جيسوس يرد على الانتقادات: “لن أجعل البليهي ضحية”
شهد فريق الهلال السعودي في الأيام الأخيرة سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل، ما بين السخرية من لاعبيه في وسائل الإعلام، إلى التهديدات بخسارة أحد نجوم الفريق بسبب الإصابة. ومن أبرز تلك الأحداث، دفاع مدرب الفريق، جورج جيسوس، عن المدافع علي البليهي بعد تعرضه لانتقادات شديدة، إضافة إلى التوترات التي أثيرت حول اللاعب سالم الدوسري بعد تعرضه لإصابة في مباراة الفريق الأخيرة.
عاش المدافع علي البليهي أيامًا صعبة عقب الخسارة المدوية للهلال أمام الاتحاد في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين. المدافع الذي تعرض لهجوم كبير من الجماهير والمحللين الرياضيين بسبب أدائه، خاصة بعد سقوطه أمام مهاجم الاتحاد، كريم بنزيما، والذي أدى إلى تلقي الهدف الأول. المدرب جورج جيسوس خرج للحديث عن الموقف، مؤكدًا أنه لن يسمح بأن يصبح البليهي ضحية لهذه الانتقادات، مشددًا على أن الأخطاء في المباراة لا تتحملها مسؤولية فردية، بل هي جزء من الأخطاء الجماعية في المباراة.
السخرية العالمية تطال البليهي بعد سقوطه أمام بنزيما
أما السخرية فكانت على مستوى عالمي، حيث شارك ماركوس تورام، مهاجم إنتر ميلان الإيطالي، فيديو على حسابه في إنستجرام يظهر فيه البليهي وهو ينزلق خلال محاولة إيقاف كريم بنزيما. وترافق الفيديو مع تعليق “أرض زلقة”، وهو ما أثار موجة من السخرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما زاد من الضغوط على المدافع الهلالي.
تهديدات بخسارة سالم الدوسري طويلًا
وفي تطور آخر، يواجه الهلال تهديدًا جديدًا يتمثل في إصابة لاعبه الموهوب، سالم الدوسري، الذي تعرض لإصابة خطيرة في مباراة الهلال ضد الاتحاد. التقارير الأولية تشير إلى أن إصابته قد تؤدي إلى غيابه لفترة طويلة، مما يهدد مشاركة النجم السعودي في المباريات المقبلة. وهذا يضيف عبئًا إضافيًا على المدرب جورج جيسوس، الذي كان يعوّل على الدوسري لتعزيز قوة الفريق في مواجهات دوري روشن السعودي وكأس الملك.
الهلال يواجه ضغطًا من جميع الاتجاهات
الهلال، الذي كان يُعتبر من أقوى الفرق في السعودية والآسيوية، يجد نفسه الآن في موقف صعب. ففي الوقت الذي يعاني فيه من سلسلة من الخسائر والإصابات، تطالبه جماهيره بإيجاد حلول سريعة للحفاظ على مكانته. وفي هذا السياق، تحدث نجم الفريق السابق سامي الجابر عن ضرورة إحداث تغييرات في تشكيل الفريق، حيث اقترح أن يتخلص الهلال من بعض اللاعبين الذين لا يقدمون المستوى المطلوب، مع إضافة دماء جديدة لتدعيم صفوف الفريق.
ما هو مصير الهلال في المستقبل؟
في ظل هذه الأزمات، فإن الأيام القادمة ستكون محورية بالنسبة للهلال وجهازه الفني. على الرغم من الانتقادات العنيفة، فإن الفريق لا يزال يمتلك مجموعة من اللاعبين الموهوبين القادرين على العودة والتعافي من هذه الصعوبات. لكن، الأمر يتطلب من المدرب جيسوس أن يتخذ قرارات حاسمة خلال فترة التوقف الحالية لتصحيح المسار والاستعداد بشكل قوي لمباريات دوري روشن وكأس الملك.
الهلال الآن في اختبار حقيقي، وإذا ما تمكن من العودة سريعًا واستعادة توازنه، فإنه قد يعود للمنافسة على الألقاب مجددًا، أما إذا استمرت الأزمة، فقد يجد نفسه في مأزق أكبر.