أسكت جرافينا وكافأ جاتوزو على إنصافه .. ماتيو ريتيجي يعزز صورة الدوري السعودي أمام أعين أوروبا!
الرد الذي انتظره الجميع من المهاجم الإيطالي على منتقديه..
“أحب الأيام حين تدور” .. هذا هو حال المهاجم ماتيو ريتيجي هذه الأيام وهو يتألق مع منتخب إيطاليا في فترة التوقف الدولي لشهر سبتمبر الحالي!
نعم! اللاعب الذي تعرض لانتقادات لاذعة قبل أسابيع قليلة بسبب انتقاله إلى القادسية السعودي، صار حديث الصحافة الإيطالية بعد تألقه اللافت في مباراتي إستونيا وإسرائيل ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.
المهاجم البالغ من العمر 26 عامًا ترك القارة الأوروبية في يوليو الماضي بعد رحيله من أتالانتا إلى القادسية بدوري روشن السعودي، وهي خطوة لم تلقَ ترحيبًا في بلاده أو في القارة العجوز، لكن ريتيجي رد سريعًا داخل الملاعب السعودية، إذ سجل هدفين في أول ظهور رسمي له مع القادسية أمام النجمة بالجولة الأولى من الدوري، واليوم جاء موعد رده في أوروبا بقميص المنتخب الإيطالي.
ريتيجي .. من انتقادات جرافينا إلى إنصاف جاتوزو!

البداية تعود إلى مطلع يوليو الماضي حين خرج جابرييلي جرافينا؛ رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، لينتقد قرار ريتيجي بالانتقال إلى الدوري السعودي، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستضعف مستواه وتضر بمستقبل الأزوري، جرافينا صرح لشبكة “توتو ميركاتو” قائلاً: “يؤسفني رحيل ريتيجي، ويؤسفني أكثر فقدان لاعبين كانوا يقدمون قيمة كبيرة للمنتخب الأزرق في هذه المرحلة. نعم! سنتابعه بالطبع، لكن يجب أن ندرك أن اللعب في دوري قوي مثل الدوري الإيطالي يُحدث فارقًا كبيرًا في إعداد اللاعبين”.
وأضاف: “ما نراه اليوم هو من تبعات العولمة، للأسف لا يمكننا إيقاف اقتصاد السوق أو فرض قيود عليه، فهذه هي قواعد اللعبة التي يجب احترامها”، وعلى النقيض من ذلك، كان موقف المدرب جينارو جاتوزو منصفًا وعقلانيًا تمامًا في حديثه عن قرار المهاجم الإيطالي، مدرب المنتخب الإيطالي عندما سُئل عن ريتيجي ومدى تأثره بالانتقال للدوري السعودي، أوضح في مؤتمر صحفي قبل أيام: “اللاعب في حالة بدنية رائعة وحتى فنيًا ظهر جيدًا في التدريبات، الدوري السعودي الذي انتقل إليه صعب بالفعل، قد لا تكون الأجواء هناك مثالية، لكن مستوى بعض الفرق مرتفع للغاية، وهذا سيعود بالفائدة على ريتيجي”.
ريتيجي يعزز صورة الدوري السعودي ويرد الجميل لجاتوزو
بأفضل طريقة ممكنة، رد مهاجم القادسية على مدرب إيطاليا، مقدمًا له مكافأة عملية بعد دعمه في وقت تعرض فيه لانتقادات واسعة، فخلال فترة التوقف الدولي الحالية، وأمام إستونيا وإسرائيل في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، ساهم ريتيجي في ستة أهداف من أصل عشرة سجلها المنتخب الإيطالي، ضد إستونيا، أحرز هدفين وصنع آخر ليقود إيطاليا لفوز بخماسية نظيفة، بينما أمام إسرائيل صنع ثلاثة أهداف كاملة، في لقاء انتهى بفوز كتيبة جاتوزو بخمسة أهداف مقابل أربعة، إيطاليا تأخرت مرتين أمام إسرائيل في مباراة مثيرة، لكن في كل مرة كان ريتيجي حاضرًا بالحل عبر صناعاته الثلاث التي أعادت المنتخب إلى أجواء اللقاء، ولم يتوقف دوره عند ذلك، فقد خلق ثلاث فرص محققة أخرى أمام إسرائيل لم يتمكن زملاؤه من تحويلها إلى أهداف إضافية.
رد قاسٍ بالأرقام .. أكثر من مجرد أداء!

المثير أن ما فعله ريتيجي في هاتين المباراتين لم يسبقه إليه أي لاعب منذ بداية مسيرته الدولية مع المنتخب الإيطالي في مارس 2023، فحتى قبل مواجهتي إستونيا وإسرائيل – أي قبل انتقاله لدوري روشن – لعب مهاجم القادسية الجديد 20 مباراة مع الأزوري، سجل خلالها ستة أهداف وصنع هدفًا وحيدًا فقط، أي سبع مساهمات، لكن بعد انتقاله للسعودية، بدا واضحًا أنه عازم على الرد بقوة منذ البداية، فسجل وصنع ستة أهداف في مباراتين فقط.
اللاعب كان قد ابتعد عن التسجيل مع المنتخب في ست مباريات متتالية قبل معسكر سبتمبر – منها مباراتان بسبب الإصابة – وكان آخر أهدافه في مرمى إسرائيل بأكتوبر 2024 في دوري الأمم الأوروبية، ولم يسبق له أن صنع ثلاثة أهداف في مباراة واحدة كما فعل مؤخرًا، بينما سجل هدفين من قبل في شباك فنزويلا وديًا في مارس 2024، وهو ما كرره ضد إستونيا.
الخطوة التالية؟
انتهت مهمة ريتيجي الدولية حاليًا، ويستعد للعودة إلى السعودية خلال الساعات المقبلة للمشاركة مع القادسية في مواجهة الهلال يوم 13 سبتمبر الجاري، ضمن الجولة الثانية من دوري روشن السعودي 2025-26.