تفصيل مَضمون البيان
وجاء في نص البيان ما يلي:
“نظراً لتداوُل بعض التقارير الإعلامية المغلوطة بشأن الإجراءات المتخذة تجاه لاعب الفريق الحالي أحمد مصطفى ‘زيزو’ والتحقيقات المتعلقة به، يعلن نادي الزمالك أنه غير مسؤول عن أي خبر أو تصريح يُنشر عبر وسائل الإعلام أو صفحات التواصل الاجتماعي، ما لم يصدر من خلال المركز الإعلامي أو الحسابات الرسمية للنادي”.
كما طالبت إدارة الزمالك جميع المنابر الصحفية بالتحرّي في نقل الأخبار، والاعتماد على المصادر الموثوقة لتجنُّب إشاعة مزيدٍ من البلبلة بين الجماهير.
أسباب صدور البيان
- التوتر الإعلامي حول غياب اللاعب عن التدريبات: انقطع “زيزو” منذ أيام عن ملاحقة المران الجماعي، ما دفع الجهاز الفني لاستدعائه لجلسة تحقيق داخل مقر النادي، إلا أن اللاعب رفض المثول أمام اللجنة وأحال الأمر إلى الجهات الأمنية بتقديم شكوى رسمية.
- نفي وجود مستحقات مالية مُعلَّقة: تداولت أنباء عن تأخر إدارة الزمالك في صرف رواتب أو مكافآت زيزو، وهو ما ردّ عليه مجلس الإدارة بالتأكيد على سلامة ملف الالتزامات المالية الخاصة باللاعب، وأن جميع حقوقه قد أُوفيت في الأوقات المحددة.
- انتقال مجاني إلى الأهلي: ربطت بعض التقارير موافقة اللاعب على توقيع عقدٍ مبدئي مع النادي الأهلي كصفقة انتقال حر في الموسم الجديد، ما أثار استياء شريحة من الجماهير البيضاء ضد تصرفاته، ومن ثم تدخلت الإدارة لكبح عملية نشر الشائعات.
تأثير التصريحات على أجواء الفريق
- تشتت تركيز اللاعبين: ذكر مصدر داخل الفريق أن اللاعبين يشعرون بضغط نفسي نتيجة الخلاف الإداري، مما انعكس سلبًا على مستوى بعض التدريبات قبل مواجهات الدوري الممتاز وكأس مصر.
- اهتمام الرأي العام: تصدر وسم “زيزو_والزمالك” منصات التواصل الاجتماعي، وتبادل المتابعون التحليلات والآراء حول صحة ذلك الخلاف، ما دفع الإدارة للتصدي فوريًا بالمعلومات الدقيقة.
خطوات النادي المقبلة

- تعزيز التواصل الداخلي: عقد الجهاز الإداري اجتماعات عاجلة مع الجهاز الفني وكابتن الفريق، لحث الجميع على ضمان استقرار معسكر الفريق والتركيز على المنافسات المقبلة.
- المتابعة القانونية: وفرّ الزمالك فريقًا من المستشارين القانونيين لمتابعة الشكوى المرفوعة من قِبل اللاعب في الشرطة، وللردّ على أي دعاوى أمام لجان الاتحاد المصري لكرة القدم أو المحاكم الرياضية.
- التأكيد على الشفافية: شدّد مجلس الإدارة على ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي عبر قناة النادي الرسمية، وتجنُّب إصدار بيانات منفصلة أو التصريحات العشوائية من أي مسؤول.
سيناريوهات الحلّ النهائي
- مصالحة ودّية: يعود فيها زيزو إلى تدريبات الفريق بعد توقيعه على تعهدات بعدم الاتهام أو التشهير، مقابل إلغاء جلسات التحقيق وتثبيت حقوقه المالية بالكامل.
- الحسم اللائحي: تفرض اللجنة المختصة عقوبات داخلية وفقًا لأحكام النظام الأساسي حال عدم حضور اللاعب للتحقيقات أو التغيب المتكرر، وقد تصل إلى إيقافه عن المشاركة في المباريات.
- الفسخ بالتراضي: في حالة استحالة تلاقي وجهات النظر، يُمكِن أن يتفق الطرفان على إنهاء العقد قبل موعده مقابل تعويضات متفق عليها، تمهيدًا لانتقال اللاعب إلى صفوف الأهلي أو أي نادٍ آخر.
مكانة زيزو الفنية وأثر غيابه

يُعد أحمد مصطفى واحدًا من العناصر الهجومية المؤثرة في تشكيلة الزمالك خلال الموسمين الماضيين، وساهم بشكلٍ مباشر في تتويج الفريق بألقابٍ محلية وقارية. وعليه، فإنّ أي غياب طويل الأمد له عن المباريات سيخلق فراغًا فنيًا يُمكن مواجهته عبر:
- تدوير عناصر الشباب: ترقية بعض ناشئي الأكاديمية لمنحهم فرصًا لخوض المباريات الرسمية.
- اعتماد بدائل هجومية: إشراك المزيد من الخيارات المتاحة من قائمة المعارين والعائدين للتصعيد الفني.
خاتمة واستشراف المستقبل
في انتظار حسم الموقف خلال الأيام القليلة المقبلة، يبدو أنّ إدارة الزمالك ماضيةٌ في حماية حقوق النادي وتنظيم بيتها الداخلي. ويُعول الجميع على سرعة إنهاء حالة الخلاف مع “زيزو” للحفاظ على رباطة جأش الفريق والتركيز على المنافسات المصيرية، سواء في سباق التألق المحلي أو الاحتفاظ بلقب كأس مصر، أو حتى التتويج بمركز يؤهله للمشاركة في البطولة القارية القادمة.
يبقى الحديث عن مصير الأزمة ومداها مرتبطًا بالخطوات التنفيذية التي سيتخذها الطرفان، لكنّ الأهم يبقى وحدة الصف واستمرار الإنتاج الفني للفريق دون شوائب الخلافات الإعلامية أو القانونية.