تعرض فريق برشلونة لخيبة أمل جديدة بعد خسارته أمام ضيفه المتواضع ليجانيس بنتيجة 1-0، في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الدوري الإسباني. وتعد هذه الهزيمة واحدة من أبرز الهزائم التي تعرض لها الفريق الكتالوني هذا الموسم، ما أثار الكثير من التساؤلات حول مستوى الفريق وأدائه تحت قيادة المدرب هانسي فليك. الهدف الوحيد في اللقاء سجله سيرجيو جونزاليس في الدقيقة الرابعة بعد رأسية مميزة، ليضع حداً لطموحات برشلونة في الفوز بهذا اللقاء.
برشلونة يستمر في إهدار النقاط السهلة في الدوري الإسباني
تعد هذه الخسارة رقم 4 لبرشلونة هذا الموسم في الدوري الإسباني، حيث سبق وأن تلقى الهزيمة في مناسبتين خارج أرضه أمام أوساسونا وريال سوسيداد، بالإضافة إلى الخسارة في ملعبه أمام لاس بالماس وليجانيس. ويُظهر ذلك أن الفريق يعاني بشكل واضح في استعادة مستواه المعهود، خاصة في المباريات ضد الفرق الأقل تصنيفًا. هذه النتائج السلبية تضع برشلونة في موقف صعب في سباق الدوري الإسباني، حيث أصبحت المنافسة على اللقب أكثر تعقيدًا مع تقدم بقية الأندية.
أرقام تاريخية تميز هزيمة برشلونة أمام ليجانيس
- أول فوز لليجانيس في كامب نو: يعتبر هذا الانتصار الأول لليجانيس في تاريخه على أرض برشلونة في جميع المسابقات، وهو ما يجعل من هذه المباراة لحظة فارقة في تاريخ الفريق الضيف. فحتى هذه المباراة، لم يحقق ليجانيس أي انتصار على برشلونة في ملعب “كامب نو” في أي مواجهة سابقة.
- ثاني فوز لليجانيس على برشلونة في التاريخ: بينما كان هذا الانتصار الأول على أرض برشلونة، فإن ليجانيس سبق له أن حقق فوزًا تاريخيًا آخر على برشلونة في موسم 2018، عندما تغلب على الفريق الكتالوني بنتيجة 2-1 في ملعب “بوتاركي” في الدوري الإسباني. لذا، يُعد هذا الفوز الثاني في تاريخ الفريق ضد برشلونة.
- أسرع هدف في شباك برشلونة هذا الموسم: جاء هدف ليجانيس الوحيد في المباراة بعد مرور 195 ثانية فقط من انطلاق اللقاء، ليُسجل أسرع هدف في مرمى برشلونة هذا الموسم في جميع المسابقات. هذا الهدف السريع أحرج دفاع برشلونة وأعطى ليجانيس أفضلية كبيرة في المباراة، حيث اجتاز برشلونة صعوبة تدارك النتيجة بعد ذلك.
- أسرع هدف في تاريخ ليجانيس في الدوري الإسباني: الهدف الذي سجله سيرجيو جونزاليس يُعد ثاني أسرع هدف في تاريخ فريق ليجانيس في الدوري الإسباني. وكان الهدف الأسرع في تاريخ ليجانيس قد أتى في مارس 2017 عندما سجل جابريل بيريز هدفًا في مرمى إشبيلية بعد مرور 121 ثانية.
- خسارة متتالية في كامب نو: تعد هذه الخسارة هي ثاني مباراة على التوالي يخسرها برشلونة على ملعبه في كافة المسابقات. وهي المرة الثالثة فقط في القرن 21 التي يتعرض فيها الفريق لهذه الهزيمة المتتالية على أرضه. المرة الأولى كانت في أبريل 2003 تحت قيادة المدرب الراحل رادومير أنتيتش، بينما المرة الثانية كانت في أبريل 2022 تحت إشراف مدربه الحالي تشافي.
- استحواذ غير مثمر: على الرغم من أن برشلونة سيطر على الكرة بنسبة وصلت إلى 80% في المباراة، إلا أن الفريق فشل في استغلال هذه السيطرة وتحويلها إلى أهداف. ويُعد هذا الاستحواذ المرتفع هو الأعلى في الدوري الإسباني منذ مباراة برشلونة ضد غرناطة في أبريل 2021، حينما خسر الفريق رغم استحواذه على الكرة بنسبة 82%. هذه الأرقام تعكس مشكلة برشلونة في تحويل الاستحواذ إلى تهديد حقيقي على المرمى.
التحليل الفني والتكتيكي للهزيمة
لم تكن هذه الهزيمة مجرد صدفة أو نتيجة لظروف خارجة عن إرادة الفريق، بل جاءت نتيجة لأداء فني وتكتيكي ضعيف من لاعبي برشلونة. الفريق لم يكن قادرًا على فرض إيقاعه على المباراة من البداية، خاصة بعد تلقيه الهدف المبكر الذي أربك حسابات المدرب واللاعبين.
أداء برشلونة الدفاعي كان غير متماسك، بينما افتقد الفريق لحسم الهجوم في الفرص التي أتيحت له، ما يبرز مشكلة واضحة في القدرة على استغلال المواقف الهجومية. وعلاوة على ذلك، كانت هناك بعض الهفوات في التمرير والمراقبة الدفاعية، والتي سمحت لليجانيس بتسجيل الهدف الوحيد في المباراة.
أزمة برشلونة في الدوري الإسباني
من خلال هذه الهزيمة، يُظهر برشلونة بوضوح أنه لا يزال يواجه صعوبة في استعادة مستواه الفني الذي كان يميز الفريق في السنوات السابقة. مع نهاية النصف الأول من الموسم، تبدو الأمور أكثر تعقيدًا بالنسبة للفريق، ويجب عليه معالجة هذه الثغرات سريعًا إذا أراد البقاء في دائرة المنافسة على لقب الدوري الإسباني.