
في خطوة غير تقليدية، طرح فهد الهريفي، أسطورة نادي النصر، فكرة جديدة قد تغير شكل الانتقالات في الدوري السعودي، من خلال اقتراحه لصندوق الاستثمارات العامة بتبادل اللاعبين بين الأندية الكبرى في دوري روشن السعودي، والتي تملكها الهيئة. هذا الاقتراح يأتي في وقت حساس، قبيل إغلاق باب الميركاتو الشتوي، ويهدف إلى مساعدة الأندية على سد احتياجاتها للمراكز الشاغرة أو تحسين مستوى بعض الخطوط.
اقتراح غير تقليدي لتحسين التشكيلات
مع انطلاق فترة الانتقالات الشتوية، أصبح الحديث عن تدعيم صفوف الأندية حديثًا شائعًا، حيث بدأت الأندية في تحديد المراكز التي تحتاج لتعزيز. ومع التركيز على اللاعبين المواليد تحت 21 عامًا، ظل التوقيع مع أسماء عالمية كبرى في خطر بسبب الميزانيات المحدودة أو عدم وجود اتفاقات واضحة بشأن الصفقات الكبرى.
الهريفي يدافع عن فكرته
في مقابلة على برنامج “رياضة سكوب”، دافع فهد الهريفي عن اقتراحه الذي قد يبدو غريبًا للبعض، حيث طرح فكرة تبادل اللاعبين بين الأندية المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة. وقال الهريفي: “يمكن لأندية مثل الهلال، النصر، الأهلي، والاتحاد أن تقوم بتبادل اللاعبين فيما بينها لتلبية احتياجاتها. على سبيل المثال، إذا نجح ساديو ماني مع النصر، يمكنه الانتقال إلى الأهلي، في مقابل انتقال جابري فيجا إلى النصر، وهكذا يمكن تبادل لاعبين مثل إيميريك لابورت وماريو ميتاي بين الاتحاد، أو حتى انتقال رونالدو إلى أي نادٍ مثل الهلال مقابل لاعب آخر.”
وأضاف الهريفي: “بالنظر إلى احتياجات الأندية، نرى أن الأهلي يحتاج إلى جناح أيسر، بينما الاتحاد بحاجة إلى قلب دفاع، في حين أن النصر يحتاج إلى لاعب خلف المهاجم، وأيضًا إلى ظهير. يمكن أن يكون هذا التبادل هو الحل الأمثل لهذه المشكلات.”
أندية سعودية بحاجة للمزيد من التدعيمات
منذ انطلاق الميركاتو الشتوي، كانت أندية دوري روشن السعودي في سباق لتعزيز صفوفها، وذلك في ظل المنافسة الشرسة على البطولات المحلية والقارية. وتواصلت التعاقدات بشكل كبير لتأمين أماكن اللاعبين الأجانب المواليد، وهي خطوة كانت ضرورية لإكمال قوائم الأندية.
لكن على الرغم من تلك التعاقدات، كانت هناك حاجة حقيقية لبعض الأندية للحصول على لاعبين مميزين في بعض المراكز الحيوية. وفي هذا السياق، لم يتم حسم التوقيع مع بعض الأسماء العالمية البارزة، وهو ما دفع الهريفي لتقديم اقتراحه المثير.
رؤية جديدة للانتقالات
اقتراح الهريفي يأتي في وقت يشهد فيه دوري روشن السعودي قفزة كبيرة من حيث جذب النجوم العالميين، وأصبح الدوري السعودي الوجهة الأولى للعديد من اللاعبين البارزين في كرة القدم العالمية. لكن رغم ذلك، قد تكون فكرة تبادل اللاعبين بين الأندية المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة خطوة غير مسبوقة في سوق الانتقالات السعودي، بل قد تكون نموذجًا جديدًا يعزز التنافسية بين الأندية الكبرى ويعطي الفرصة لللاعبين الجدد للمشاركة في فرق مختلفة داخل المملكة.
الجدل حول المقترح: هل تنجح الفكرة؟
على الرغم من دفاع الهريفي عن فكرته، إلا أن الأمر سيظل مثار جدل بين الجماهير والإعلام، حيث يرى البعض أن هذا الاقتراح قد يكون صعب التنفيذ في ظل القوانين المحلية والدولية المتعلقة بالانتقالات. في حين يرى آخرون أن مثل هذه الأفكار قد تكون مفيدة لتنشيط سوق الانتقالات وتقديم حلول جديدة للأندية التي ترغب في تدعيم صفوفها دون الحاجة لإتمام صفقات ضخمة.
ختامًا: هل نشهد تغيرًا في سوق الانتقالات السعودي؟
تبادل اللاعبين بين الأندية الكبيرة قد يكون هو الحل الابتكاري لتلبية احتياجات الأندية في الشتاء المقبل. وفي ظل صندوق الاستثمارات العامة الذي يمتلك الأندية الأربعة الكبرى، قد يكون هذا الاقتراح بداية لنظام جديد في سوق الانتقالات السعودي، يعزز المنافسة ويمنح الأندية فرصًا أفضل لتحقيق أهدافها.