يسعى مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة حسين لبيب، للتخلص من صفقة اللاعب المعار زياد كمال وإعادته إلى نادي إنبي في أقرب وقت ممكن. فصفقة إعارة اللاعب من إنبي إلى الزمالك، والتي تكلّفت خزينة النادي الأبيض 35 مليون جنيه، لم تسفر عن أي مردود فني يُذكر، وظهرت على إثرها مشاكل مالية بين الطرفين.
مشكلة مستمرة بين الزمالك وزياد كمال
منذ توقيع صفقة إعارة زياد كمال من إنبي إلى الزمالك، تزايدت المشاكل المتعلقة بالصفقة التي أرهقت خزينة النادي دون أن تُحقق أي فائدة فنية. ورغم الضجة الإعلامية التي صاحبته، فإن اللاعب لم يقدم ما كان يُنتظر منه خلال فترة إعارته، ليجد مجلس الإدارة نفسه في موقف صعب.
خلال الأيام الماضية، شهدت العلاقة بين الزمالك وزياد كمال حالة من التوتر، حيث سادت محاولات لفك الارتباط بين الطرفين. وأصبح من الواضح أن إدارة الزمالك تبحث عن طريقة للخروج من هذه الصفقة بأقل خسائر ممكنة.
رفض تخفيض المستحقات: الأزمة المالية مستمرة
قال الإعلامي خالد الغندور في برنامجه: “زياد كمال يرفض تخفيض مستحقاته في الزمالك، وهو ما أدى إلى فشل المحاولات الأولى لتسوية الأمور”. وأضاف أن الزمالك كان يود جدولة مستحقات اللاعب المالية المتأخرة، التي تقدر بحوالي 4 مليون جنيه، بينما اقترح النادي مبلغ 750 ألف جنيه كجزء من هذه التسوية، وهو ما رفضه اللاعب.
وعلى الرغم من أن إدارة الزمالك تسعى لإنهاء هذه الأزمة بشكل ودي، إلا أن التفاوض بين الطرفين مازال عالقًا بسبب رفض زياد كمال للعرض المقدم، ما جعل الأمور تتعقد أكثر.
الصفقة التي كلفت 35 مليون جنيه
ووفقًا لتصريحات الإعلامي محمد شبانة، فإن الزمالك دفع مبلغًا ضخمًا يصل إلى 35 مليون جنيه في صفقة إعارة زياد كمال، وهو ما يعتبر أكبر مبلغ يُدفع في تاريخ إعارات اللاعبين داخل النادي. إلا أن إنبي حصل على مليون جنيه فقط من هذا المبلغ، فيما تبقى باقي الأموال عالقة في صفقة لم تُحقق أي نجاحات فنية.
كما أضاف شبانة أن الزمالك مديون لنادي إنبي بـ 150 ألف دولار كجزء من بند في عقد الإعارة، والذي ينص على دفع المكافآت المتعلقة بالتتويجات التي حققها الزمالك في البطولات الإفريقية، مثل كأس الكونفدرالية والسوبر الإفريقي. إلى جانب ذلك، يجب على الزمالك دفع مستحقات اللاعب، التي تبلغ 2 مليون و750 ألف جنيه.
مفاوضات صعبة لتسوية الأمور
من جانبه، أشار محمد إسماعيل، المدير الفني لنادي إنبي، إلى أن زياد كمال لا يزال لاعبًا في صفوف الزمالك، وأنه لم يتم الوصول إلى اتفاق نهائي بين الزمالك واللاعب لقطع الإعارة. وأضاف إسماعيل أن سبب التأخير في إنهاء الإعارة يعود بشكل أساسي إلى الأمور المالية التي تعرقل التوصل إلى حل.
إدارة الزمالك تقدم عرضًا للرحيل
وفي ظل تلك المشاكل، عرضت إدارة الزمالك على اللاعب مبلغًا يصل إلى مليون جنيه مقابل إنهاء الإعارة والرحيل عن النادي، إلا أن اللاعب رفض هذا العرض، ما جعل الأوضاع تتأزم أكثر. يبدو أن النادي الأبيض بات في موقف صعب، ويبحث عن حلول للتخلص من هذه الصفقة التي لا تعود بالنفع عليه.
الخلاصة
إعارة زياد كمال من إنبي إلى الزمالك تعتبر واحدة من الصفقات التي فشلت بشكل كبير، حيث تسببت في أزمة مالية للنادي دون أي مردود فني. مع استمرار الرفض من قبل اللاعب لتخفيض مستحقاته، يسعى مجلس إدارة الزمالك إلى إنهاء هذه الصفقة بأسرع وقت ممكن، إما عن طريق العودة إلى إنبي أو عبر تسوية مالية تُرضي جميع الأطراف.
