عبّر المدرب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد، عن خيبة أمله بعد الهزيمة المفاجئة التي تعرض لها فريقه أمام وولفرهامبتون بنتيجة 2-0 في إطار الدوري الإنجليزي الممتاز. المباراة التي أقيمت على ملعب مولينيو شهدت أداءً متباينًا من جانب اليونايتد، الذي خاض الشوط الثاني بنقص عددي بعد طرد برونو فيرنانديز، مما أثر بشكل كبير على مجريات اللقاء.
هدفان يؤكدان صعوبة الموقف
سجل وولفرهامبتون هدفه الأول في الدقيقة 58 عن طريق المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا، بينما جاء الهدف الثاني القاتل في الدقيقة 90+9 من هوانغ تشان، في الوقت الذي كانت فيه مانشستر يونايتد يحاول العودة للمباراة رغم النقص العددي. وبهذا الفوز، رفع وولفرهامبتون رصيده إلى 24 نقطة في الدوري، بينما توقف رصيد مانشستر يونايتد عند 22 نقطة، ليبقى في المركز الرابع عشر.
أموريم: “افتقدنا الشراسة ولم نكن حاسمين في الثلث الأخير”
بعد المباراة، عبّر أموريم عن استيائه من الأداء قائلاً في تصريحاته لشبكة بي بي سي سبورت: “حتى عندما كنا بعشرة لاعبين، كنا قريبين من هز الشباك، لكن الركلات الثابتة كانت نقطة التحول في المباراة وأعطت وولفرهامبتون ميزة إضافية”. وأضاف: “أعتقد أننا سيطرنا على مجريات المباراة في الشوط الأول، ولكننا افتقدنا إلى الشراسة في الثلث الأخير من الملعب. كان من الضروري أن نبذل المزيد من الجهد في هذا الجانب لتغيير مجرى اللقاء”.
وأوضح المدرب البرتغالي: “الطرد كان له تأثير كبير، خسارة لاعب بهذه الطريقة صعبت الأمور علينا كثيرًا”. ورغم النقص عددي، أكد أموريم أنه كان يشعر أن فريقه كان أقرب للتسجيل أكثر من وولفرهامبتون في الشوط الثاني، وأضاف: “في اللحظات الأخيرة من المباراة، كان الجميع يركز على مهمة تسجيل هدف التعادل، ولكننا عانينا من هدفٍ ثانٍ قتل أي فرصة لنا”.
استبعاد راشفورد: قرار فني لا علاقة له باللاعب
فيما يتعلق باستبعاد ماركوس راشفورد من التشكيلة الأساسية للمباراة، أوضح أموريم أن هذا القرار كان نابعًا من رؤيته الفنية للمباراة، حيث قال: “أنا فقط أتخذ القرارات التي أعتقد أنها تصب في مصلحة الفريق. استبعاد راشفورد كان من منطلق تكتيكي بحت ولا علاقة له بالأداء الفردي للاعب”.
ترتيب مانشستر يونايتد في الدوري
بعد هذه الهزيمة، بقي مانشستر يونايتد في المركز الرابع عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، برصيد 22 نقطة من 16 مباراة، ما يضع الفريق في موقف صعب، خصوصًا مع تزايد الضغوط على أموريم لتحسين النتائج في الفترة المقبلة. ويستعد الفريق لملاقاة نيوكاسل يونايتد في الجولة المقبلة، والتي ستقام على ملعب أولد ترافورد في 30 ديسمبر 2024، في مباراة يتطلع من خلالها إلى العودة إلى سكة الانتصارات وتحقيق النقاط الثلاث.
الآمال والطموحات في المستقبل
ورغم أن مانشستر يونايتد يعاني في الوقت الحالي من تذبذب في النتائج، إلا أن أموريم يأمل في تحسن الأداء في المباريات المقبلة. المدرب البرتغالي، الذي تولى مهمة تدريب الفريق في بداية الموسم، يحتاج إلى إعادة بناء الثقة لدى اللاعبين وإعادة الفريق إلى المنافسة على المراكز المتقدمة في الدوري.
يذكر أن مانشستر يونايتد عانى منذ بداية الموسم من مشاكل في الدفاع والهجوم، حيث لم ينجح في الحفاظ على شباكه نظيفة في العديد من المباريات، ما يزيد من الضغط على أموريم من أجل تحسين الأداء وإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح.