انفجار الغضب بعد هروب الأفعى الخائنة من ليفربول إلى سماء مدريد !!
في حدث أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي اجتاح مطار “ليفربول جون لينون” تيار قوي من الاستياء بعدما وجه نداء ساخن ضد ظاهرة سفر لاعب ليفربول السابق ترينت ألكسندر-أرنولد إلى العاصمة الإسبانية مدريد عبر مطار مانشستر ليستعد لعرضه الرسمي بقميص ريال مدريد ويصفه المطالبون بـ“الأفعى الخائنة” وسط موجة واسعة من السخرية والنقد الحاد
خلفية الحكاية
عندما أعلن ريال مدريد قبل أسابيع قصيرة عن اتفاقه مع الظهير الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد قادماً من ليفربول في صفقة مفاجئة بلغت قيمتها نحو 75 مليون جنيه إسترليني دفعتها إدارة النادي الملكي بسرعة لتأمين توقيع نجم الريدز السابق لم تسر كل الأمور بسلاسة فبدلاً من الإقلاع من مطار “ليفربول جون لينون” الشهير بمحطاته المزدحمة وخدماته المتطورة فضّل ألكسندر-أرنولد استخدام مطار مانشستر الدولي الأكبر في الشمال الغربي لإنجلترا مما اعتبره البعض إهانة صريحة لجماهير ليفربول التي شعرت بخيبة أمل كبيرة
ردّ مطار ليفربول وجماهير الريدز
من خلال حسابه على منصة “X” نشر المطار مقطع فيديو لوصول طائرة خاصة الى المدارج مصطحباً تعليقاً ساخرًا أشار فيه إلى اللاعب بلقب “الأفعى” في تلميح واضح للخيانة وبعد أقل من ساعة عاد المسؤولون ليستبدلوا الرمز التعبيري الحاد بآخر أقل وقعًا خوفًا من انزلاق الرسالة إلى الإساءة المفرطة، لكن الضرر كان قد وقع بالفعل وشوهد المنشور أكثر من مليون مرة في ساعات محدودة
تحليل دلالات الاختيار
ترينت ألكسندر-أرنولد الذي صعد من أكاديمية ليفربول إلى تشكيلة الفريق الأول أصبح رمزًا للنجاح والإخلاص على مدار تسع مواسم مضت قدم خلالها أكثر من 350 مباراة وسجل 30 هدفاً وصنع 90 تمريرة حاسمة قبل أن يتخذ القرار المفاجئ بالرحيل إلى “سانتياغو برنابيو” ويكشف قرار السفر من مطار منافس عن رغبته في الالتفاف بعيدًا عن أنظار الإعلام والجماهير في ليفربول رغم انتشار مقاطع الحفل الصحفي وعروض تقديم القميص الأبيض على السوشيال ميديا
أبعاد احتجاج المطار
يمثل مطار مانشستر وجهة أولى للرحلات الدولية الخاصة والعامة في الشمال الغربي بحركة نقل قاربت 31 مليون مسافر عام 2024 مقارنة بنحو 5 ملايين عبر مطار ليفربول وهو ما يبرر اختيار ألكسندر-أرنولد لراحة أكبر وسرية أعلى أثناء رحلته لكن من زاوية أخرى أعادت هذه الخطوة إلى الواجهة حساسية علاقات الأندية والجماهير مع مواقف السفر والرموز الثقافية التي تمثل جزءاً من هوية اللاعب وارتباطه بناديه القديم
التداعيات على مسيرة أرنولد
مع اقتراب موعد عرض ألكسندر-أرنولد الأول بقميص ريال مدريد في مواجهة الهلال السعودي في كأس العالم للأندية يترقب الجمهور موقفه من الاحتفاء الجماهيري أو تجاهل الهتافات الموجهة لجماهير ليفربول وفي الوقت نفسه سيسعى الظهير الإنجليزي إلى إثبات جدارته بالرقم المتوقع حصوله عليه في النادي الأبيض ومحاولة مسح صورة “الخائن” التي رسخها له جزء من جمهور الريدز عبر مشوار حافل بالتحديات
ردود الفعل الإعلامية والتحليلية
تناولت الصحف الإسبانية والإعلام الرياضي في إسبانيا الحدث باعتباره جزءًا من استراتيجية ريال مدريد في إحداث صدمة عام 2025 بمزيج من الصفقات الكبرى والتوقيعات المثيرة للجدل وأشادت بعض التقارير باعتراف هانسي فليك مدرب الفريق بأهمية ضم لاعب بحجم ألكسندر-أرنولد الذي يمتاز بتمركز ذكي وتمريرات متقنة بالقدمين وقدرة على التحرك بين الخطوط بينما انتقدت صحف بريطانية مثل “ميرور” و“إكسبريس” تجاهل اللاعب لجمهور ليفربول ومطارهم المحلي ما اعتبروه تجاهلاً للجميل مع النادي الذي صنع نجوميته
ما ينتظر ألكسندر-أرنولد ومستقبل المطار
من المنتظر أن يخوض اللاعب الإنجليزي أول اختبار رسمي له مع ريال مدريد خلال أيام قليلة أمام الهلال السعودي في نصف نهائي مونديال الأندية قبل مواجهة الأبطال في دور المجموعات إذ سيحاول تأكيد قدراته والتعايش مع بيئة جديدة وسط حرب الألقاب الأوروبية وفي المقابل يراقب مسؤولو مطار ليفربول ردود الفعل واحتمالات تراجع جماهيريهم عن التخلي عن خدماتهم مستقبلاً لصالح مطارات منافسة في حال استمر اللاعبون والمشاهير في البحث عن خيارات أكثر رفاهية وسرية
الولاء حاضرًا بقوة في أذهان عشاق كرة القدم فهل يعاقب التاريخ الأبطال الذين يبحثون عن انتصارات جديدة بعيدًا عن مقرّاتهم القديمة أم يبرزون كأبطال العصر الحديث القادرين على قلب الموازين بغض النظر عن مواقف السفر والرموز إذ يملك ترينت ألكسندر-أرنولد في موسمه القادم فرصة ذهبية لكتابة فصل مغاير مع ريال مدريد بعيدًا عن أضواء الانقسامات التي ولّدت لقب “الأفعى الخائنة” قبل أن تنطفئ بتألقه داخل المستطيل الأخضر.
