رحلة عمر الساعي مع الأهلي: بداية غير موفقة
انضم عمر الساعي إلى الأهلي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، قادمًا من نادي الإسماعيلي في صفقة تُعد واحدة من أبرز صفقات الفريق خلال الصيف. وقد وقع الساعي عقدًا طويل الأمد مع القلعة الحمراء يمتد حتى عام 2029، مما يعكس الثقة الكبيرة التي وضعها النادي فيه. لكن، على الرغم من توقعات الكثيرين بأن يكون له دور مؤثر في الفريق، إلا أن الساعي لم يحصل على فرصة حقيقية لإثبات نفسه في التشكيلة الأساسية للأهلي.
قلة الفرص تساهم في رغبة الساعي في المغادرة
منذ انضمامه إلى الأهلي، شارك الساعي في مباراتين فقط هذا الموسم، حيث ظهر كبديل في كلا اللقاءين، الأولى أمام العين الإماراتي في كأس الإنتركونتيننتال، والثانية ضد استاد أبيدجان الإيفواري في دوري أبطال إفريقيا. إجمالي دقائق مشاركته لا يتجاوز 8 دقائق، وهو ما دفع اللاعب إلى التفكير في مغادرة النادي خلال فترة الانتقالات الشتوية.
الساعي يدرك تمامًا أنه في حال استمراره مع الأهلي بنفس الوضع الحالي، فإنه لن يتمكن من تحقيق طموحاته الشخصية ولن يحصل على الفرصة المناسبة للتطور. لذلك، قرر اللاعب البحث عن فرصة جديدة في أندية أخرى في الدوري المصري، على أمل استعادة مستواه الفني والمشاركة بشكل أكبر.
عروض محلية: 3 أندية مهتمة بضم الساعي
في ظل رغبة الساعي في الرحيل، أفادت التقارير المصرية أن اللاعب تلقى 3 عروض محلية من أندية الإسماعيلي، سيراميكا كليوباترا، ومودرن سبورت. هذه العروض تمنح الساعي خيارات متنوعة للانتقال إليها خلال فترة الانتقالات الشتوية.
- الإسماعيلي: النادي الذي بدأ منه الساعي مسيرته الاحترافية قد يكون الوجهة الأوفر حظًا بالنسبة له، خاصة أن اللاعب قد يشعر بالراحة النفسية في العودة إلى فريقه السابق.
- سيراميكا كليوباترا: يظل سيراميكا كليوباترا أحد الأندية التي تبحث عن تعزيز صفوفها في خط الوسط، وقد يكون الساعي خيارًا مناسبًا لتقوية هذا المركز.
- مودرن سبورت: يعد هذا النادي من الفرق التي تقدم عروضًا قوية للاعبين الجدد، وهو ما قد يكون فرصة جيدة للساعي لتطوير نفسه في بيئة جديدة.
ضغط الساعي على مسؤولي الأهلي
يحاول عمر الساعي إقناع مسؤولي الأهلي بالموافقة على رحيله في يناير، حيث يرى أن انتقاله إلى أحد هذه الأندية سيمنحه فرصة للعب بشكل منتظم، ما يعزز من فرصه في العودة إلى مستواه المعهود. يُظهر اللاعب ضغطًا قويًا على إدارة الأهلي، في ظل رغبته في استعادة مكانته في تشكيلة الفريق الوطني، إذ يعلم أن المشاركة المنتظمة في المباريات هي السبيل الوحيد للوصول إلى هذه الأهداف.
الأهلي بين رغبة اللاعب واحتياجات الفريق
بينما يسعى الساعي للرحيل، يواجه الأهلي تحديًا في اتخاذ القرار المناسب بشأن مستقبله. من جهة، يسعى الفريق لتقوية صفوفه والحفاظ على استقرار التشكيلة، ومن جهة أخرى، يتفهم الجهاز الفني حاجة اللاعب للعب بشكل أكبر. إذا تمت الموافقة على انتقال الساعي بنظام الإعارة، فإن الأهلي سيحرص على ضمان عودته إلى الفريق في المستقبل إذا أثبت جدارته.
خاتمة: مستقبل الساعي في الأهلي
في النهاية، يبقى مستقبل عمر الساعي مع الأهلي في يد إدارة النادي والجهاز الفني، الذين سيتخذون القرار الأنسب بناءً على مصلحة الفريق واللاعب. لكن في ظل قلة مشاركاته وعدم حصوله على الفرصة المنتظرة، يبدو أن الإعارة إلى أحد الأندية المحلية قد تكون الخيار الأفضل له لاستعادة مستواه والمشاركة بانتظام.