
يواجه مدرب فريق الزمالك جيسوالدو فيريرا جوميز تحديًا جديدًا في مشواره مع الفريق، يتمثل في كثرة البطاقات الصفراء التي يحصل عليها لاعبو الفريق في المباريات الأخيرة. وهو ما أثار قلق المدرب البرتغالي، الذي بدأ يشير إلى تأثير هذه الظاهرة على استقرار الفريق وأداء اللاعبين داخل الملعب. وبالنظر إلى أهمية الحفاظ على الانضباط داخل الملعب، فإن هذا الوضع يشكل مشكلة حقيقية قد تؤثر في مسيرة الفريق في الدوري المصري وبقية المنافسات المحلية والقارية.
تزايد البطاقات الصفراء: مؤشر خطر
لم يكن أحد يتوقع أن يتصدر الزمالك قائمة الأندية الأكثر حصولًا على البطاقات الصفراء في الدوري المصري هذا الموسم. فعلى الرغم من أن الفريق يمتلك مجموعة من اللاعبين المتميزين من حيث المهارات الفنية والتكتيكية، إلا أن القلق المتزايد حول هذه الظاهرة بدأ يصبح محط اهتمام جميع المتابعين. وفي تحليل للوضع، يلاحظ أن البطاقات الصفراء أصبحت ظاهرة متكررة في المباريات التي يخوضها الفريق، وهو ما بدأ يؤثر بشكل واضح على انسجام اللاعبين داخل الملعب.
يشعر جوميز بقلق متزايد حيال هذا الأمر، خاصة وأن كثرة البطاقات الصفراء قد تؤدي إلى غياب اللاعبين الأساسيين في المباريات الهامة نتيجة تراكم البطاقات، مما يضع الفريق في موقف صعب أمام منافسيه. من جانب آخر، فإن هذه البطاقات تعكس نوعًا من العصبية والتهور في بعض الأوقات، وهو ما يتطلب تصحيحًا فنيًا ونفسيًا على حد سواء.
الأسباب وراء تزايد البطاقات الصفراء
البعض يرى أن تزايد البطاقات الصفراء يعود إلى الاندفاع الزائد من اللاعبين في بعض الأحيان، ومحاولة فرض السيطرة على المباراة بأي ثمن. أما البعض الآخر فيعتقد أن الأمور مرتبطة أيضًا بالتحكيم، حيث تشير بعض الأراء إلى أن هناك أخطاء تحكيمية قد تؤدي إلى إشهار البطاقات بشكل مبالغ فيه. ومع ذلك، يبقى الأمر تحت مسئولية الجهاز الفني، الذي يجب عليه العمل على توجيه اللاعبين نحو ضبط النفس أثناء المباريات، خاصة في الأوقات التي تزداد فيها التوترات.

يعد إيقاف بعض اللاعبين الأساسيين بسبب تراكم البطاقات من أخطر التداعيات التي قد تحدث للزمالك في ظل المسابقات العديدة التي يخوضها هذا الموسم، بما في ذلك دوري أبطال أفريقيا و الدوري المصري. من هنا تكمن أهمية أن يعيد جوميز تقييم الطريقة التي يعامل بها اللاعبين المواقف في المباريات، وأهمية تهدئة الأعصاب في المواقف الحساسة.
الآثار النفسية على الفريق
لا تقتصر الآثار السلبية لتزايد البطاقات الصفراء على الجانب البدني فحسب، بل تمتد أيضًا إلى الجانب النفسي للاعبين. فالحصول على بطاقة صفراء في وقت مبكر من المباراة قد يؤثر على تركيز اللاعب ويجعله يلعب بحذر مفرط، مما قد يؤثر سلبًا على أدائه. كما أن الضغط النفسي قد يؤدي إلى فقدان اللاعبين للتركيز في الأوقات الحاسمة، مما يعرض الفريق لخطر ارتكاب أخطاء أخرى قد تكلفه أهدافًا أو حتى مباريات.
حلول مقترحة من جوميز
من جانب جوميز، أشار إلى ضرورة العمل على تحسين الانضباط داخل الملعب. قد يطلب من الجهاز الفني تنظيم جلسات تدريبية مخصصة لتركيز اللاعبين على تجنب الأخطاء المتهورة التي تؤدي إلى البطاقات، وتطوير مهاراتهم في التحكم بالأعصاب. كما يجب على جوميز أن يتحدث مع اللاعبين بشكل فردي لتوضيح أهمية تجنب الانفعال الزائد، خاصة في اللحظات التي تشتد فيها المباراة.
قد يتطلب الأمر أيضًا تقديم بعض المحاضرات النفسية للاعبين لتعليمهم كيفية التعامل مع الضغوط داخل الملعب، والتركيز على اللعب الذهني بقدر ما هو بدني. ولا شك أن تحسين هذا الجانب قد يساعد الزمالك في تقديم مستوى ثابت ومتناغم بعيدًا عن التوترات التي تؤدي إلى البطاقات الصفراء.
خاتمة
إن قلق جوميز من كثرة البطاقات الصفراء للاعبي الزمالك هو أمر مشروع، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الفريق هذا الموسم في المنافسات المحلية والدولية. ومع العمل الجاد من الجهاز الفني واللاعبين، يمكن للفريق التغلب على هذه الظاهرة والحفاظ على انضباطه داخل الملعب، مما يعود بالنفع على الأداء العام للفريق ويعزز فرصه في تحقيق الألقاب.