
في تحدٍ جديد أمام المنتخب المصري خلال مشواره في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، سيفتقد الفريق جهود اثنين من أبرز لاعبيه، محمد الشناوي حارس المرمى وحمدي فتحي لاعب خط الوسط، في مباراته القادمة ضد بوتسوانا بسبب تراكم البطاقات. غياب الثنائي المؤثر يضع الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي روي فيتوريا في موقف صعب، خاصة مع أهمية اللقاء لضمان مواصلة تصدر المجموعة.
سبب الغياب
حصل محمد الشناوي، قائد المنتخب وحارس النادي الأهلي، على بطاقة صفراء في المباراة الأخيرة أمام كاب فيردي، ليكمل بذلك نصاب البطاقات المسموح بها في التصفيات. نفس الأمر ينطبق على حمدي فتحي، لاعب خط وسط نادي الوكرة القطري، الذي كان له دور محوري في تأمين وسط الملعب خلال المباريات الماضية.
هذه الغيابات جاءت في توقيت حساس مع اقتراب المنتخب المصري من حسم تأهله رسميًا إلى كأس الأمم الإفريقية. ومن المتوقع أن يدفع الجهاز الفني ببدائل قد تكون أقل خبرة، ما يضع المزيد من الضغوط على الفريق.
تأثير غياب الشناوي
محمد الشناوي يُعتبر أحد أهم أعمدة المنتخب المصري في السنوات الأخيرة، ليس فقط بسبب مهاراته العالية كحارس مرمى، ولكن أيضًا لدوره القيادي داخل الملعب. غيابه يفتح الباب أمام مشاركة أحد الحراس البدلاء، مثل محمد صبحي أو محمد أبو جبل، وكلاهما يمتلك خبرة جيدة، لكن افتقادهما للاستمرارية قد يكون مصدر قلق للجماهير والجهاز الفني.
في تصريح عقب المباراة الأخيرة، أشاد روي فيتوريا بحراس المرمى البدلاء قائلاً: “لدينا مجموعة مميزة من الحراس، وأثق أن أي منهم يستطيع تحمل المسؤولية. غياب الشناوي فرصة لإظهار قدرات الآخرين.”
فراغ حمدي فتحي في خط الوسط
على الجانب الآخر، يمثل غياب حمدي فتحي تحديًا في خط الوسط، خاصة أنه لاعب يجيد الأدوار الدفاعية والهجومية على حد سواء. البدائل المتاحة، مثل إمام عاشور وطارق حامد، قد تكون قادرة على تعويضه، لكن افتقاد الانسجام الذي يقدمه حمدي مع زملائه قد يؤثر على الأداء.
ويقول أحد المحللين: “حمدي فتحي من أكثر اللاعبين تأثيرًا في المنتخب مؤخرًا. غيابه قد يجبر الفريق على تغيير أسلوب اللعب.”
استعدادات المنتخب لمواجهة بوتسوانا

مع هذه الغيابات، سيعمل روي فيتوريا على إعادة ترتيب أوراقه وتجهيز الفريق لمواجهة بوتسوانا، التي تُعد مباراة حاسمة لضمان التأهل. ورغم أن المنتخب المصري يحتل صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط، إلا أن بوتسوانا، رغم ضعفها النسبي، قد تشكل تهديدًا إذا استهان بها الفريق.
الجهاز الفني سيضع تركيزًا خاصًا على اللاعبين البدلاء لضمان جاهزيتهم، مع تكثيف التدريبات للحفاظ على التوازن داخل الفريق.
آراء الجماهير
على مواقع التواصل الاجتماعي، عبرت الجماهير المصرية عن قلقها من تأثير غياب الشناوي وحمدي فتحي، حيث كتب أحد المشجعين: “الشناوي وحمدي من الركائز الأساسية. أتمنى أن يكون البدلاء في المستوى المطلوب.”
آخرون رأوا أن المباراة قد تكون فرصة لتجربة لاعبين جدد، وعلق أحدهم: “لدينا أسماء شابة تستحق الفرصة. غياب الأساسيين قد يكون بداية لاكتشاف مواهب جديدة.”
ختام
غياب محمد الشناوي وحمدي فتحي يمثل تحديًا كبيرًا للمنتخب المصري، لكنه أيضًا اختبار لقدرة الفريق على التأقلم مع الظروف الصعبة. مع اقتراب المباراة ضد بوتسوانا، يبقى الأمل معقودًا على قوة الفريق وروح الجماعة لتحقيق الفوز ومواصلة الصدارة.
“في كرة القدم، الغيابات جزء من التحدي، والفرق القوية هي التي تصنع الفارق رغم الصعوبات.”