المشاجرة بين الشوطين: جريليش ومارتينيز في مواجهة مثيرة
تحولت الأجواء في ملعب “فيلا بارك” مساء اليوم السبت إلى ساحة توتر بين نجم مانشستر سيتي جاك جريليش وحارس مرمى أستون فيلا إيميليانو مارتينيز، وذلك في مشهد غير معتاد بين اللاعبين. وقع الشجار بين الثنائي في النفق المؤدي إلى غرف الملابس عقب انتهاء الشوط الأول، خلال مباراة الدوري الإنجليزي الممتاز التي انتهت بخسارة مانشستر سيتي 2-1 أمام أستون فيلا.
تفاصيل المشادة: اعتراضات جريليش وكلمات حادة مع مارتينيز
خلال التوجه إلى النفق بين الشوطين، بدأ جريليش، الذي كان أحد النجوم اللامعين في صفوف أستون فيلا قبل انتقاله إلى مانشستر سيتي في 2021 مقابل صفقة ضخمة تقدر بحوالي 100 مليون جنيه إسترليني، في الاعتراض على قلة الوقت المحتسب بدلًا من الضائع في نهاية الشوط الأول. وجاءت اعتراضاته حادة بعد تقدم أستون فيلا بهدف نظيف، وهو ما أدى إلى تبادل كلمات قاسية مع مارتينيز، الذي كان زميلًا له في الفريق في السابق. وعلى الرغم من أن الشجار كان سريعًا، إلا أن الموقف أصبح مشحونًا إلى حد كبير.
هالاند يتدخل لتهدئة الأجواء
وفور وقوع المشادة، تدخل مهاجم مانشستر سيتي النرويجي إيرلينغ هالاند، الذي حاول تهدئة الأوضاع وإبعاد جريليش ومارتينيز عن بعضهما البعض. ورغم ذلك، بدا أن كلا اللاعبين كانا ما يزالان غاضبين من بعضهما البعض أثناء مغادرتهما إلى غرف الملابس. كما تم تحذير مارتينيز من قبل الحكم، ليحصل على بطاقة صفراء بعد المشادة. هذا الحدث ألقي بظلاله على المباراة، ليزيد من توتر الأجواء في صفوف فريق السيتي.
تفاصيل المباراة: سيتي في ورطة كبيرة بعد الخسارة
لم تكن المشادة بين جريليش ومارتينيز هي الحادثة الوحيدة التي خيمت على مانشستر سيتي في هذه المباراة. فعلى أرض الملعب، استمر الوضع في التدهور بالنسبة للسيتي، حيث شهد الشوط الثاني مزيدًا من المعاناة للفريق. ففي الدقيقة 58، عزز مورغان روجرز تقدم أستون فيلا بتسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء، ليضاعف معاناة فريق بيب جوارديولا.
ورغم محاولات السيتي للعودة إلى المباراة، إلا أن فيل فودين نجح في تسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 75. ورغم الضغط المتواصل، فشل السيتي في إدراك التعادل، لتنتهي المباراة بخسارة مؤلمة 2-1.
مانشستر سيتي في أزمة حقيقية
تعد هذه الخسارة واحدة من سلسلة النتائج السيئة التي يعاني منها مانشستر سيتي هذا الموسم. فقد حقق الفريق فوزًا واحدًا فقط في آخر 12 مباراة بجميع المسابقات، ليعاني من 9 هزائم و2 تعادلات. وهذه السلسلة السلبية تمثل أسوأ فترة في مسيرة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، الذي أصبح يواجه ضغوطًا متزايدة بسبب تراجع نتائج الفريق.
هذه النتائج المتواضعة، خصوصًا في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، وضعت مانشستر سيتي في موقف صعب، حيث تراجع إلى المركز السادس في البريميرليج برصيد 27 نقطة، وأصبح قريبًا من الخروج المبكر من دوري الأبطال. في هذا السياق، تظهر التساؤلات حول قدرة الفريق على العودة إلى مستواه المعتاد، خاصة في ظل العوائق التي يواجهها على المستويين الجماعي والفني.
الخاتمة: قادمون من جديد؟
بعيدًا عن المشاجرات والتوترات التي حدثت بين جريليش ومارتينيز، يبقى السؤال الأبرز الآن بالنسبة لجماهير مانشستر سيتي: هل يمكن للسيتي أن يعود إلى مستواه المعتاد؟ في ظل هذه الأوضاع، سيتعين على بيب جوارديولا إيجاد الحلول سريعًا للعودة إلى الانتصارات واستعادة الثقة.