آلان شيرار: أرسنال يمتلك الأفضلية على مانشستر سيتي في سباق اللقب.. هل اقتربت حقبة جديدة للمدفعجية؟

**"آلان شيرار: أرسنال يمتلك الأفضلية على مانشستر سيتي في سباق اللقب.. هل اقتربت حقبة جديدة للمدفعجية؟"** .. الدوري

الإنجليزي

**مقدمة:**

في عالم كرة القدم، تتشكل التوقعات وتتبدل بين عشية وضحاها، ولكن عندما يتحدث أسطورة بحجم آلان شيرار، فإن كلماته تستوقف الجميع. فشيرار، الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز وأحد أبرز المحللين الرياضيين، يرى أن أرسنال يمتلك الأفضلية في سباق لقب الدوري هذا الموسم أمام مانشستر سيتي، الفريق الذي هيمن على الكرة الإنجليزية في السنوات الأخيرة. وفقًا لشيرار، يمتلك أرسنال الآن العناصر الفردية التي تجعله أكثر تكاملًا وجاهزية من مانشستر سيتي للفوز بالدوري. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل رأي شيرار، ونحلل مدى واقعية هذه النظرة، وما إذا كان أرسنال قادرًا بالفعل على كسر سيطرة سيتي ورفع الكأس في نهاية الموسم.

---

**الفصل الأول: أرسنال - فريق شاب وطموح**

أرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا يعيش فترة من النضج والتطور، بعد أن أمضى عدة سنوات في بناء فريق متكامل وقوي. تحت قيادة أرتيتا، حقق النادي طفرة كبيرة في الأداء الفردي والجماعي، وهذا ما جعل الأسطورة آلان شيرار يعتقد أن "المدفعجية" أصبحوا منافسًا حقيقيًا على اللقب.

يتميز أرسنال هذا الموسم بمزيج فريد من اللاعبين الشباب الموهوبين والعناصر الخبيرة، مثل بوكايو ساكا، مارتن أوديغارد، وغابرييل جيسوس. هؤلاء اللاعبون ليسوا فقط موهوبين فرديًا، بل يتمتعون أيضًا بالانسجام والتفاهم الكبير داخل الملعب، مما يعطي أرسنال أفضلية كبيرة في المباريات الحاسمة.

شيرار يعتقد أن هذه العناصر الفردية القوية هي مفتاح التفوق على مانشستر سيتي، الذي يعتمد بشكل كبير على نظامه الجماعي والتكتيكي، ولكنه قد يعاني في بعض الأحيان من غياب الحلول الفردية القادرة على قلب الموازين.

**الفصل الثاني: مانشستر سيتي - سيطرة لا تنتهي؟**

لا يمكن الحديث عن سباق لقب الدوري الإنجليزي دون الإشارة إلى مانشستر سيتي، الفريق الذي حصد لقب الدوري الإنجليزي خمس مرات في آخر ست سنوات. بقيادة بيب غوارديولا، أصبح مانشستر سيتي نموذجًا يُحتذى به في التنظيم التكتيكي، التمريرات السريعة، والتحركات الجماعية. لكن آلان شيرار يرى أن أرسنال يمتلك شيئًا خاصًا هذا الموسم يمكن أن يجعله يتفوق على سيتي.

في مانشستر سيتي، النجوم مثل كيفين دي بروين، إيرلينغ هالاند، وبرناردو سيلفا يلعبون أدوارًا كبيرة، لكن الفريق يعتمد على فلسفة غوارديولا الصارمة التي تتطلب الانضباط التكتيكي أكثر من الحلول الفردية. هذا الأمر قد يشكل نقطة ضعف في اللحظات التي يحتاج فيها الفريق إلى لاعب قادر على صنع الفارق بمجهوده الشخصي. بينما في أرسنال، يرى شيرار أن اللاعبين مثل ساكا وأوديغارد قادرون على تقديم حلول فردية في لحظات الأزمات.

**الفصل الثالث: عوامل التفوق الفردي في أرسنال**

حسب شيرار، يكمن تفوق أرسنال على مانشستر سيتي في مجموعة من العوامل الفردية. اللاعبون في أرسنال لديهم مرونة كبيرة تمكنهم من التكيف مع مختلف الظروف التكتيكية، كما أن هناك تنوعًا في أسلوب اللعب يمكن للفريق الاعتماد عليه. اللاعبون الشباب في أرسنال لا يخشون اتخاذ المخاطر والمبادرة بالهجوم، وهم يظهرون رغبة قوية في إثبات أنفسهم على الساحة العالمية.

**بوكايو ساكا** هو أحد أبرز هذه الأسماء، اللاعب الذي نضج بسرعة ليصبح واحدًا من أفضل اللاعبين الشبان في أوروبا. يمتاز ساكا بسرعته ومهاراته الفنية العالية، بالإضافة إلى قدرته على اللعب في عدة مراكز هجومية. كذلك، **مارتن أوديغارد**، القائد الذي لا يزال شابًا ولكنه يمتلك رؤية مميزة في الملعب وقدرة على تمرير الكرات الدقيقة التي تفتح دفاعات الخصوم.

