
في تصريح مفاجئ وصادم، تحدث المدرب الهولندي، آروين سلوت، عن مستقبل نجم ليفربول المصري محمد صلاح، والظهير الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد، وقائد الفريق الهولندي فيرجيل فان دايك، مشيرًا إلى تغييرات قد تطرأ على الفريق في السنوات القادمة. تصريحات سلوت، التي جاءت في حديثه لوسائل الإعلام، جعلت الكثير من جماهير الريدز يشعرون بالقلق حيال مصير ثلاثيهم النجم.
سلوت، الذي اشتهر بنجاحاته مع فريق فينورد الهولندي، أشار إلى أن كرة القدم الحديثة تشهد تغييرات سريعة، وأن الفرق الكبرى مثل ليفربول قد تضطر إلى اتخاذ قرارات مؤلمة لضمان الاستمرارية في التنافس على الألقاب. وفي هذا السياق، لم يستبعد المدرب الهولندي أن يفكر ليفربول في مستقبل بعض لاعبيه البارزين، بمن فيهم صلاح وأرنولد وفان دايك.
وبالنسبة لمحمد صلاح، الذي يعتبر أحد أبرز لاعبي ليفربول في العقد الأخير، أشار سلوت إلى أن فرصه في البقاء في الدوري الإنجليزي قد تتأثر بعوامل عدة، منها احتمالية انتقاله إلى دوري آخر، ربما إلى الدوري السعودي، الذي شهد في السنوات الأخيرة استقطاب العديد من النجوم. ورغم أن صلاح أظهر تألقًا مستمرًا مع ليفربول، إلا أن التوقعات تشير إلى أن النادي قد يبدأ في التفكير في المستقبل بعيدًا عن النجم المصري.
أما بالنسبة لترينت ألكسندر-أرنولد، فقد أبدى سلوت قلقه من تأثير تغييرات المدرب يورغن كلوب على دور اللاعب في الفريق. ألكسندر-أرنولد، الذي اعتاد على اللعب كظهير أيمن، شهد تطورًا كبيرًا في مركزه كصانع ألعاب في وسط الملعب تحت قيادة كلوب، إلا أن سلوت يرى أن هذا التغيير قد لا يستمر على المدى الطويل إذا قرر ليفربول إعادة هيكلة صفوفه وتطوير أسلوبه في اللعب.

وفيما يتعلق بفيرجيل فان دايك، الذي يعد من أفضل المدافعين في العالم، أكد سلوت أنه لا يمكن لأي لاعب أن يظل في قمة مستواه إلى الأبد. ورغم أن فان دايك ما زال يظهر بمستوى عالٍ، إلا أن عامل السن والإصابات قد يؤثران على استمراريته في الفريق. قد تكون هذه المرحلة هي الأفضل لليفربول لإعادة تقييم مستقبله مع المدافع الهولندي، خاصة إذا قرر النادي تعزيز خط دفاعه بوجوه جديدة.
وبينما يطمح ليفربول للعودة إلى صدارة الدوري الإنجليزي، فإنه يبدو أن سلوت يعتقد أن التغييرات في صفوف الفريق قد تكون ضرورية، حتى لو كانت هذه التغييرات تشمل الأسماء الكبيرة مثل صلاح وأرنولد وفان دايك. سيكون على جماهير الريدز قبول أن كرة القدم لا تعرف الثبات، وأن الفرق التي ترغب في المنافسة على الألقاب يجب أن تكون مستعدة للتكيف مع التحديات المتغيرة.
على الرغم من أن تصريحات سلوت قد تكون صادمة للبعض، فإنها تفتح الباب للتساؤل حول قدرة ليفربول على تجديد صفوفه والاحتفاظ بنجومه الكبار في ظل التحديات المستمرة في الساحة الأوروبية والدولية. في النهاية، سيظل السؤال الأهم هو: هل سيظل صلاح وأرنولد وفان دايك جزءًا من ليفربول في المستقبل، أم أن التغييرات القادمة ستغير مسارهم في النادي؟