عمان والبحرين في نهائي تاريخي لكأس الخليج العربي: صراع مستحق بين الأحمرين

6 months ago

كأس الخليج العربي

يشهد استاد جابر الأحمد الدولي اليوم السبت نهائي استثنائي وتاريخي في بطولة كأس الخليج العربي (خليجي 26)، حيث يلتقي المنتخب العماني مع منتخب البحرين في أول مواجهة نهائية بينهما في تاريخ البطولة، ليكتب المنتخبان فصلًا جديدًا في تاريخ كرة القدم الخليجية.

عمان: من الظلال إلى الأضواء في خليجي 26

بدأت التكهنات تشير إلى أن منتخب عمان سيكون بعيدًا عن المنافسة في المجموعة الأولى، التي كانت تُعتبر الأصعب في البطولة، بمشاركة منتخبات قطر (بطل آسيا)، والإمارات (المنتخب المتألق في تصفيات كأس العالم)، والكويت (المستضيف). ومع ذلك، قدم المنتخب العماني مستويات رائعة وتفوق على منافسيه، بدءًا من التعادل مع الكويت والإمارات، وصولًا إلى الصدارة وتحقيق المقعد في نصف النهائي متفوقًا على قطر، أحد أبرز المرشحين للقب.

البحرين: قوة مبكرة ومواصلة التألق

من جانبه، المنتخب البحريني لم يتأخر في تقديم نفسه كأحد أبرز المرشحين للقب، حيث حقق انتصارًا مستحقًا على السعودية 3-2 في افتتاح منافسات المجموعة، تبعه بفوز 2-0 على العراق، ليحسم تأهله إلى نصف النهائي وصدارة المجموعة. هذه الانتصارات جعلت المنتخب البحريني يُثبت مكانه بين الأقوياء، وكان له دور بارز في تصعيد البطولة إلى مستوى عالٍ من المنافسة.

نصف النهائي: تفوق قوي رغم النقص العددي

في نصف النهائي، قدم المنتخبان العماني والبحريني دروسًا في الإصرار والقتالية رغم النقص العددي. فقد نجح منتخب عمان في الفوز على السعودية 2-1، رغم اللعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 35. وفي الجهة المقابلة، قدم منتخب البحرين أداءً رائعًا، حيث فاز على الكويت 1-0 رغم النقص العددي منذ الدقيقة 52.

التاريخ يميل لصالح عمان

وبالنظر إلى السجل التاريخي، يميل التاريخ لصالح منتخب عمان الذي توج بلقب كأس الخليج العربي مرتين في 2009 و2017، وكان قد حصل على الوصافة ثلاث مرات في خليجي 17 (2004)، خليجي 18 (2009)، و خليجي 25 (2023). من جهة أخرى، المنتخب البحريني حقق اللقب مرة واحدة في خليجي 24 (2019)، كما نال الوصافة 4 مرات في خليجي 1 (1970)، خليجي 6 (1982)، خليجي 11 (1992)، و خليجي 16 (2003).

تاريخ مواجهات المنتخبين في النهائيات

وما يميز هذا النهائي هو أن المنتخب العماني يعد هذا الظهور السادس له في النهائيات منذ تطبيق نظام المجموعات في خليجي 17 (2004)، بينما يُعد هذا الظهور الثاني للمنتخب البحريني في نفس الفترة، مما يعكس تطور الفريقين في البطولات الخليجية.

صراع تاريخي على اللقب

النهائي بين عمان والبحرين ليس مجرد مباراة حاسمة على اللقب فحسب، بل هو أيضًا دليل على تطور كرة القدم الخليجية، حيث قدم الفريقان مستويات متميزة طوال البطولة، متمسكين بالأمل في تحقيق اللقب الغالي. في النهاية، ستكون المباراة اليوم بمثابة صراع تاريخي على تأكيد استحقاق أحد الفريقين، في خليجي 26، في نهائي ينتظره جمهور الخليج بفارغ الصبر.

هل سيتوج منتخب عمان بلقب ثالث؟ أم يحقق منتخب البحرين مفاجأة جديدة ويعيد كتابة التاريخ؟ هذه الأسئلة ستكون الإجابة عليها في استاد جابر الأحمد مساء اليوم.

More Articles