كشف جمال علام، رئيس اتحاد الكرة المصري السابق، عن العديد من التفاصيل المهمة والردود على القضايا الجدلية التي أثارت الجدل خلال فترة رئاسته للاتحاد، مشيراً إلى الحقائق المتعلقة بتأخر إعلان قرارات لجنة الانضباط، وتحديد بلد استضافة نهائي دوري أبطال إفريقيا 2022، إضافة إلى بعض القضايا الأخرى التي تم تداولها بشكل كبير في الإعلام.
القرارات الانضباطية: توضيحات حول التأخير
في تصريحات له عبر قناة “إم بي سي مصر 2”، أكد جمال علام أن التأخير في إعلان قرارات لجنة الانضباط لم يكن بسبب تقصير من مجلس إدارة الاتحاد، قائلاً: “مجلس الإدارة ليس مختصاً بإعلان قرارات اللجنة، ولا علاقة لنا بذلك. الأمور كانت تحت تصرف اللجنة، وفي حال كان الموضوع في يد لجنة المسابقات لتم إصدار العقوبات في وقتها”. وأضاف علام أن بعض العقوبات التي تم اتخاذها كانت عادية، موضحاً أن إيقاف جوزيه جوميز، مدرب الزمالك الأسبق، لمدة مباراتين لم يكن مبرراً، حيث كان من المفترض وفقاً للوائح أن يتم إيقافه لـ 8 مباريات.
الجدل حول خطاب “كاف” وتحديد مستضيف نهائي دوري الأبطال 2022
كما تطرق علام إلى الجدل الطويل حول “إخفاء” خطاب الاتحاد الإفريقي (كاف) بشأن تحديد الدولة المستضيفة لنهائي دوري أبطال إفريقيا 2022. وقال: “هذه المسألة كانت جدلاً مستمراً على مدار 3 سنوات. بدأنا العمل في يناير 2022، وسافرنا مباشرة إلى الكاميرون بسبب كأس أمم إفريقيا، ولم يتم عرض أي خطابات علينا حينها. حصلنا على خطاب من نادي بيراميدز يطلب فيه تنظيم نهائي الكونفدرالية في فبراير 2022، ولكن الموعد النهائي المحدد كان في 28 يناير، ومرّ الوقت بالفعل.” وأضاف أنه لم يتم إخفاء أي خطابات من جانب الاتحاد، وأنه كان حاضراً في نهائي دوري الأبطال في المغرب مع الأهلي، وكان الجو كما لو أن المباراة تقام في مصر.
وواصل علام حديثه قائلاً: “لو عاد بي الزمن، كنت سأسعى لتنظيم نهائي دوري أبطال إفريقيا في مصر، لأننا كنا على دراية باحتمالية تأهل الأهلي أو الزمالك إلى النهائي، وكان من الضروري وضع هذا الاحتمال في الاعتبار.”
ميول علام الشخصية وعلاقته بالأندية المصرية
وعن ميوله الشخصية، أكد جمال علام أنه لا ينكر أنه “زملكاوي”، وقال: “أنا زملكاوي، ولا أخفي ذلك، لكني أحب كل لاعب مصري، وأتمنى النجاح لكل الأندية المصرية في الساحة الإفريقية.” وتابع قائلاً: “ليس لدي مشكلة في الاعتذار لجماهير الأهلي، لأنني واحد منهم كمواطن مصري، وكذلك أشعر بالولاء لجميع الأندية المصرية.”
رحيل كارلوس كيروش: التفاصيل وراء الخلافات
وفيما يخص رحيل المدرب الأسبق للمنتخب الوطني كارلوس كيروش، أوضح علام أنه لم يكن السبب في مغادرته، مشيراً إلى أنه بذل جهوداً كبيرة للإبقاء على المدرب البرتغالي. وقال: “عندما كان كيروش يرغب في الرحيل بعد كأس الأمم، ذهبت إليه في وقت السحور خلال شهر رمضان. أخبرني أن لديه ظروفاً شخصية، وأن والده مريض، وأكدت له تمسكنا به، وقلت له إننا لن نتعاقد مع مدرب آخر. طلب مهلة للتشاور مع عائلته.”
وأضاف: “كيروش تم تصدير انطباعات خاطئة عنه، حيث تم الترويج لفكرة أن الاتحاد كان يخطط لإقالته، كما تم تسريب عقده. ورغم ذلك، عندما أخبرني بأنه لا يستطيع الاستمرار، اتخذنا القرار سريعاً في مجلس الإدارة للتعامل مع الوضع.”
الزمالك وغرامة جوميز: موقف الاتحاد
وفيما يتعلق بغرامة مدرب الزمالك الأسبق جوزيه جوميز، أوضح جمال علام أن الزمالك ليس ملزماً بسداد الغرامة، وأنه سيتم خصمها من مستحقاته المالية في حال كانت موجودة. وأضاف: “إذا لم يكن له مستحقات، كنا سنبلغ النادي بالغرامة.”
الأزمة الأخيرة مع رمضان صبحي والاتهامات بالمنشطات
رد جمال علام على الاتهامات التي طالت رمضان صبحي، لاعب منتخب مصر، بشأن تعاطي المنشطات، قائلاً: “لم نتهم رمضان صبحي بتعاطي المنشطات، ولم أذكر اسمه على الإطلاق. هذه القضية مسألة داخلية تتعلق بصحة العينة، وأتمنى له البراءة التامة.”
مباراة السنغال: تحديات في تصفيات كأس العالم
وفي ختام حديثه، أشار علام إلى تعرض المنتخب الوطني لضغوط شديدة في مباراة تصفيات كأس العالم أمام السنغال بسبب الأجواء الجماهيرية، واستخدام الليزر، وتأخير نزول الفريق إلى أرضية الملعب. وقال: “كتبنا كل ذلك في تقرير المباراة واتخذنا الإجراءات القانونية اللازمة.”
من خلال هذه التصريحات، يظهر جمال علام متحدثاً عن فترة توليه رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم، موضحاً العديد من النقاط المثيرة للجدل، وموضحاً موقفه من القضايا المختلفة التي شهدتها الساحة الرياضية خلال فترة إدارته.
