
يبدو أن حلم برشلونة في ضم المهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد، لاعب مانشستر يونايتد، قد اقترب من التلاشي، حيث تشير التقارير الصحفية إلى أن النادي الكتالوني سيخرج “مُرغمًا” من السباق، بسبب عقبات مالية كبيرة لا يمكن تجاوزها في الوقت الحالي. وعلى الرغم من رغبة برشلونة الملحة في تعزيز خط هجومه، إلا أن الظروف الاقتصادية التي يمر بها النادي قد تجعل من هذه الصفقة شبه مستحيلة، مما يفتح الباب أمام منافسين آخرين، أبرزهم الاتحاد السعودي و باريس سان جيرمان.
مانشستر يونايتد يقرر بيع راشفورد
حسب تقرير نشرته صحيفة تيليجراف البريطانية، قرر مانشستر يونايتد عرض راشفورد للبيع على الرغم من أن عقده مع الفريق يمتد حتى صيف 2028. هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة إعادة بناء الفريق التي يعتمدها المدرب البرتغالي روبن أموريم، حيث يعتقد أن راشفورد لن يقدم الإضافة المطلوبة للفريق في المستقبل. وبالتالي، تسعى إدارة اليونايتد لتقليص رواتب اللاعبين الحاليين والتخلص من العناصر التي لا تتناسب مع خطط الفريق، من أجل تمهيد الطريق للتعاقد مع لاعبين جدد.
برشلونة يواجه أزمة مالية تمنعه من التعاقد مع راشفورد
على الرغم من رغبة برشلونة في التعاقد مع راشفورد لتعزيز مركز الجناح الأيسر، إلا أن النادي الكتالوني يواجه صعوبة كبيرة في تحقيق هذه الصفقة بسبب القيود المالية. ووفقًا لتقارير شبكة سكاي سبورت، فإن برشلونة لا يستطيع تحمل راتب اللاعب البالغ 16 مليون إسترليني سنويًا في الوقت الحالي. حيث يتطلب التعاقد مع راشفورد توفير هامش كبير في رواتب اللاعبين من أجل الالتزام بقوانين اللعب المالي النظيف.
وتتطلب الصفقة إما خفض راتب راشفورد بشكل كبير، أو إجراء مبيعات للاعبين في الفريق الحالي لتوفير مساحة في الهيكل المالي للنادي. لكن يبدو أن إدارة برشلونة لا تفكر في بيع اللاعبين في هذه الفترة، مما يحد من إمكانية إتمام الصفقة. وبناءً على هذه المعطيات، من المتوقع أن ينسحب النادي الكتالوني من سباق التعاقد مع راشفورد.
الوجهات البديلة: السعودية وباريس سان جيرمان
مع انسحاب برشلونة من السباق، تزداد المنافسة بين الاتحاد السعودي و باريس سان جيرمان للحصول على خدمات راشفورد. وقد أكدت شبكة سكاي سبورتس أن المقربين من اللاعب يتجهون بشكل متزايد نحو العروض التي يقدمها كلا الناديين، حيث يمتلكان القدرة على دفع راتب اللاعب الكبير، بالإضافة إلى دفع قيمة الانتقال المحتملة التي قد تصل إلى 40 مليون يورو.
الاتحاد السعودي:
النادي السعودي، الذي يعد من أبرز الأندية في دوري روشن السعودي، يسعى لتعزيز صفوفه بعد التعاقد مع عدد من النجوم العالميين مثل كريم بنزيما و نجولو كانتي و فابينيو. وقد أظهرت تقارير توك سبورت أن الاتحاد السعودي بدأ مفاوضات جادة لضم راشفورد، وهو ما قد يمثل إضافة قوية لصفوف الفريق تحت قيادة المدرب الفرنسي لوران بلان.
باريس سان جيرمان:
النادي الفرنسي، الذي لطالما كان من أبرز الأندية المستعدة لدفع رواتب ضخمة، يعد أيضًا أحد الوجهات المحتملة لانتقال راشفورد. وبفضل قدرته المالية، يمكن لـ باريس سان جيرمان تلبية مطالب راشفورد المادية، إلى جانب تقديم مشروع رياضي مغري يتضمن التواجد في دوري أبطال أوروبا والمنافسة على الألقاب المحلية والقارية.
أداء راشفورد مع مانشستر يونايتد
على الرغم من أن راشفورد لم يقدم مستوى استثنائيًا في الفترة الأخيرة مع مانشستر يونايتد، إلا أنه ظل أحد الأسماء اللامعة في الفريق. في الموسم الحالي، لعب راشفورد 24 مباراة سجل خلالها 7 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة. ورغم ذلك، فإن مستواه لم يكن متسقًا بما يكفي لجذب اهتمام كبار الأندية الأوروبية، وهو ما يعزز من فرص انتقاله إلى السعودية أو فرنسا، حيث يمكن أن يجد مشروعًا أكثر استقرارًا ماليًا ورياضيًا.
خلاصة:
بسبب الأوضاع المالية الصعبة التي يمر بها برشلونة، يبدو أن النادي الكتالوني سيضطر للخروج من سباق التعاقد مع ماركوس راشفورد، مما يفسح المجال أمام الأندية التي تمتلك القدرة المالية على إتمام الصفقة. وبينما تظل السعودية و باريس سان جيرمان هما الأوفر حظًا للتعاقد مع اللاعب، يبقى السؤال حول مستقبل راشفورد في المرحلة القادمة، والوجهة التي سيختارها لضمان مستقبله المهني.