على الرغم من أن أرسنال يعتمد على اللعب الجماعي مثل سيتي، إلا أن وجود لاعبين قادرين على إحداث الفارق فرديًا في لحظات حاسمة يمكن أن يعطيهم الأفضلية في المباريات الكبيرة.

**الفصل الرابع: تجربة الموسم الماضي ودروس التعلم**

في الموسم الماضي، كان أرسنال قريبًا للغاية من حصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. لعدة أشهر، تصدر الفريق جدول الترتيب، لكن في الأمتار الأخيرة، تراجع وسمح لمانشستر سيتي بالتفوق وحسم اللقب لصالحه. هذه التجربة كانت قاسية لكنها تحمل دروسًا مهمة لفريق أرتيتا.

شيرار يعتقد أن الموسم الماضي كان بمثابة محطة تعلم لأرسنال، حيث اكتسب اللاعبون خبرة ثمينة في كيفية التعامل مع الضغوط واللحظات الحرجة في السباق على اللقب. فالفريق الشاب بات أكثر نضجًا وقدرة على مواجهة التحديات هذا الموسم، وهو ما يعزز فرصه في التتويج باللقب.

الفرق بين أرسنال ومانشستر سيتي، وفقًا لشيرار، قد لا يكون كبيرًا من حيث الجودة الجماعية، لكن الفرق الأكبر هو في العناصر الفردية التي يمتلكها أرسنال، والتي يمكن أن تصنع الفارق عندما يتطلب الأمر.

**الفصل الخامس: المنافسة على عدة جبهات**

مانشستر سيتي يدخل الموسم الحالي بحمل ثقيل على كاهله؛ فهو مطالب بالدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى المنافسة في دوري أبطال أوروبا، الذي يظل هدفًا رئيسيًا للنادي. على الجانب الآخر، أرسنال يركز بشكل أكبر على الدوري الإنجليزي الممتاز، مما يمنحه ميزة التركيز على جبهة واحدة دون تشتت الجهود.

شيرار يرى أن هذا العامل يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تفوق أرسنال، حيث سيكون الفريق أكثر تركيزًا وأقل تعرضًا للإرهاق، مقارنة بمانشستر سيتي الذي يخوض مباريات شاقة في أوروبا.

**الفصل السادس: بيب غوارديولا وميكيل أرتيتا - معركة تكتيكية**

لا يمكن إنكار الدور الكبير الذي يلعبه المدربون في سباق اللقب. بيب غوارديولا هو أحد أفضل المدربين في تاريخ اللعبة، وقد قاد مانشستر سيتي لتحقيق إنجازات غير مسبوقة. في المقابل، ميكيل أرتيتا، الذي عمل سابقًا تحت قيادة غوارديولا كمساعد له، أثبت أنه مدرب قادر على بناء فريق قوي وطموح.

المعركة بين المدربين هذا الموسم ستكون حاسمة، حيث أن لكل منهما فلسفة مختلفة في كرة القدم. غوارديولا يعتمد على الهيمنة الكاملة على الاستحواذ، بينما أرتيتا يفضل الأسلوب الهجومي المباشر والضغط العالي. السؤال الآن: هل سيتمكن أرتيتا من التفوق على معلمه السابق وإثبات جدارته في سباق اللقب؟

**الفصل السابع: التحليل الرقمي والإحصائي للموسم الحالي**

من الناحية الإحصائية، تُظهر الأرقام أن أرسنال يمتلك خط هجوم قوي ومتوازن، حيث يسجل الفريق العديد من الأهداف من مختلف المراكز. في المقابل، مانشستر سيتي يعتمد بشكل أكبر على إيرلينغ هالاند كهداف رئيسي، مما قد يجعله أكثر عرضة للتعثر إذا تعرض اللاعب للإصابة أو الإيقاف.

الدفاع أيضًا نقطة قوة في أرسنال هذا الموسم، حيث يمتلك الفريق تنظيمًا دفاعيًا أفضل من الموسم الماضي، وهو ما قد يكون عاملاً مهمًا في السباق على اللقب. في المقابل، يُظهر مانشستر سيتي بعض الهشاشة الدفاعية في المباريات الأخيرة، وهو ما قد يؤثر على حظوظه في المنافسة.

---

**الخاتمة:**

بينما تتجه الأنظار إلى صراع القمة بين أرسنال ومانشستر سيتي، يرى آلان شيرار أن هذا الموسم قد يكون مختلفًا. أرسنال يمتلك الأفضلية من حيث العناصر الفردية، وهي النقطة التي يمكن أن تصنع الفارق في سباق اللقب. ومع التعلم من أخطاء الموسم الماضي، يبدو أن أرسنال مستعد أكثر من أي وقت مضى للتتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز.

لكن يبقى السؤال: هل ستكفي هذه العناصر الفردية والموهبة الشابة لتحقيق النجاح أمام فريق بحجم مانشستر سيتي تحت قيادة بيب غوارديولا؟ الأيام القادمة ستحمل الإجابة، لكن ما هو مؤكد أن السباق سيكون مثيرًا حتى النهاية.