تداولت تقارير إعلامية أن الثنائي علي البليهي ومحمد كنو، لاعبا الهلال والمنتخب السعودي، قد يفكران في الاعتزال الدولي بعد خروج المنتخب من بطولة كأس الخليج العربي “خليجي 26” التي أُقيمت في دولة الكويت.
الخروج المبكر يعمق الإحباط في المنتخب السعودي
شهدت بطولة خليجي 26 خيبة أمل كبيرة للمنتخب السعودي بعد الخسارة أمام المنتخب العماني بهدف نظيف في نصف النهائي، مما أسفر عن وداع مبكر للبطولة التي كانت تمثل فرصة للفريق للظهور بمستوى جيد على الصعيد الإقليمي. هذه الهزيمة شكلت صدمة كبيرة في صفوف اللاعبين، وخاصة مع التوقعات العالية التي كانت ترافقهم قبل انطلاق البطولة.
البليهي وكنو يدرسان الاعتزال ولكن لم يبلغا الاتحاد السعودي
وفقًا للمصادر الإعلامية، فإن هناك حديثًا يدور بين بعض لاعبي المنتخب السعودي حول إمكانية الاعتزال الدولي، بعد الفشل في خليجي 26، بما في ذلك الحارس محمد العويس، الذي أبدى بعض الرغبة في التوقف عن تمثيل المنتخب بعد هذه الخيبة. رغم ذلك، أكد الإعلامي عبدالله الحنيان في برنامج “في 90” أن محمد العويس هو اللاعب الوحيد الذي أبدى نية الاعتزال، وأنه قد يتم التراجع عن هذا القرار، نظرًا لأن المنتخب السعودي يستعد لمباريات حاسمة في التصفيات المؤهلة لـ كأس العالم 2026، حيث يمكن أن تكون هذه المباريات حافزًا له للبقاء في المنتخب.
أما علي البليهي و محمد كنو، فهما لم يبلغا إدارة المنتخب برغبتهما في الاعتزال الدولي بعد الخروج من البطولة، كما لم يعلنا عن أي نية لذلك بشكل رسمي. ورغم الأحاديث التي ترددت عن هذا الموضوع، فإن الحنيان استبعد أن يفكر الثنائي في الاعتزال في الوقت الراهن، موضحًا أن محمد كنو تحديدًا يعد لاعبًا مهمًا في وسط الملعب، حيث أظهر تطورًا ملحوظًا في مستواه مع المنتخب.
الإحباط يسيطر على المنتخب السعودي بعد الفشل في خليجي 26
في ظل الخروج المبكر من البطولة، يعم الإحباط على صفوف المنتخب السعودي، خاصة أن خليجي 26 لم تكن البطولة الأساسية التي يستهدفها الفريق، ولكنها كانت تعتبر فرصة لتقديم أداء قوي وتحقيق لقب إقليمي. الانهيار النفسي الذي عاشه اللاعبون بعد الخروج المفاجئ أمام عمان يخلق حالة من الضغط، لكن من المتوقع أن يعمل الجهاز الفني على معالجة هذا الإحباط قبل التصفيات الحاسمة القادمة.
مستقبل المنتخب السعودي بعد “خليجي 26”
رغم الإحباط الذي يسيطر على الفريق، إلا أن الطموحات لا تزال كبيرة للمستقبل. المنتخب السعودي مقبل على تحديات كبيرة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يجب على اللاعبين الاستعداد لهذه المباريات بشكل أكبر.
ورغم التكهنات حول اعتزال بعض اللاعبين، إلا أن البليهي و كنو لا يزالان يمثلان جزءًا أساسيًا من خطط المنتخب السعودي في الفترة المقبلة، مع دعم الجمهور السعودي، الذي يطمح في رؤية فريقه يحقق النجاح في التصفيات القادمة.
الخاتمة
يظل السؤال الأهم في الفترة المقبلة هو كيف سيؤثر هذا الخروج المبكر على استقرار المنتخب السعودي، وهل ستكون هناك تغييرات في صفوف الفريق نتيجة لهذا الفشل في خليجي 26؟ بينما تبدو خطوة اعتزال بعض اللاعبين غير مؤكدة، إلا أن المستقبل القريب سيكشف عن رغباتهم الرسمية وإمكانية استمراريتهم في تمثيل المنتخب السعودي في التحديات القادمة.