عادت شبح الإصابات لتلاحق نيمار دا سيلفا مجددًا، حيث ترك النجم البرازيلي أرض الملعب وهو يبكي خلال مواجهة فريقه سانتوس أمام أتليتيكو مينيرو ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى البرازيلي. النتيجة كانت 2-0 لصالح سانتوس يوم الأربعاء، لكن فرحة الانتصار تلاشت سريعًا بقلق جديد حيال حالة المهاجم المخضرم.
بداية الأزمة
بدأت الأزمة في الدقيقة 34 من الشوط الأول، عندما شعر نيمار بألم مفاجئ في فخذه الأيسر، فتوقف اللعب ليتم استبداله على الفور. وأظهرت لقطات تلفزيونية نيمار وهو يضع يديه على وجهه باكيًا قبل أن يتجه إلى دكة البدلاء، حيث تلقى العلاج الأولي من الطاقم الطبي للفريق.
تصريحات المدرب
مدرب سانتوس، سيزار سامبايو، وصف الموقف بأنه «صادم» بالنسبة للفريق، مؤكّدًا للصحفيين:
“لا يزال من المبكر جدًا إعطاء تشخيص نهائي. لم نتسلّم حتى الآن تقريرًا طبيًا دقيقًا، لكن بالتأكيد خسارة لاعب بحجم نيمار في هذا التوقيت تمثل ضربة قوية لجميع خططنا.”
وأضاف سامبايو:
“نأمل ألا تكون هذه الإصابة طويلة الأمد، فسيكون غيابه مؤثرًا على أدائنا في المباريات المقبلة.”
سجل الإصابات المتكررة
هذا الحادث يُذكّر الجميع بالسجل المليء بالإصابات القوية الذي عانى منه نيمار منذ انتقاله إلى الهلال السعودي عام 2023. فقد شارك في سبع مباريات فقط مع الفريق السعودي بسبب متاعب متكررة في الركبة وعضلات الفخذ. كما سبق أن تعرض لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي أمام أوروغواي في أكتوبر 2023 ضمن تصفيات كأس العالم، ما أبعده عن الملاعب لفترة طويلة وأخّر عودته إلى مستواه الأمثل.
تاريخ نيمار وإرثه الكروي

تاريخياً، بدأ نيمار مشواره الاحترافي بسنواته الذهبية مع سانتوس عام 2009، حيث أبدع وسجّل وصنع أهدافًا لفتت الأنظار. ثم انتقل إلى برشلونة عام 2013، ومضى في تحطيم الأرقام القياسية عندما انضم إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو في صيف 2017، معيشًا تجربة احترافية مبهرة في أوروبا. لكن سلسلة الإصابات المتكررة بدأت تطال بريقه تدريجيًا، حتى عند انتقاله إلى ملاعب المملكة العربية السعودية، لم يجد الاستقرار الصحي ليشدد الضغوط عليه وعلى الفرق التي ينتمي إليها.
تأثير الإصابة على المنتخب البرازيلي
على المستوى الدولي، رغم أن نيمار عاد لتشكيلة المنتخب البرازيلي في مارس الماضي، فإن إصابته العضلية حالت دون مشاركته في بعض المباريات الهامة، ما أثار جملة من التساؤلات حول جاهزيته للمحافل الكبرى، خصوصًا مع اقتراب نهائيات كأس الأمم الأمريكية وكأس العالم المقبلة. البعض يرى أن معاناته من الإصابات قد تدفع الاتحاد البرازيلي للبحث عن بدائل طويلة الأمد في الهجوم، بينما ينتظر آخرون أن يستعيد نيمار بريقه سريعًا لقيادة المنتخب نحو الألقاب.
ردود فعل الجماهير والنادي

على صعيد جمهور سانتوس، ظهر الاستياء من تكرار غياب النجم الأسمر، حيث تفاعل عشرات الآلاف عبر منصات التواصل الاجتماعي بالدعاء له بالشفاء العاجل. وقد نشر النادي عبر حسابه الرسمي بيانًا مقتضبًا أكد فيه أن الفحوصات ستُجرى خلال الساعات القادمة لتحديد حجم الضرر وخطة العلاج، معربًا عن ثقته بعودة اللاعب لأسرع وقت ممكن.
توقعات الأطباء
من الناحية الطبية، عادة ما تستغرق إصابات العضلات في منطقة الفخذ فترة علاج وتأهيل تمتد من أسابيع إلى أشهر، حسب درجة التمزق أو الشد. وفي حال كانت الإصابة بسيطة، قد يتمكن اللاعب من العودة خلال ثلاثة أسابيع، لكن الإصابات المتوسطة إلى الشديدة قد تطول لتتجاوز الش