراته، حيث وضع رودري في المركز الأول، تلاه فينيسيوس وهالاند.
الظاهرة الكبرى: اختيارات هاري كين
في حالة غير متوقعة، اختار هاري كين، قائد منتخب إنجلترا، رودري لاعب مانشستر سيتي في المركز الأول، متجاهلًا جود بيلينجهام، زميله في المنتخب الذي يعتبر من أبرز اللاعبين في الموسم الماضي. وضع كين زميله في منتخب إنجلترا بيلينجهام في المركز الثاني، وتبعه فينيسيوس جونيور في المركز الثالث. هذه المفاجأة جعلت الكثيرين يتساءلون عن أسباب تغيير رأي كين بعد الأداء الرائع لبيلينجهام في الموسم.
تفضيلات قادة المنتخبات العربية والعالمية
كانت هناك بعض الأصوات المثيرة من قادة المنتخبات العربية والعالمية التي أثرت في تحديد الفائزين، حيث وقع رياض محرز، قائد الجزائر، على رودري في المركز الأول، متبوعًا بـ فينيسيوس جونيور وإرلينج هالاند. أما دافيد ألابا، قائد منتخب النمسا، فقد اختار فينيسيوس في المركز الأول، تلاه داني كارباخال وجود بيلينجهام، في حين اختار لوكا مودريتش قائد كرواتيا، لاعبين آخرين مثل فينيسيوس وبيلينجهام، ولكن كان له اختيار مختلف مع كارباخال في المركز الثالث.
محمد صلاح، قائد منتخب مصر، اختار فينيسيوس في المركز الأول، بينما جاء رودري في المركز الثاني، وداني كارباخال في المركز الثالث. وفي المغرب، فضل أشرف حكيمي تفضيل مبابي في المركز الأول، تلاه فينيسيوس ورودري.
الاختيارات الأكثر إثارة للدهشة من قادة المنتخبات
بينما كانت هناك بعض الأصوات المتوقعة، مثل تلك التي اختار فيها فيليب لام، قائد منتخب ألمانيا السابق، وفيرجيل فان دايك، قائد منتخب هولندا، فينيسيوس جونيور في المركز الأول، فقد كانت هناك بعض الاختيارات الغريبة مثل تلك التي جاءت من ألفونسو ديفيس، قائد منتخب كندا، الذي وضع فينيسيوس في المركز الأول، تلاه لامين يامال، ثم جود بيلينجهام.
أصوات غير متوقعة: ميسي يظل في دائرة الضوء
وفيما يتعلق بـ ميسي، على الرغم من غيابه عن المنافسات الأوروبية، كانت هناك أصوات عديدة من قادة المنتخبات التي اختارته في المركز الأول، وهو ما يدل على استمرار تأثيره في عالم كرة القدم. من بين تلك الأصوات، كان جانلويجي دوناروما، قائد منتخب إيطاليا، الذي اختار زميله السابق في باريس سان جيرمان في المركز الأول، تلاه مبابي وفينيسيوس. وكانت أصوات أخرى من تونس، جزر السولومون، تاهيتي، وغيرها من الدول الصغيرة التي أبدت دعمًا لميسي رغم تراجع مستواه في الأشهر الأخيرة.
الترتيب النهائي: فينيسيوس يتفوق بفارق ضئيل
بشكل عام، كان فينيسيوس جونيور هو الفائز في جوائز “ذا بيست” 2024 بحصوله على 48 نقطة، متفوقًا بفارق ضئيل على رودري (43 نقطة) وجود بيلينجهام (37 نقطة). وجاءت النتائج النهائية على النحو التالي:
- 1. فينيسيوس جونيور - 48 نقطة
- 2. رودري - 43 نقطة
- 3. جود بيلينجهام - 37 نقطة
- 4. داني كارباخال - 31 نقطة
- 5. لامين يامال - 30 نقطة
- 6. ليونيل ميسي - 25 نقطة
- 7. توني كروس - 18 نقطة
- 8. إرلينج هالاند - 18 نقطة
- 9. كيليان مبابي - 14 نقطة
- 10. فلوريان فيرتس - 8 نقاط
ختامًا:
تكشف نتائج تصويت جوائز “ذا بيست” لعام 2024 عن الكثير من الجوانب المثيرة في اختيارات قادة المنتخبات، التي عكست تأثيرات متنوعة تتراوح بين التاريخ الرياضي والروابط الشخصية. ورغم تراجع ميسي عن الساحة الأوروبية، إلا أن تأثيره لا يزال واضحًا في قلوب العديد من زملائه والمشجعين، فيما يواصل فينيسيوس جونيور تعزيز مكانته بين أفضل اللاعبين في العالم.