تحطيم الرقم القياسي
في لحظة تُمثل الرابط الحقيقي بين الأجيال العظيمة لنادي ميلان الإيطالي، أرسل باولو مالديني، أسطورة الفريق ومدافعه الأيقوني، هدية خاصة إلى ثيو هرنانديز، نجم الفريق الفرنسي الحالي، وذلك بعد أن تمكن الأخير من تحطيم رقم مالديني القياسي في عدد الأهداف المسجلة من قبل مدافع في تاريخ الدوري الإيطالي مع ميلان. ويعد هذا الإنجاز تذكيرًا بجمال روح الفريق وتقاليده العريقة التي تربط بين الماضي والحاضر.
هدية رمزية من مالديني
جاء هذا التكريم بعد أن سجل ثيو هرنانديز هدفًا في مباراة ميلان ضد كومو في الدوري الإيطالي، ليصل إلى 30 هدفًا مع الفريق في البطولة، متفوقًا على الرقم القياسي الذي كان يحمله مالديني الذي لطالما كان يُعتبر المدافع الأبرز في تاريخ النادي. وكان مالديني، الذي قضى مسيرته الرياضية بالكامل في صفوف ميلان، قد سجل هذا الرقم في الدوري الإيطالي على مدار سنواته الطويلة في الملاعب، ما جعله من أعظم المدافعين في تاريخ كرة القدم.
وبعد تحقيق هذا الإنجاز الكبير من ثيو هرنانديز، قرر مالديني أن يُرسل له هدية رمزية تعبيرًا عن تقديره لهذا الإنجاز، وهي قميص يحمل الرقم 3، الرقم الذي كان يرتديه مالديني طيلة مسيرته الناجحة مع الفريق. على هذا القميص، قام مالديني بتوقيع إهداء شخصي إلى هرنانديز، كتب عليه: “إلى ثيو، وريثي الشرعي، أحبك”. هذا الإهداء الحميم يحمل في طياته معاني كبيرة، إذ يُظهر الاحترام العميق من مالديني للجيل الجديد في ميلان وتقديره لما يقدمه هرنانديز من أداء استثنائي.
رد فعل هرنانديز
من جانبه، شارك ثيو هرنانديز هذه الهدية الخاصة مع متابعيه على حسابه الشخصي في موقع “إنستغرام”، حيث نشر صورًا للقميص المهدى إليه وعبّر عن شكره وامتنانه لمالديني، معتبرًا هذه الهدية شرفًا كبيرًا له في مسيرته الكروية. هذا الموقف يُظهر عمق العلاقة بين اللاعبين في صفوف ميلان، حيث يظل النادي الإيطالي واحدًا من أكثر الأندية التي تحتفظ بروح الفريق والتراث العظيم بين أجياله المختلفة.
روح الفريق والتراث
من خلال هذه اللفتة الجميلة، أكد باولو مالديني أن التاريخ لا يُنسى في ميلان، وأن الأجيال الجديدة تبني على ما سبقها من نجاحات وإنجازات. كما أن هذا التصرف يعكس حقيقة أن النادي الإيطالي لا يُقيم فقط المهارات الفردية، بل يولي أهمية خاصة للروح الجماعية والاحترام المتبادل بين اللاعبين.
لقد كان مالديني دائمًا المثال الأعلى لكل من يأتي بعده في ميلان، وهو اليوم يواصل لعب دور الأب الروحي للفريق، حتى بعد اعتزاله. بينما يتواصل تأثيره على النادي من خلال تشجيع اللاعبين مثل ثيو هرنانديز، الذي أصبح اليوم أحد الركائز الأساسية في الفريق.