
أثارت الأخبار المتداولة حول رفض السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، تعيين نجم الفريق السابق، رمضان صبحي، مديرًا للفريق، العديد من التساؤلات والجدل داخل الوسط الرياضي المصري. زادت التكهنات بعد أن انتشرت شائعات تفيد بأن كولر قد رفض فكرة تعيين رمضان في هذا المنصب الرفيع، وهو ما دفع وكيل اللاعب للخروج عن صمته والرد على هذه الادعاءات. فماذا كانت الحقيقة وراء هذه القصة؟ وهل هناك خلافات بين رمضان وكولر حول هذا الموضوع؟
حقيقة ما تم تداوله
بدأت القصة عندما تم تداول أخبار على بعض المواقع الرياضية عن رغبة إدارة الأهلي في تعيين رمضان صبحي في منصب مدير الفريق، وهو منصب يتيح له التأثير على أداء الفريق بشكل أكبر. ووفقًا لهذه التقارير، كان من المتوقع أن يتم الترويج لرمضان باعتباره الخيار المثالي للقيام بهذا الدور، نظرًا لتاريخ اللاعب الكبير في الأهلي ووجوده كعنصر مؤثر في غرفة الملابس.
لكن المفاجأة كانت عندما أُشيع أن كولر رفض هذا التعيين، مؤكدًا أنه لا يرى ضرورة لتعيين رمضان في هذا المنصب، ويعتقد أن الفريق يحتاج إلى مزيد من التنسيق والتخطيط قبل إتاحة مثل هذه المناصب للاعبين. البعض اعتبر أن هذا القرار كان بمثابة صدمة، نظرًا لعلاقة رمضان القوية مع جماهير الأهلي، التي كانت تأمل في رؤية نجمها السابق يتولى أحد المناصب الإدارية.
وكيل رمضان ينفي الشائعات

في رد فعل سريع على تلك الأخبار، خرج وكيل رمضان صبحي ليؤكد أن جميع ما تم تداوله لا أساس له من الصحة. وقال وكيل اللاعب إن رمضان لم يُعرض عليه أي منصب في الجهاز الإداري، وأنه لا توجد أي مفاوضات رسمية بينه وبين إدارة الأهلي بشأن هذا الموضوع. كما أشار إلى أن رمضان يركز حاليًا على مسيرته الكروية داخل الفريق ولا يفكر في أي منصب إداري في الوقت الحالي.
وأوضح وكيل اللاعب أن رمضان لم يتلق أي عروض من إدارة النادي لتولي هذا الدور، وأن أي حديث عن رفض كولر تعيينه مديرًا هو مجرد شائعات تم تضخيمها في وسائل الإعلام. كما أضاف أن رمضان يحترم كولر وعلاقته جيدة جدًا مع الجهاز الفني، ويؤمن بأن مستقبله في الأهلي سيظل مرتبطًا فقط بمستواه داخل الملعب.
هل هناك خلاف بين كولر ورمضان؟
من المعروف أن كولر، منذ توليه القيادة الفنية للنادي الأهلي، يعتمد على خطط وإستراتيجيات صارمة في اختيار اللاعبين الذين سيحصلون على أدوار قيادية داخل الفريق. وقد بدأ البعض يتساءل حول وجود توترات بين كولر ورمضان بسبب رفض تعيين الأخير في منصب إداري، لكن المصادر المقربة من النادي أكدت أن هذه مجرد تكهنات لا أساس لها.
رغم بعض القرارات التي قد تثير الجدل، إلا أن هناك اتفاقًا عامًّا على أن العلاقة بين كولر ورمضان جيدة على مستوى العمل اليومي. كولر معروف بإعطائه الفرص للعديد من اللاعبين لإثبات أنفسهم في الملعب، وهو لا يتخذ قرارات متسرعة في ما يخص الأمور الإدارية.
ما هي خطة رمضان المستقبلية؟
بعد الرد على الشائعات المتعلقة بتعيينه في منصب إداري، يبدو أن رمضان صبحي يواصل التركيز على مستواه الفني مع الأهلي. اللاعب الذي يتمتع بمهارات فردية عالية وقدرة على التأثير في المباريات الكبيرة، يسعى لاستعادة أفضل مستوياته بعد فترة من التذبذب في الأداء. وعليه، فمن المحتمل أن يكون اهتمام رمضان منصبًا بالكامل على مواصلة تقديم العروض المميزة مع الفريق، والابتعاد عن الأحاديث التي تشتت تركيزه في هذه المرحلة.
ختام
في النهاية، يبدو أن القصة حول رفض كولر تعيين رمضان صبحي في منصب إداري هي مجرد شائعة تم تداولها بشكل مبالغ فيه. وكيل اللاعب نفى هذه الادعاءات، مؤكدًا أن رمضان يركز على مسيرته الكروية فقط، ولا توجد أية مفاوضات مع النادي حول أي منصب إداري في الوقت الحالي. يبقى أن نشهد تطور هذا الموضوع في الأيام المقبلة، لكن حاليًا لا يبدو أن هناك أي خلافات بين كولر ورمضان تؤثر على مستقبل الأخير في الأهلي.