25 دقيقة كانت كافية.. المايسترو مودريتش يبدأ عزفه في سان سيرو بروح أسطورة برشلونة!
الأسطورة التاريخية لريال مدريد استدعى مشهدًا خالدًا من تاريخ برشلونة!
في ليلة كروية انتظرها عشاق الروسونيري بفارغ الصبر، افتتح الساحر الكرواتي لوكا مودريتش، القادم في صفقة انتقال حر، قصته الرسمية بقميص ميلان.
ظهوره الأول أمام باري في كأس إيطاليا لم يكن مجرد مشاركة افتتاحية، بل كان بمثابة 25 دقيقة من الإبهار، قدم خلالها لمحات من فنه الخالد وهو يرتدي القميص رقم 14 الأسطوري، تاركًا جماهير سان سيرو في حالة شغف كبير لما هو قادم.
استقبال الأبطال وذكرى كرويف الخالدة

منذ اللحظة التي دخل فيها أرضية ملعب سان سيرو، وحتى لحظة نزوله بديلاً في الدقيقة 66، استقبلته الجماهير بهتافات صاخبة تليق بملك من ملوك المستطيل الأخضر.
ولم يخيب آمالهم، ففي لقطة حبست الأنفاس، وبينما كان تحت ضغط لاعب باري جوزيبي سيبيلي، استحضر مودريتش روح أسطورة برشلونة يوهان كرويف.
بلمسة واحدة عبقرية، نفّذ حركة “لفة كرويف” الشهيرة، مستديرًا بجسده 180 درجة في لحظة خاطفة، تاركًا منافسه يتساءل عن مكان الكرة التي اختفت، وزاد من رمزية المشهد ارتداؤه الرقم 14، الرقم الخالد الذي ارتبط بكرويف.
لغة الأرقام.. تأثير كبير في وقت قصير
رغم قصر الفترة التي لعبها، فإن أرقامه جاءت دليلاً واضحًا على حضوره الطاغي، ففي 25 دقيقة فقط لمس الكرة 41 مرة، ما يعكس مدى تحكمه وثقة زملائه في تمرير الكرة له.

حقق نسبة تمريرات صحيحة بلغت 88% (29 تمريرة ناجحة من أصل 33)، كما صنع تمريرة مفتاحية، وسدد كرة على المرمى، ونجح في مراوغته الوحيدة، بالإضافة إلى فوزه في اثنين من أصل ثلاثة صراعات أرضية، مع مساهمة دفاعية ناجحة بتدخل محسوب.
سحر اللمسات وإعجاب الجماهير
“كل لمسة من مودريتش مليئة بالسحر، حتى وهو يقترب من الأربعين، يا له من لاعب كلاسيكي”، هكذا وصف أحد المشجعين على منصة “X”، ملخصًا إحساس الكثيرين.
الإشادة لم تتوقف عند حدود الجمال الفني، بل طالت الجانب التكتيكي أيضًا، حيث أكد مشجع آخر أن إشراك مودريتش أساسيًا بدلًا من فوفانا كان سيجعل ميلان يحقق فوزًا بثلاثية على الأقل، معتبرًا أن وجود الكرواتي هو العنصر الفني المفقود في وسط الملعب.