جدل واسع حول مستقبل الإسماعيلي مع عرض استثماري خليجي ضخم
تصدرت أنباء عرض إحدى الشركات الخليجية لشراء نادي الإسماعيلي مشهد الأحداث الرياضية في مصر خلال الأيام الأخيرة. الحديث عن بيع النادي أثار حالة من الجدل بين عشاق "الدراويش"، وسط تضارب في التصريحات حول حقيقة العرض وإمكانية تنفيذه.
تصريحات عبد المنعم عمارة
كشف عبد المنعم عمارة، وزير الشباب والرياضة الأسبق، عن وجود عرض خليجي ضخم لشراء النادي منذ شهرين. وأوضح، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباحكو رياضة"، أنه تواصل مع محافظ الإسماعيلية ووزير الشباب والرياضة بهذا الشأن، حيث أبديا ترحيباً مبدئياً بالفكرة التي قد تحل أزمات النادي المالية المتفاقمة. كما أشار إلى أنه اشترط أن يحتفظ الإسماعيلي باسمه التاريخي، مع ضمان إشراك أبناء النادي في الإدارة، وأن الاجتماع الأخير ناقش الخطوات النهائية لتفعيل الصفقة.
موقف إدارة الإسماعيلي
على الجانب الآخر، نفت إدارة الإسماعيلي وجود أي عروض رسمية لبيع النادي. وصرح مصدر مسؤول بالنادي: "لم نتلقَّ أي مخاطبات رسمية أو عروض من شركات خليجية. كل ما يتم تداوله جاء عبر تصريحات شخصية ولم يصلنا شيء رسمي للنقاش أو اتخاذ قرارات."
تعليق وزارة الشباب والرياضة
أكد مصدر مسؤول بالوزارة أن العرض المذكور لم يكن سوى فكرة طرحت شفهياً ولم يُقدم أي طلب رسمي للوزارة أو النادي. ومع ذلك، شدد المصدر على ترحيب الوزارة بالاستثمار الرياضي الذي يخدم مصلحة الأندية ويعزز مكانتها. وأوضح أن أي عرض سيتم دراسته بدقة لضمان التوافق مع القوانين وتحقيق الشفافية.
ماذا ينتظر الدراويش؟
مع الأزمات المالية التي يمر بها الإسماعيلي، يبدو أن الاستثمار الخليجي قد يكون طوق نجاة للنادي. ولكن يبقى السؤال: هل يمكن الموازنة بين الحفاظ على هوية الدراويش العريقة واستقبال استثمارات تضعه على طريق التعافي؟ الكرة الآن في ملعب الإدارة والجماهير لاتخاذ القرار المناسب، وسط انتظار خطوات رسمية لإنهاء الجدل.