في إطار المنافسات الأوروبية، يواجه سبورتينغ لشبونة تحديًا صعبًا حين يلتقي مع مانشستر سيتي، أحد أقوى فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يتصدر قائمة الأندية الأوروبية في السنوات الأخيرة بأدائه المميز. ورغم أن سبورتينغ لشبونة يعد أحد الأندية الكبيرة في البرتغال، إلا أن مواجهاته مع السيتي دائماً ما كانت تحمل له ذكرى ثقيلة، إذ يتمتع الفريق الإنجليزي بسجل إيجابي يكاد يكون بلا أخطاء في مواجهاته ضد النادي البرتغالي، مما جعل لشبونة يعاني كلما التقى الفريقان في البطولات الأوروبية.
تاريخ المواجهات بين الفريقين
خلال تاريخ المواجهات الأوروبية بين الفريقين، واجه سبورتينغ صعوبة في تحقيق نتائج إيجابية أمام السيتي، الذي يملك كتيبة من النجوم واللاعبين المميزين على رأسهم كيفين دي بروين وإيرلينغ هالاند، ما يضع الفريق البرتغالي أمام مهمة شاقة. فالسجل السلبي للقاءات السابقة يشير إلى تفوق السيتي في الأداء والنتائج، وهو ما أضاف ضغطاً إضافياً على لشبونة، الذي يطمح إلى تغيير هذا الوضع وكسر عقدة السيتي وتحقيق نتيجة إيجابية.
التحديات الفنية والتكتيكية
في أولى مواجهاتهما الأوروبية، بدا أن سبورتينغ لشبونة يفتقر إلى العمق الفني والخبرة اللازمة لمجاراة قوة مانشستر سيتي الهجومية. وفي المباريات التي تلتها، لم يتمكن سبورتينغ من فرض أسلوب لعبه أو تشكيل تهديد حقيقي على دفاع السيتي، حيث كان الفريق الإنجليزي يسيطر تماماً على مجريات اللعب ويهيمن على الاستحواذ، ما جعل فرص سبورتينغ محدودة ومحاولاته التهديفية نادرة.
فارق القوة بين الدوريين البرتغالي والإنجليزي
ومع مرور الوقت، ازدادت صعوبة المهمة على سبورتينغ في ظل تطور أداء السيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي استطاع بناء فريق متكامل يعتمد على التمريرات السريعة والتحركات الذكية. هذه الأساليب التكتيكية المعقدة من غوارديولا جعلت من الصعب على سبورتينغ مجاراة سرعة ودقة الفريق الإنجليزي، مما أدى إلى تفاقم السجل السلبي للنادي البرتغالي أمام السيتي، حيث تلقى لشبونة خسائر ثقيلة في بعض المباريات.
استعدادات سبورتينغ لشبونة للمواجهة القادمة
ومع اقتراب موعد المواجهة القادمة بين الفريقين، يحاول سبورتينغ لشبونة البحث عن استراتيجيات جديدة تعزز فرصه في تحقيق نتيجة إيجابية، حيث يركز المدرب على تعزيز الدفاع بشكل كبير لمنع السيتي من التسجيل بسهولة، بالإضافة إلى محاولة استغلال الهجمات المرتدة للاستفادة من أي فرصة لتسجيل هدف قد يغير مسار المباراة.
توقعات مانشستر سيتي للمباراة
في الجانب المقابل، يعرف مانشستر سيتي قوة تأثير هذا السجل الإيجابي على منافسه، وسيسعى لتعزيز هذا التفوق التاريخي بزيادة الضغط الهجومي منذ بداية المباراة. ويركز غوارديولا على عدم التهاون، إذ يحذر دائماً من الاستهانة بالخصم ويشدد على ضرورة تقديم أفضل أداء في كل مباراة.
التحدي الذي يواجه سبورتينغ لشبونة
بينما يسعى سبورتينغ لإنهاء هذا السجل السلبي وتسجيل انتصار تاريخي، يدرك الفريق البرتغالي حجم المهمة التي تنتظره أمام أحد أفضل الفرق الأوروبية. لذا، فإن التحدي لا يكمن فقط في الفوز بالمباراة، بل في إثبات الذات وتقديم أداء يليق بمكانة سبورتينغ لشبونة على الساحة الأوروبية، ليكون ذلك بداية لتحسين سجله في مواجهة مانشستر سيتي وإثبات أنه قادر على منافسة الكبار.
