بعد فترة غياب طويلة استمرت منذ نوفمبر 2024، عاد الجناح الفرنسي موسى ديابي إلى الملاعب يوم الإثنين ليشارك مع فريقه الاتحاد في مباراته أمام ضمك في الجولة الـ17 من دوري روشن السعودي. ورغم عودته، شهدت المباراة خسارة الاتحاد بهدفين مقابل هدف، ما أثار الكثير من الأسئلة حول أداء الفريق وعودة ديابي من الإصابة.
عودة ديابي: لعبت في الدقيقة 63، لكن النتيجة كانت محبطة
دخل موسى ديابي المباراة في الدقيقة 63 من الشوط الثاني، ليظهر لأول مرة بعد غياب دام عدة أشهر، وتحديدًا منذ مشاركته الأخيرة في نوفمبر 2024 أمام العروبة في الدوري السعودي. ورغم عودته المنتظرة، إلا أن فريقه تعرض لهزيمة مؤلمة أمام ضمك. بعد المباراة، عبّر ديابي عن أسفه للنتيجة، لكنه شدد على ضرورة تحسين الأداء في المباريات القادمة. وفي تصريحاته لشبكة “إس إس سي”، قال:
“النتيجة كانت سيئة للأسف، ولكن علينا أن نلعب بشكل أفضل في المباريات المقبلة. يجب علينا تحسين تدريبنا وتطويره إذا أردنا تحقيق الانتصارات في قادم المباريات.”
موسى ديابي يرد على تصريحات لوران بلان ويشكر الجهاز الطبي
غاب موسى ديابي عن الملاعب لفترة طويلة بسبب إصابة تعرض لها في نوفمبر، وأشار مدربه لوران بلان في وقت سابق إلى أن الجهاز الطبي لنادي الاتحاد كان “مستعجلاً” في إعادة اللاعب إلى التدريبات الجماعية، مشيرًا إلى أن اللاعب تعرض لإصابة غير مقصودة من زميله فابينيو قبل كلاسيكو الهلال، ما أدى إلى تفاقم إصابته في الكاحل.
لكن في حديثه بعد المباراة، خالف ديابي تصريحات بلان وأشاد بالجهاز الطبي. وقال:
“شكرًا جزيلًا لجميع الطاقم الطبي في الاتحاد والمشجعين. كانت فترة صعبة، لكن الإصابات تحدث لأي لاعب. الآن أنا عدت وسأبذل كل جهدي للمساهمة في نجاح الفريق. لا ألوم أحدًا، وأشكر الجميع على دعمهم الكبير لي.”
موسى ديابي أثبت بذلك أنه يتحلى بروح إيجابية في التعامل مع التحديات، وأنه يركز على المستقبل بدلاً من التركيز على السلبيات السابقة. فيما يبدو، أنه متحمس لمواصلة مشواره مع الاتحاد بعد تعافيه التام.
تصريحات لوران بلان وإدارة الإصابات
كانت تصريحات لوران بلان مثيرة للجدل عندما تحدث عن إصابة ديابي في وقت سابق، حيث اتهم الجهاز الطبي بسرعة إعادته إلى التدريبات الجماعية دون انتظار تعافيه بشكل كامل. وقد أشار المدرب الفرنسي إلى أن القرار كان “مستعجلًا”، لكنه أكد أنه سيتحدث مع الطاقم الطبي حول هذا الموضوع.
لكن مع عودة ديابي إلى الملاعب، يبدو أن الخلاف بين المدرب والجهاز الطبي قد أصبح خلفهم، وأن اللاعب نفسه يفضل التركيز على مستقبله مع الاتحاد وتحقيق النجاح مع فريقه، بدلاً من الانغماس في مسألة إصابته.
عودة ديابي لم تقتصر على الملعب فقط
ما يميز ديابي ليس فقط عودته للملاعب، بل أيضًا روح الفريق التي يتحلى بها في مواجهة الصعاب. اللاعب أكد أنه سيكون دائمًا مستعدًا للمساهمة في أي وقت، وأنه عازم على تقديم أفضل أداء له بعد فترة طويلة من الإصابة. ومع تأكيده على ضرورة تحسين الأداء العام للفريق، يمكن أن يكون لعودته تأثير كبير في المباريات القادمة.
من المؤكد أن الاتحاد بحاجة إلى كامل استعدادات ديابي للمضي قدمًا في الموسم الحالي. ومع عودته المنتظرة، يتطلع الجميع إلى أن يشكل إضافة قوية لخط الهجوم، ويساهم في رفع مستوى الفريق، وتقديم نتائج إيجابية في الدوري السعودي وبطولات أخرى.
المرحلة القادمة: هل يستعيد الاتحاد مستواه؟
بعد الهزيمة أمام ضمك، يتعين على الاتحاد أن يعيد ترتيب أوراقه، ويعمل على تحسين مستوى الأداء الجماعي للفريق. عودة ديابي قد تكون نقطة انطلاق جديدة للفريق في الجولات القادمة، وعلى الرغم من النتائج السلبية الأخيرة، إلا أن الاتحاد قادر على العودة بقوة إذا تحسن التنسيق بين اللاعبين ونجحوا في الاستفادة من كل العناصر المتاحة لهم، بما في ذلك الجناح الفرنسي.
تظل الأسابيع القادمة حاسمة للفريق، ويأمل ديابي أن يكون له دور بارز في قيادة الاتحاد لاستعادة نغمة الانتصارات.