تحضيرات مكثفة قبل التصفيات
يقود المدير الفني أسامة نبيه جهاز منتخب الشباب الذي يستعد للبطولة وسط دعم كبير من اللجنة الفنية باتحاد الكرة، برئاسة علاء نبيل، وبالتنسيق مع مجلس الإدارة بقيادة المهندس هاني أبو ريدة.
تتضمن الخطة الحالية ضم لاعب واحد من كل فريق بالدوري الممتاز لتدعيم صفوف منتخب الشباب، بهدف تعزيز قوته وتجهيزه للمنافسة في التصفيات والمراحل النهائية من البطولة.
حلمي طولان، المتحدث الرسمي باسم اللجنة الفنية، صرّح قائلًا: “اخترنا منتخب مصر تحت 20 سنة للمشاركة في البطولة بقيادة أسامة نبيه، وهو مدرب يتمتع بخبرة كبيرة وقادر على قيادة المنتخب لتحقيق أفضل النتائج. كما اتفقنا على دعم الفريق بلاعب واحد من كل نادٍ لضمان إعداد مثالي.”
أهمية المشاركة في البطولة
ترى اللجنة الفنية في بطولة أمم إفريقيا للمحليين فرصة ذهبية للاحتكاك مع منتخبات القارة السمراء القوية، وهو ما أكده طولان بقوله: “البطولة تمنح اللاعبين الشباب فرصة كبيرة لتطوير مستواهم واكتساب خبرات ثمينة. نحن نؤمن بأن هذه التجربة ستكون بمثابة إعداد مثالي لهم على المدى الطويل.”
ضغوط الالتزام والتنظيم
من ناحية أخرى، أشار حلمي طولان إلى وجود ضغوط تنظيمية على المنتخب، حيث قال: “في حال عدم المشاركة في التصفيات، قد تواجه مصر عقوبات صارمة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، وقد تُحرم من تنظيم البطولات المستقبلية. وهذا لا يليق بمكانة مصر وتاريخها الكروي العريق.”
وأضاف: “هدفنا هو ضمان تمثيل مشرف للكرة المصرية، حتى لو لم نكن نطالب بنتائج فورية. نسعى لمنح اللاعبين والمدرب كامل الحرية للعمل وتقديم أفضل ما لديهم دون ضغوط.”
دعم أسامة نبيه وثقة الاتحاد
أسامة نبيه، المدير الفني للمنتخب، يحظى بدعم كبير من الاتحاد، الذي يثق تمامًا في قدرته على قيادة هذا الفريق الشاب. ويرى المسؤولون أن نبيه يمتلك الخبرة اللازمة لتطوير اللاعبين الشباب وإعدادهم للبطولات الكبرى.
طولان أكد على هذا الدعم بقوله: “لن نحاسب المدرب بالقطعة. هدفنا هو استمرار المسيرة وتطوير الفريق على المدى الطويل. نمنح الجهاز الفني الأمان والثقة للعمل بحرية كاملة، ونتطلع إلى تحقيق الاستفادة القصوى من المشاركة في التصفيات.”
تحديات قادمة
رغم التفاؤل والدعم، تبقى المهمة صعبة؛ فالمنتخب الشاب سيواجه فرقًا تتمتع بخبرة في بطولات المحليين. ومع ذلك، فإن الروح الإيجابية التي ظهرت في التنسيق مع الأندية لدعم المنتخب تشير إلى التزام جماعي من الجميع.
فرصة لاكتشاف المواهب
تمثل بطولة أمم إفريقيا للمحليين فرصة ذهبية لاكتشاف مواهب جديدة يمكنها تمثيل المنتخب الأول في المستقبل. كما أنها اختبار جاد لقدرة اللاعبين الشباب على تحمل الضغوط والمنافسة على المستوى القاري.
ختامًا: استعداد أم اختبار؟
بين الآمال والطموحات، يتطلع منتخب الشباب إلى تقديم أداء مشرف في التصفيات، مستفيدًا من الدعم الذي يقدمه الاتحاد والأندية. هل تكون هذه المشاركة بداية لمسيرة مميزة لهذا الجيل؟ أم أن التحديات ستفرض نفسها؟
كل الأنظار تتجه إلى تنزانيا مطلع فبراير، حيث ستتحدد ملامح مستقبل هذا المنتخب الشاب في واحدة من أصعب المحطات في مسيرته.