الغيابات تضرب ريال مدريد قبل مواجهات حاسمة
لا تزال تبعات خسارة ريال مدريد المؤلمة أمام برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا تسيطر على أجواء النادي الملكي. فبعد السقوط بثلاثة أهداف مقابل هدفين عقب مباراة امتدت للأوقات الإضافية على أرضية ملعب لا كارتوخا، يعيش ريال مدريد واحدة من أصعب فتراته هذا الموسم، مع تزايد الأزمات التي تلاحقه على جميع الأصعدة.
الهزيمة أمام الغريم التقليدي برشلونة لم تكن مجرد خسارة لقب محلي جديد، بل جاءت لتعمق جراح الفريق وتضعه تحت ضغوط إضافية، خصوصاً مع اقتراب الحسم في منافسات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. النادي الأبيض الملكي خسر ثاني نهائي له هذا الموسم أمام البلوجرانا، بعدما كان قد سقط أيضاً في نهائي كأس السوبر الإسباني، ليواصل معاناته في مواجهات الكلاسيكو خلال هذا العام.
لا تتوقف المصائب عند حدود الخسارة، حيث تلقى ريال مدريد ضربات متتالية على صعيد الإصابات والإيقافات. وبحسب ما نشرته صحيفة "آس" الإسبانية، فإن الجهاز الطبي للفريق الملكي يواجه سباقاً مع الزمن لتقييم حالة ثلاثة من أبرز لاعبي الفريق: فيرلان ميندي، فينيسيوس جونيور، وأنطونيو روديجر.
روديجر مهدد بعقوبة قاسية بعد سلوكه في الكلاسيكو

وفي تطور آخر يزيد من متاعب ريال مدريد، يواجه المدافع الألماني أنطونيو روديجر خطر الإيقاف لفترة طويلة بعد تصرفه المتهور تجاه الحكم ريكاردو دي بورجوس بينجوتكسيا في الدقائق الأخيرة من الكلاسيكو.
وفقاً لما كشفته صحيفة "ماركا"، فإن لجنة الانضباط بالاتحاد الإسباني لكرة القدم تدرس فرض عقوبة صارمة على روديجر بعد طرده نتيجة اعتراضه بشكل عدواني، حيث أظهرت الكاميرات محاولته رمي كيس ثلج باتجاه الحكم في مشهد أثار استياء الوسط الرياضي.
ريال مدريد مطالب باستعادة توازنه سريعاً
رغم كل هذه الضغوط، لا مجال أمام ريال مدريد سوى التعافي سريعاً والعودة بقوة للمنافسات. أنشيلوتي وطاقمه الفني يعملون على إعادة شحن اللاعبين معنوياً وبدنياً لمواجهة التحديات المقبلة، خصوصاً وأن الفريق لا يزال ينافس بقوة في دوري الأبطال، إلى جانب سعيه الحثيث لملاحقة برشلونة في سباق الدوري الإسباني.
خاتمة: ريال مدريد في مفترق طرق

خسارة لقب كأس الملك أمام برشلونة كانت بلا شك مؤلمة لجماهير الميرينجي، لكنها جاءت أيضاً كإنذار أخير للفريق بضرورة تدارك الأخطاء الفنية والسلوكية قبل أن تتبدد آماله في التتويج بأي لقب هذا الموسم. مواجهة سيلتا فيجو في الليجا ستكون أول اختبار لرد الفعل، في حين يبقى مستقبل بعض اللاعبين مهدداً إذا استمرت الأزمات الانضباطية.
ريال مدريد أمام مفترق طرق حقيقي: إما أن ينهض سريعاً ويعيد كتابة نهاية الموسم بما يليق بتاريخه الكبير، أو أن يترك المصائب المتتالية تغرقه وتدفعه إلى موسم صفري، وهو ما سيكون كارثياً على جميع المستويات.