
ماركوس يتحول لحركة حريرية أسطورية على طرق المهاجمين
استعاد الجناح الإنجليزي الحيوية والثقة بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة بعد تقلبات عديدة شهدتها مسيرته مع الشياطين الحمر إذ خاض ماركوس تحديات كبيرة بين دكة البدلاء وأجواء الإعارة الشتوية قبل أن يثبت للجميع أنه قادر على إعادة رسم ملامح اللعب الهجومي بطريقته الخاصة التي استوحاها من تجارب نجم أرسنال القتالي
رحلة التحدي قبل الانطلاق
شهد النصف الأول من موسم 2024–2025 تراجعاً ملحوظاً في مستويات ماركوس مع مانشستر يونايتد وتراجع مكانته في التشكيلة الأساسية تحت قيادة المدرب السابق ما دفعه للبحث عن فرصة جديدة لإثبات قدراته فعانق عرض أستون فيلا فرصة للانتعاش ووافق على خوض تجربة الإعارة التي أعادته إلى الأضواء سريعاً
إعادة البناء في فيلا بارك
في فيلا بارك مع المدرب أوناي إيمري تحول جناح مانشستر يونايتد السابق إلى لاعب حرّ قادر على التحرك بين الجناحين وخط الوسط الهجومي ونجح في تسجيل وصناعة عدد من الأهداف الحاسمة قبل نهاية الموسم ما جعل الجميع يعيد النظر في قيمة اللاعب البالغ 27 عاماً بعدما بدا في مرحلة سابقة وكأنه فقد حيويته
عودة مبشرة إلى الأولد ترافورد
استُقبل ماركوس عند عودته إلى صفوف فريقه الأم بحفاوة كبيرة من قبل زملائه وجماهير أولد ترافورد التي لم تنسَ سرعته ووجهه المعتاد نحو المرمى هنا تبددت المخاوف حول مستقبله بالقلعة الحمراء لكنه لا يزال أمام مفترق طرق يحدده أداؤه في فترة الإعداد الصيفية قبل انطلاق الموسم الجديد
تحدي القرار الكتالوني
لم تقتصر التكهنات على الأرجنتين والإنتر فحسب بل ربط بعض المحللين اسمه ببرشلونة المهتم بإضافة خبراته إلى صفوفه الصيف الجاري وقد أصبح مصير لاعب الأكاديمية العالقة بين الاستمرار أو الانتقال لأحد عمالقة إسبانيا أهم طموحات أسواق الانتقالات الأوروبية هذا الصيف
كيف يرى ماركوس نفسه
في حوار حصري مع قناة XBuyer الإسبانية على يوتيوب من مقاطعة مالقة أوضح الجناح الإنجليزي أنه طوّر من إمكانياته التكتيكية حتى أصبح يشعر بالراحة الكاملة في مركز المهاجم الصريح رقم 9 بالإضافة إلى الجناح الأيسر وقال “لقد صرت لاعباً حراً أختار أين أبدأ الهجمة وأجد نفسي أمام المرمى أكثر مما كنت في السابق مما جعل الأمور التقنية كالتسديد واللعب وظهري إلى الشباك أسهل بكثير”
سر مقارنة الأسطورة
أضاف ماركوس أنه تأثر كثيراً بأسلوب أسطورة أرسنال في الألفية الجديدة وبالتحركات التي كان يقوم بها النجم الفرنسي داخل المناطق الضيقة فقال “أرى نفسي على خطى صاحب القدم اليسرى القوية في أحد طرازات الهجوم المتحرر الذي يربك المدافعين بتمريراته الدقيقة وتحكمه في الإيقاع”
طموحات ما قبل المونديال
مع انطلاق نهائيات كأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية تتطلع إنجلترا إلى تجهيز تشكيلتها بأفضل حالة بدنية وفنية لكل النجوم وفي مقدمتهم ماركوس الذي سيكون أمام اختبار صعب لاثبات أنه يستحق الإبقاء على القميص رقم 10 في قائمة منتخب “الأسود الثلاثة” لأول مرة منذ فترة طويلة
تجهيزات ما قبل الموسم
ينتظر الجمهور العائد إلى أولد ترافورد عودة ماركوس للمشاركة في المعسكر التحضيري للفريق في يوليو المقبل حيث سيخوض عدة مباريات ودية للتكيف مع أسلوب المدرب الجديد الذي يفضّل امتلاك جناحين حرّين قادرين على التوغل وإحداث الاختراقات من العمق
أبعاد فنية للتطور
يرى خبراء تكتيك أن قدرة ماركوس على التبدّل بين مركز رقم 9 والجناح تمنحه مرونة تكتيكية نادرة سيستفيد منها أي فريق يضمه في الموسم المقبل خاصة في ظل المنافسة الشرسة في البطولات الأوروبية كما خطاب نقلات الصيف ينبىء بأن استقطابه سيُعيد ديناميكية هجومية فريدة لم يلقتها الأندية الكبرى منذ رحيل بعض الرموز التاريخية
انطباع الجماهير والإعلام
تناقلت الصحافة الإسبانية والإنجليزية تصريحات ماركوس عبر وسائل التواصل وقالت إن تصريحاته تكشف مرحلة نضوج حيث نجح في تحويل الانتقادات إلى دافع للعمل الجاد كما عبرت حسابات المشجعين على “تويتر” عن ترقبٍ كبير لرؤيته في الموسم المقبل سواء بقميص مانشستر يونايتد أو بقميص أحمر آخر في إسبانيا
الوجهة المحتملة والمستقبل القريب
وسط الأنباء التي ترددت عن اهتمام برشلونة الذي يخطط لتجديد هجومه بلاعبين أصغر سناً وبخبرة أوروبية يرى البعض أن فرص ماركوس لاتزال مفتوحة مع اليونايتد خاصة إذا أسهم بجدية في الفوز بكأس الدرع الخيرية التي يراها البعض مؤشراً على عودته لمستواه السابق
في المجمل يعيش ماركوس حالة فريدة بين حماس الجمهور ومطالبته بالعودة لمنصات التتويج وكسب ثقة مدربه وإعادة كتابة تاريخه المجيد في أولد ترافورد تحت أنوار الأولد ترافورد الساحرة قبل انطلاق موسم جديد يعد بالكثير من الإثارة في سماء كرة القدم الأوروبية العالمية.