زلزال طبي يطلق إنذار ابيض واسود في مونديال الاندية
كشفت صحيفة ماركا الإسبانية في تقرير حصري أن فريق ريال مدريد قد رفع درجة الإنذار القصوى قبل انطلاق مبارياته في كأس العالم للأندية المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية وأبرز التقرير المخاطر الكبيرة التي قد يتعرض لها لاعبون عائدون من إصابات كبرى إذا ما شاركوا في المباريات القادمة المباشرة دون فترة تأهيل كافية ويأتي هذا التحذير بعدما أرسل النادي بعثة فنية وطبية لدراسة أحوال الملاعب وتقييم ظروف اللعب والطقس ومدة السفر بين المدن المضيفة
تفاصيل البعثة الفاحصة
حرصت إدارة ريال مدريد على تكليف فريق طبي من الطراز الرفيع مرافقاً للبعثة الفنية بقيادة تشابي ألونسو من أجل جمع أكبر قدر من البيانات حول أرضيات الملاعب واللعب على ارتفاعات مختلفة وأثر ذلك على الأحوال البدنية للاعبين المتعافين من إصابات الرباط الصليبي الشديدة واستغرق الفريق الطبي أكثر من أسبوعين في قياس درجات الحرارة والرطوبة ومستوى صلابة العشب الصناعي أو الطبيعي قبل رفع تقرير نهائي للإدارة الفنية للنادي
توصيات report بعثة ريال مدريد
أوصى التقرير بعدم الاعتماد على خدمات الظهير الأيمن داني كارفاخال والقلب المدافع إيدر ميليتاو والمدافع المتعدد الأدوار دافيد ألابا خلال مباريات دور المجموعات حرصاً على تفادي وقوع انتكاسة شبه مؤكدة بحسب تحليلات الخبيرين في الإصابات الرياضية الذين حذروا من أن التعجل بإشراكهم تحت وطأة المباريات المتتالية قد يعرضهم لإصابة جديدة تزيد المدة العلاجية إلى أكثر من نصف موسم كاملاً وتهدد بشكل جدي قدرة النادي على المنافسة على لقب الدوري الإسباني ودوري
 |
أبطال أوروبا الموسم المقبل
قرار الجهاز الفني والطبي
تؤكد المصادر أن هذه التوصيات ليست بضابط قانوني ملزم وإنما تشكل إطاراً مرجعياً للمدرب تشابي ألونسو والطبيب المشرف وفريق اللياقة البدنية وعليهم في النهاية تقرير مدى جاهزية اللاعبين عبر الفحوصات اليومية للاعتماد على أي منهم وهو ما يجعل النقاش حول مشاركة نجم الوسط فيرلان ميندي أو البرازيلي فينيسيوس أو الهداف كارويم بنزيما أمراً أكثر حسمًا نظراً لسجل إصاباتهم السابق مقارنة بزملائهم الذين يعانون من آثار الإصابة الصليبية
خطة بديلة لمواجهة باتشوكا وسالزبورج
يستعد ريال مدريد لخوض مباراتين حاسمتين في دور المجموعات أمام باتشوكا المكسيكي ثم ريد بول سالزبورج النمساوي في معسكرين متتاليين يومي الأحد والجمعة المقبلين ولذا وضع الجهاز الفني خطة بديلة معتمدة على تبديل المراكز وتقليل الضغط على اللاعبين الأكثر عرضة للخطر والتناوب في دقائق اللعب مع زيادة حصص التعافي والتدليك الكهربائي والسباحة والحمامات الثلجية لتعويض الإرهاق وضمان قدر أمان صحي قبل الانتقال إلى الأدوار الإقصائية المحتملة
موقف تشابي ألونسو وحسم القرار
من المتوقع أن يعقد ألونسو جلسة مطولة مع الطاقم الطبي قبل التجهيز للمواجهة الأولى للوقوف على آخر نتائج فحوصات الأشعة وتقييم مدى انخراط اللاعبين في المناورات التكتيكية دون تحميلهم أوزاناً تفوق طاقاتهم البدنية وحسب المعلومات المتاحة فإن ألونسو يميل إلى تجنب المخاطرة بلاعبيه الأصحاء تماماً في الأسابيع القادمة لضمان وجود تشكيلة مكتملة المعنويات واللياقة في الأدوار الحاسمة لا سيما وأن الفريق الملكي يسعى إلى الحفاظ على سلسلة انتصاراته في المسابقات العالمية وإضافة لقب جديد إلى خزائنه المليئة بالألقاب
التداعيات المحتملة على مسيرة البطولة
لن يقتصر تأثير هذا التحذير على ريال مدريد وحده بل سيتردد صداه في أروقة الأندية المشاركة في مونديال الأندية حيث من المنتظر أن تتزايد الضغوط على الأطباء ومدراء الأداء البدني لتطبيق أحدث بروتوكولات التعافي والنقل لضمان أعلى معدلات السلامة الصحية ويعني ذلك أن الأندية الكبيرة التي تمتلك موارد طبية ضخمة ستكون في موقف أفضل من غيرها وإن أي إصابة جديدة قد تكلف الخروج المبكر من البطولة وهو ما قد يحدث فرقا في ترتيب الفرق وتأثيرا على قيمة المنافسة التسويقية والإعلامية للحدث
سؤال المتابعين هل يستجيب ألونسو للتحذيرات
استبقت الجماهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي القرار المحتمل لمدرب ريال مدريد حيث انقسمت التعليقات بين مؤيد لحماية لاعبي النادي الملكي من خطر الإصابة وبين متحمس لرؤيتهم يقدمون أفضل ما لديهم في البطولة العالمية وينتظر الجميع الإعلان الرسمي من قبل النادي حول الأسماء المشاركة في قائمة المباراة الأولى وتحديد الاستراتيجية التي سيعتمدها ألونسو في التعامل مع أزمتي الإصابات والإرهاق
يبقى مونديال الأندية محطة اختبار لكل الفرق الكبرى على مستوى تأهيل اللاعبين وخطط التعافي والتأقلم مع المناخ والظروف الفنية قبل انطلاق الموسم الجديد الذي يتطلب جهداً مضاعفاً لمنصات الوجود المحلي والقاري وربما تكون توصيات البعثة الطبية لريال مدريد علامة فارقة في كيفية تعامل الأندية العالمية مع خطر الإصابات في بطولات الصيف المقبلة.
