وداعًا للصياح.. أهلاً بزمن الهياط: الهلال يخضع لعبدالرزاق حمدالله والحسرة نصراوية
الصفقة المفاجئة: كيف انتهى الأمر بعبدالرزاق في الهلال؟
في خطوة أثارت دهشة الوسط الرياضي، نجح الهلال في تسجيل المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله رسميًا، رغم اعتراضات القلعة الزرقاء وجمهور المنافسين من النصر والاتحاد والشباب. فجرت الصفقة مفاجأة من العيار الثقيل، فلم يتوقع أحد أن ينتقل “أسد الأطلس” إلى الفريق الذي طالما شكَّك في نزاهته، ليتأهب الآن للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025.
معطيات الصفقة وخلفياتها
قبل أيام، كان حمدالله في الولايات المتحدة لتجربة انضمام محتملة إلى الوداد البيضاوي، لكن فشل المفاوضات وضيق الوقت حال دون ذلك، خاصة بعد تعاقد الوداد مع عمر السومة. بالمقابل، وجد الهلال نفسه في موقف يتطلب تدعيم خط هجومه بسبب إصابة مهاجمه الأساسي ألكسندر ميتروفيتش وتراجع مستوى ماركوس ليوناردو. وعبر استغلال التواجد الأمريكي للمهاجم المغربي، أنهى الهلال الاتفاق سريعًا، مقدّمًا ما يكفي من الحوافز الفنية والمالية لإقناعه بارتداء القميص الأزرق.
من صراعات الملاعب إلى ممرّ الصداقة
لم تكن العلاقة بين حمدالله والهلال على ما يرام؛ فالنجم المغربي خاض 22 مواجهة ضد الزعيم بقميص النصر والاتحاد والشباب، حقق خلالها الفوز في 4 مباريات، وتعادل في 4، وخسر 14 لقاءً، مسجلاً 10 أهداف وصانعًا 5 أخرى. ولعل تصريحَه الشهير بعد تتويج النصر بكأس السوبر 2021: “الفوز على الهلال يحتاج لحكم عادل فقط”، كان الدليل الأوضح على التوتر القائم.
ومن أكثر اللحظات إثارة، ما جرى في مارس 2024 بمواجهة الهلال والاتحاد في دوري أبطال آسيا، حين دهس حمدالله شال الهلال بقدمه بعد مباراة انتهت لصالح الأزرق بهدفين نظيفين. ورغم هذا الإهانة المتبادلة، تؤكد الرياضة أن “المصالح تتصالح”، فها هو الآن يلتحق بفريقه السابق خصمه.
الأهداف المتوقعة والمشاركة في المونديال
ينتظر أن يساهم عبدالرزاق حمدالله بخبرته الكبيرة في تعزيز هجوم الهلال فور خوض أول حصة تدريبية مساء اليوم، استعدادًا لمباريات كأس العالم للأندية. وسيشكل وجوده ورقة هجومية قوية في ظل ضيق جدول المنافسات، خصوصًا أمام أندية عالمية تتطلب سرعة وحسم أمام المرمى.
“الحسرة” النصراوية تستمر
رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على رحيله عن النصر بفسخ عقد من جانب واحد، لا يزال اسم حمداللهٍ يثير الحنين والأسى في أوساط “العالمي”. فقد قاده إلى ثلاث بطولات (السوبر 2020 و2021 والدوري 2019)، ومنذ رحيله لم يظفر الفريق بأي لقب. في المقابل، حقق حمدالله نجاحات مع الاتحاد (الدوري وكأس السوبر 2022–2023) والشباب (نصف نهائي كأس خادم الحرمين 2024–2025)، والآن يضيف مشاركته في مونديال الأندية مع الهلال إلى سجله الحافل.
في زمن “الهياط”، لن تفيد الصيحات وحدها—الهلاليون مطالبون الآن بالدعم الجماعي وتشجيع “الوحش” الجديد لتحقيق الألقاب وإسكات جميع الأصوات المشككة.