الهلال يوجه ضربة مدوية للنصر ويخطف علي لاجامي في توقيت مثالي قبل موقعة ريال مدريد في مونديال الأندية

صفقة مفاجئة.. وتوقيت استراتيجي

في خطوة مفاجئة أعادت رسم خارطة التنافس المحلي على الصعيد الدولي، تمكن نادي الهلال السعودي من حسم صفقة انضمام المدافع الدولي **علي لاجامي** من غريمه التقليدي النصر، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية في يونيو الجاري.

الصفقة انتهت رسميًا باتفاق نهائي يقضي بانتقال لاجامي إلى الهلال قبل نهاية عقده مع النصر الذي كان من المقرر أن ينتهي في 30 يونيو 2025، وذلك بعد مفاوضات مكثفة جرت بين إدارتي الناديين خلال الساعات الأخيرة.

أزمة تجديد النصر وحسم الهلال

رفض لاجامي تجديد العقد بسبب الخلاف المالي

كانت التقارير الصحفية قد أكدت في الأسابيع الماضية أن **علي لاجامي** رفض تجديد عقده مع النصر بعد خلاف واضح حول الجانب المالي، حيث طالب اللاعب الحصول على 15 مليون ريال سعودي سنويًا، وهو ما قوبل بالرفض من إدارة النصر التي لم ترَ مبررًا لدفع هذا الرقم لمدافع يدخل عامه الـ28.

ورغم دخول اللاعب في مفاوضات مباشرة مع النصر لمحاولة تمديد العقد، فإن المؤشرات كانت تؤكد أن وجهته القادمة ستكون نحو الهلال في صفقة انتقال حر فور انتهاء عقده، لكن ظروف مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية عجلت بتدخل الإدارة الزرقاء لشراء المدة المتبقية من عقده.

النصر يوافق على رحيل لاجامي بشرط مادي

الصحفي الرياضي عبد العزيز العصيمي أكد عبر حسابه الرسمي على “إكس” أن نادي النصر وافق في النهاية على التنازل عن ما تبقى من عقد لاجامي لصالح الهلال مقابل مبلغ مالي لم يُعلن عنه بشكل رسمي، وصف بأنه "مناسب لكلا الطرفين".

“إدارة النصر كانت ترفض تمامًا فكرة رحيل لاجامي مجانًا حتى وإن كان عقده شارف على النهاية، والقرار جاء انطلاقًا من مبدأ الحفاظ على حقوق النادي واستثمار كل بند تعاقدي ممكن.”

مكسب فني ضخم للهلال قبل مونديال الأندية

انضمام **علي لاجامي** إلى الهلال في هذا التوقيت يُعد إضافة نوعية لدفاع الفريق الذي يستعد لخوض أكبر تحدٍ له هذا العام حين يواجه **ريال مدريد الإسباني** بطل أوروبا في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية يوم **18 يونيو**.

المدرب الجديد **سيموني إنزاجي** طلب دعم خط الدفاع بلاعب محلي متمرس يمتلك خبرات دولية وقارية، وهو ما يتمتع به لاجامي الذي خاض مع النصر العديد من المباريات الحاسمة في دوري أبطال آسيا والدوري السعودي.

• التكامل الدفاعي: سيشكل لاجامي ثنائيًا صلبًا مع السنغالي كاليدو كوليبالي في المحور.
• رفع مستوى المنافسة: وجوده سيعزز المنافسة داخل الفريق مع علي البليهي ومتعب المفرج.

الهلال يصعد بأسلحة مدروسة نحو الحلم العالمي

يستعد الهلال لخوض غمار كأس العالم للأندية ضمن مجموعة صعبة تضم إلى جانبه **ريال مدريد الإسباني** و**لايبزيج الألماني** و**باتشوكا المكسيكي**، وهي مجموعة تتطلب تركيزًا عاليًا وانسجامًا دفاعيًا مميزًا.

ومن هنا برر الهلال استعجاله في حسم الصفقة رغم أن اللاعب كان سيصل مجانًا بعد أسابيع قليلة، لكن الرؤية الفنية والإدارية فرضت التعجيل لتأمين الاستقرار الدفاعي منذ البداية.

• مواجهة ريال مدريد: 18 يونيو.
• مواجهة لايبزيج: 23 يونيو.
• مواجهة باتشوكا: 27 يونيو.

صفعة نفسية للنصر قبل الموسم الجديد

للنصر، تحمل الصفقة بُعدًا نفسيًا مؤلمًا؛ إذ أن نجاح الهلال في خطف أحد أبرز لاعبي دفاع النصر قبل أيام من مشاركته في البطولة العالمية، يُعد ضربة موجعة لغرامه وجماهيره.

الجماهير النصراوية كانت تأمل بقاء لاجامي في مرسول بارك لمواصلة الاستقرار الدفاعي الذي حققه الفريق في الموسم الماضي، لكن تأخر الاتفاق النهائي مكن الهلال من خطف اللاعب قبل ساعات من إقفال الملف.

الصفقة تحقق مكاسب متعددة للهلال

الصفقة تُعد استثنائية من عدة جوانب:

• تعزيز دفاع الفريق: قبل مواجهات مونديالية حاسمة.
• التوازن الوطني: إضافة لاعب دولي يعزز القائمة المحلية.
• ضربة معنوية للمتنافسين: خاصة النصر الذي فقد لاعبًا رئيسيًا دون مقاومة كبيرة.
• استغلال الوقت: قبل انتهاء العقد بطريقة ذكية لتجنب خسارته مجّانًا.

خلاصة المشهد: الهلال يربح، والنصر يخسر بشرف

الهلال ربح الرهان في سباق الزمن مع النصر، وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد:

• تعزيز الدفاع: بلاعب مخضرم ومتمرس.
• تحقيق مكاسب فنية: قبل مونديال الأندية.
• توجيه رسالة تنافسية: واضحة للجميع بأن الهلال مستعد للاستفادة من أي فرصة.

أما النصر، فخرج بأقل الخسائر الممكنة عبر الاستفادة المالية من مدة كان يمكن أن تضيع دون عائد، لكنه دفع ثمنًا باهظًا على صعيد الروح والمعنويات.

الأنظار الآن على أمريكا.. هل يكتب لاجامي التاريخ مع الهلال؟

بعد تأمين خدمات لاجامي، يتجه الهلال إلى الولايات المتحدة بثقة عالية، لبدء رحلته في كأس العالم للأندية بدفاع محصن وطموحات لا حدود لها.

السؤال الآن هو: هل سيقف لاجامي سدًا منيعًا أمام هجوم ريال مدريد؟ أم أن انتقاله سيكون نقطة الانطلاق لتحقيق مفاجآت تاريخية للكرة السعودية في المحفل العالمي؟