
شغف مبابي بـ”سان جيرمان” وعلاقته الخاصة بالنادي
بعد أن أمضى سبع سنوات مع باريس سان جيرمان، أكد مبابي في حديثه أنه يشعر بفخر عميق لما حققه مع النادي الفرنسي. وقال: “لقد كانت سبع سنوات في باريس سان جيرمان شرفًا كبيرًا لي. أعتقد أنني لم أُظهر ذلك بشكل كافٍ، ولكنني كنت دائمًا مدركًا لقيمة هذا النادي الرائع، وتلك التجربة كانت محورية في مسيرتي الرياضية”. وأشار إلى أن النادي الفرنسي كان ومازال بالنسبة له أكثر من مجرد مكان للعمل أو اللعب: “كنت دائمًا أعلم أنني كنت في أكبر نادٍ في فرنسا، وهو من أفضل الأندية في العالم. إذا لم يكن الانتقال إلى ريال مدريد ممكنًا، كنت سأبقى في باريس سان جيرمان طوال حياتي”.
وتعتبر هذه التصريحات تعبيرًا صادقًا عن حبه الكبير للنادي الذي ساعده على نضوج مهاراته بشكل استثنائي، وقد لعب دورًا أساسيًا في تحقيق العديد من البطولات المحلية والدولية مع الفريق.
الانتقال إلى ريال مدريد: فرصة العمر لا يمكن تفويتها
ومع ذلك، اعترف مبابي أن الانتقال إلى ريال مدريد كان فرصة لا يمكنه مقاومتها، خاصة مع تاريخ النادي العريق والإنجازات التي تحققت على مدار السنين. وأضاف مبابي: “ريال مدريد هو أكبر نادٍ في العالم، والفريق الوحيد الذي كنت سأترك باريس سان جيرمان من أجله. النادي الملكي يمتلك إرثًا تاريخيًا لا مثيل له، ولهذا كان الانتقال إليه خيارًا استثنائيًا بالنسبة لي”.
ريال مدريد، الذي يعد من أبرز الأندية العالمية في تاريخ كرة القدم، يمثل خطوة جديدة ومثيرة في مسيرة مبابي. وعلى الرغم من النجاحات التي حققها في باريس سان جيرمان، إلا أن اللعب في دوري الأبطال الأوروبي تحت أضواء البرنابيو يمثل حلمًا جديدًا يطمح لتحقيقه.
الروح الباريسية: مبابي يبقى مشجعًا للنادي الفرنسي
ورغم انتقاله المرتقب إلى ريال مدريد، أكد مبابي أنه سيظل في قلبه مشجعًا دائمًا لباريس سان جيرمان: “سأظل باريسيًا في القلب، لكنني الآن مشجع. لطالما كانت لي علاقة خاصة مع النادي، وأنا أتابع جميع مبارياته بشغف كبير. لدي أصدقاء في الفريق وأتمنى لهم النجاح في كل مباراة”.
هذه المشاعر الصادقة من مبابي تظهر مدى ارتباطه الكبير بالفريق الذي نشأ فيه، ونجح فيه في أن يصبح واحدًا من أبرز النجوم في العالم. وبالرغم من التحديات الجديدة التي يواجهها مع ريال مدريد، إلا أن حبه لناديه القديم يظل قويًا ومستمرًا.
اللحظات التاريخية مع باريس سان جيرمان
تحدث مبابي أيضًا عن اللحظات التاريخية التي عاشها مع باريس سان جيرمان، مشيرًا إلى البطولات والإنجازات التي حققها مع الفريق الفرنسي. “لقد كنت محظوظًا بأنني لعبت مع بعض من أفضل اللاعبين في العالم مثل ميسي ونيمار. هذه السنوات كانت مليئة باللحظات المميزة، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. لقد حققت العديد من الألقاب هنا، ونحن جميعًا كنا جزءًا من هذه الرحلة الرائعة”.
ورغم أن رحيله عن النادي الباريسي يعني انتهاء حقبة مهمة بالنسبة له، إلا أن مبابي يظل يعتبر باريس سان جيرمان هو الفريق الذي أطلقه إلى النجومية وأعطاه الفرصة ليكون أحد أفضل اللاعبين في العالم.
نظرة مبابي للمستقبل مع ريال مدريد
وفيما يتعلق بمستقبله مع ريال مدريد، عبّر مبابي عن حماسه الكبير للمرحلة القادمة في حياته الرياضية، مؤكدًا أنه يتطلع لخوض تحديات جديدة مع النادي الملكي: “الانتقال إلى ريال مدريد هو بمثابة حلم تحول إلى واقع. سأسعى بكل جهد لتحقيق البطولات مع هذا الفريق العريق وأتمنى أن أكون جزءًا من تاريخ النادي”.
على الرغم من تحديات الانتقال والضغوط التي قد يواجهها في البداية، يثق مبابي في قدرته على التكيف سريعًا مع بيئة الليغا الإسبانية وأجواء البرنابيو، ويطمح لتحقيق إنجازات جديدة على المستوى الأوروبي والمحلي مع الفريق الملكي.
مبابي: التقدير لن يتوقف عند حدود سان جيرمان
وفي ختام حديثه، أكد مبابي أن رغبته في تحقيق مزيد من النجاحات في ريال مدريد لا تعني أن سان جيرمان قد تم تجاوزه بالنسبة له، بل سيظل مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالنادي الذي أسهم في رسم مسيرته الرياضية. وقال: “أنا ممتن لكل ما قدمته لي باريس سان جيرمان. لن أنسى أبدًا الفترات الجميلة التي قضيتها هنا. سأظل دائمًا أشاهد مبارياته وأتمنى له كل التوفيق في المستقبل”.
مبابي، الذي أثبت نفسه كأحد أفضل اللاعبين في العالم، ينتقل الآن إلى ريال مدريد، لكن ذكرياته مع باريس سان جيرمان ستظل حية في ذاكرة كل مشجعيه.