في خطوة تكتيكية جديدة، قرر السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، تقسيم لاعبي الفريق الأول إلى ثلاث مجموعات خلال التدريبات استعدادًا للمباريات القادمة في الدوري المصري ودوري أبطال إفريقيا. هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية المدرب لتحسين الأداء الجماعي وتعزيز التنافس داخل الفريق، كما شهدت الأيام الأخيرة تصعيد حارس مرمى فريق الشباب إلى صفوف الفريق الأول في خطوة أثارت اهتمام جماهير الأهلي.
تقسيم اللاعبين إلى 3 مجموعات
قررت إدارة كولر أن يتم تقسيم اللاعبين إلى ثلاث مجموعات تدريبية وفقًا لعدة معايير، منها مستوى الجاهزية البدنية والتكتيكية. المجموعة الأولى ضمت العناصر الأساسية الذين يشاركون بانتظام في المباريات، وهي تتكون من اللاعبين الذين يعتمد عليهم المدرب بشكل رئيسي في المباريات الرسمية. أما المجموعة الثانية فقد تم تشكيلها من اللاعبين الذين يسعون للحصول على فرصة أكبر للمشاركة، مثل البدلاء وأولئك الذين يحتاجون لتحسين بعض الجوانب الفنية.
المجموعة الثالثة شملت اللاعبين الشباب أو الذين يعانون من إصابات أو تراجع في مستواهم الفني، والذين يحتاجون إلى وقت إضافي للتركيز على تعزيز لياقتهم البدنية والعمل على تجديد أدائهم في المباريات القادمة. من خلال هذا التقسيم، يهدف كولر إلى تحسين توزيع الجهد على مختلف لاعبي الفريق، بحيث يمكن لكل مجموعة التركيز على جوانب محددة من تحضير الفريق.
تصعيد حارس الشباب
أحد القرارات اللافتة التي اتخذها كولر كان تصعيد حارس مرمى فريق الشباب بالنادي، أحمد عبد المنعم، إلى الفريق الأول. الحارس الشاب كان قد أظهر مستوى مميزًا في مباريات دوري الشباب خلال الفترة الماضية، حيث أثار إعجاب الجهاز الفني بقدراته العالية، مما جعله مرشحًا للاستفادة من خبرات اللاعبين الكبار في التدريبات.
هذه الخطوة تعتبر امتدادًا لرؤية كولر في تطوير اللاعبين الشباب وإعطائهم الفرصة للتدريب مع الفريق الأول، خاصة أن النادي الأهلي يهتم بتأهيل مواهبه المحلية للمشاركة في المباريات المقبلة، بالإضافة إلى زيادة عمق التشكيلة في مركز حراسة المرمى. كما أن التصعيد يعكس استراتيجية كولر في منح الفرصة للاعبين الصغار لتحمل المسؤولية داخل أجواء المباريات الكبيرة.
أهمية هذه الخطوة للفريق
توزيع اللاعبين إلى ثلاث مجموعات يعكس فكرًا تكتيكيًا مدروسًا من كولر، حيث يمكنه التركيز على تدريب كل مجموعة حسب احتياجاتها الخاصة. هذا التقسيم يساهم في رفع مستوى التنافس بين اللاعبين، مما يعزز من جاهزية الفريق بشكل عام. كما أن التدريب الموجه بعناية لكل مجموعة يساعد المدرب على اكتشاف أفضل اللاعبين الذين يستحقون فرصة المشاركة في المباريات الرسمية.
تصعيد حارس مرمى من الشباب إلى الفريق الأول ليس مجرد قرار تكتيكي، بل هو إشارة من كولر لدعم العناصر الشابة داخل النادي. هذا النوع من القرارات يعزز من ثقافة الاهتمام باللاعبين الصغار، مما يضمن استمرارية النجاح داخل الفريق على المدى البعيد.
استراتيجيات كولر طويلة المدى
من خلال هذا التقسيم، يظهر كولر حرصه على بناء فريق قوي ومتكامل، حيث يركز على تطوير اللاعبين من جميع الفئات العمرية. بالاستمرار في هذا النهج، من المتوقع أن يظل الأهلي في صدارة الأندية المصرية ويحقق نجاحات أكبر محليًا وقاريًا. واللافت أن هذه الاستراتيجيات ليست مرتبطة فقط بتحقيق الألقاب الفورية، بل تهدف أيضًا إلى تعزيز استدامة الفريق وتوفير خيارات متعددة للمدرب في المستقبل.
ختام
يعد قرار كولر بتقسيم لاعبي الأهلي إلى ثلاث مجموعات وتصعيد حارس الشباب خطوة هامة نحو تحسين التنافسية داخل الفريق وتعزيز قدرة المدرب على اختيار التشكيل الأمثل للمباريات القادمة. هذا النهج التكتيكي سيكون له تأثير إيجابي على الفريق سواء في الدوري المصري أو في البطولات القارية، خاصة في ظل المردود الممتاز الذي يبديه اللاعبون الشباب الذين يسعون لإثبات أنفسهم في المراتب العليا للفريق.
