في خطوة مفاجئة أثارت اهتمام الأوساط الرياضية
يبدو أن البرازيلي نيمار دا سيلفا، مهاجم الهلال السعودي، يقترب من العودة إلى نادي طفولته سانتوس خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، في صفقة قد تكون محورية في مسيرة اللاعب الذي يطمح لاستعادة بريقه في الملاعب البرازيلية.
نيمار وسانتوس: الحنين إلى البداية
وفقًا لتقارير صحفية، أبرزها موقع “فوت ميركاتو” الفرنسي، يجري نادي سانتوس مفاوضات مكثفة مع إدارة الهلال ووالد اللاعب، الذي يُعد وكيله، لإتمام عودة نيمار خلال شهر يناير الجاري. وتشير المصادر إلى وجود سيناريوهين رئيسيين يُحددان مستقبل اللاعب:
1. الإعارة المؤقتة
انتقال نيمار إلى سانتوس لمدة 6 أشهر بنظام الإعارة، ليعود بعدها في الصيف لتحديد خطوته التالية.
2. الانتقال كلاعب حر
فسخ العقد بين نيمار والهلال بشكل ودي، ليصبح اللاعب متاحًا للتوقيع مع سانتوس دون أي قيود.
نيمار يُضحي ماليًا لتحقيق حلم العودة
ما يجعل هذه الخطوة أكثر إثارة هو استعداد نيمار للتنازل عن جزء كبير من راتبه، الذي يُعد من بين الأعلى في عالم كرة القدم، لتسهيل عملية الانتقال. هذه التضحية المالية تعكس رغبة اللاعب العميقة في العودة إلى النادي الذي بدأ فيه مسيرته، وأثبت من خلاله موهبته قبل الانتقال إلى أوروبا.
تقارير أشارت إلى أن هذه الخطوة ستُسرّع المفاوضات بين الهلال وسانتوس، خاصة أن عقد نيمار مع الهلال ينتهي بنهاية الموسم الحالي، وهو ما قد يدفع النادي السعودي للموافقة على إنهاء العقد بشكل مبكر لتجنب أي تعقيدات.
أسباب الرحيل عن الهلال
رغم التوقعات العالية التي صاحبت انتقال نيمار إلى الهلال الصيف الماضي، إلا أن العلاقة بين اللاعب والنادي لم تكن على ما يُرام. أبرز أسباب الرحيل تتمثل في:
- عدم القيد محليًا: قرار الهلال بإبعاد نيمار عن قائمة الدوري المحلي والاكتفاء بمشاركته في البطولات الآسيوية.
- الإصابات المتكررة: التي أثرت على مستوى اللاعب ومنعته من تقديم الأداء المنتظر.
- الرغبة في اللعب بانتظام: نيمار يسعى لاستعادة نسقه البدني والفني، وهو ما قد يجده في سانتوس.
سانتوس: خطوة العودة للمنزل
سانتوس، النادي الذي شهد انطلاقة نيمار في عالم كرة القدم، يمر بمرحلة صعبة في الدوري البرازيلي. عودة نيمار قد تكون بمثابة دفعة معنوية كبيرة للفريق ولجماهيره، الذين طالما حلموا برؤية نجمهم يعود لقيادة الفريق مرة أخرى.
النادي البرازيلي يُعوّل على خبرة نيمار وقدرته على صناعة الفارق داخل وخارج الملعب، خاصة في ظل تراجع مستوى الفريق في السنوات الأخيرة.
ماذا بعد العودة؟
إذا تمت الصفقة بنجاح، فإن عودة نيمار إلى سانتوس قد تكون فرصة لإعادة بناء مسيرته. اللاعب يمتلك خبرة واسعة من اللعب في أوروبا والدوريات الكبرى، وهو ما قد يُحدث تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا في الكرة البرازيلية.
على الجانب الآخر، فإن الهلال سيُعيد ترتيب أوراقه بعد رحيل اللاعب، خاصة مع تركيز النادي على تعزيز صفوفه بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة المطلوبة في المرحلة المقبلة.
ختام: عودة قد تُعيد نيمار إلى الأضواء
رغم أن نيمار لا يزال قادرًا على اللعب في أعلى المستويات، إلا أن عودته إلى سانتوس قد تكون بمثابة “العودة للوطن”، حيث يبحث اللاعب عن الاستقرار واستعادة بريقه بعيدًا عن الضغوط الأوروبية والآسيوية.
هل تُكلل هذه المفاوضات بالنجاح؟ وهل تكون هذه العودة نقطة تحول في مسيرة نيمار؟ الأيام المقبلة ستُجيب عن هذه التساؤلات.