بعد زلزال ميركاتو يناير.. 3 أسباب منعت مانشستر سيتي من إكمال ثورته في سوق الانتقالات!
في صيف مشتعل، تحرك مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا لتدعيم صفوفه مجددًا، بعد موسم مخيب للآمال اعتبره كثيرون الأسوأ في مسيرته التدريبية، حيث خرج الفريق خالي الوفاض من جميع البطولات الكبرى وتأهل بصعوبة إلى دوري أبطال أوروبا.
سعى جوارديولا لتكملة ما بدأه في ميركاتو الشتاء الماضي، بعدما أجرى حملة تعاقدات كبيرة في يناير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ليعود في الصيف الحالى بست صفقات جديدة يأمل أن تصنع الفارق.
صفقات شتوية ضخمة بقيادة مرموش
في شتاء 2025، أطلق السيتي أكبر حملة تعاقدات شتوية في تاريخه، أنفق خلالها 218 مليون يورو، ضم خلالها خمسة لاعبين، أبرزهم المصري عمر مرموش من آينتراخت فرانكفورت مقابل 75 مليون يورو. وتألق مرموش بتسجيله 8 أهداف وصناعة 3 في 25 مباراة، في حين لعب نيكو جونزاليس 17 مباراة وسجل هدفين دون أي تمريرة حاسمة، بينما اكتفى المدافع عبد القادر خوسانوف بالمشاركة في 10 مباريات أحرز خلالها هدفًا، ولم يظهر فيتور ريس سوى في 4 مباريات، واحدة منها كبديل في الدوري الإنجليزي، أما كلاوديو إيتشيفيري العائد من ريفر بليت فشارك لـ64 دقيقة فقط في 3 مباريات.
ميركاتو صيفي بـ176.9 مليون يورو
رغم حجم الإنفاق في الشتاء، لم يتوقف جوارديولا عن التدعيم، حيث أنفق النادي ما يقارب 177 مليون يورو في صيف 2025، وضم ستة لاعبين يتقدمهم تيجاني ريندرز القادم من ميلان مقابل 55 مليون يورو. كما عزز الفريق صفوفه في حراسة المرمى بالتعاقد مع جيمس ترافورد وماركوس بيتينيلي، وفي الظهير الأيسر بضم آيت نوري، إلى جانب الجناح الأيمن ريان شرقي، ولاعب الوسط سفير نيبان.
جوارديولا يعلن بداية التغيير
أكد جوارديولا في تصريحات الموسم الماضي أن الفريق لم يعد كما كان، مشددًا على أن هناك حاجة لتغييرات جذرية بسبب تقدم بعض النجوم في السن، وهو ما مهّد لرحيل أسماء كبيرة مثل كيفن دي بروينه وكايل ووكر. وأوضح رغبته في تقليص حجم القائمة قائلاً: “لا أريد أن أترك خمسة أو ستة لاعبين في المدرجات كل أسبوع”، ما دفعه إلى استبعاد جيمس ماكاتي وجاك جريليش من قائمة كأس العالم للأندية.
الثورة لم تكتمل رغم التغيير الفني
إلى جانب التعاقدات داخل الملعب، ضم السيتي بيب ليندرز، مساعد يورجن كلوب السابق، ليكون جزءًا من الطاقم الفني، لكن رغم كل هذه التغييرات، لم تكتمل الثورة كما يجب. إذ لم ينجح سوى عمر مرموش من فرض نفسه أساسيًا، في حين بقيت بقية صفقات الشتاء على هامش التشكيلة التي أنهت الموسم ثالثة في الدوري، وودعت دوري الأبطال وكأس الرابطة مبكرًا، كما خسرت نهائي كأس الاتحاد أمام كريستال بالاس.
خيبة مونديال الأندية
لم تنجح صفقات يناير أو يونيو في إنقاذ موسم السيتي على الساحة الدولية، حيث ودع الفريق كأس العالم للأندية من دور الـ16 بعد خسارة صادمة أمام الهلال السعودي، لتتفاقم علامات الاستفهام حول قدرة التشكيلة على العودة للمنافسة في الموسم الجديد.
معوقات مادية وتكدس في التشكيلة
يواجه مانشستر سيتي عدة تحديات، من أبرزها ضرورة تعزيز بعض المراكز، وعلى رأسها الظهير الأيمن في ظل الاعتماد على ريكو لويس والاقتراب المحتمل لرحيل عيسى كابوري، لكن النادي يبدو حذرًا في الإنفاق، في ظل اتهامات بـ115 مخالفة لقواعد اللعب المالي النظيف. كما أن الإيرادات لم تتجاوز 33 مليون يورو خلال ميركاتو 2025، ما يزيد الفجوة المالية ويضع النادي في موقف معقد.
زحام في وسط الميدان ومصير مفتوح
يعاني جوارديولا من ازدحام شديد في خط الوسط، إذ تضم القائمة أكثر من 30 لاعبًا، من بينهم ما يقارب 10 لاعبين في نفس المركز، مثل رودري، كالفن فيليبس، ريندرز، نيكو جونزاليس، نونيز، كافاسيتش، جوندوجان، برناردو سيلفا، إيتشيفيري، ومكاتي، ما يجعل مهمة المدرب الإسباني معقدة في إدارة التشكيلة.
صيف حاسم لمستقبل جوارديولا
مع اقتراب نهاية الميركاتو، يبدو أن المدرب الإسباني أمام تحدٍ كبير لتقليص قائمته، والتخلص من اللاعبين الزائدين، مع الإبقاء على توليفة متوازنة تعيد الفريق إلى طريق الألقاب، وهو ما ستكشف عنه الأسابيع القادمة.
