الراحة السلبية تتحول إلى مشكلة داخل الهلال بعد رحلات نيمار وليوناردو
أثارت رحلات البرازيليين نيمار دا سيلفا وماركوس ليوناردو إلى البرازيل خلال فترة الإجازة الراحة الخاصة التي منحها مدرب الهلال جورجي جيسوس، جدلاً واسعًا بين جماهير الزعيم. فبعد أن غادر الثنائي الرياض في وقت متزامن، ظهرا سويًا في العديد من الأماكن العامة في البرازيل، وهو ما فتح باب القلق بين محبي الفريق بشأن مستقبل اللاعبين في النادي.
الهلال يخوض فترة راحة إجبارية لمدة أسبوع تقريبًا، بسبب توقف دوري روشن لمشاركة المنتخب السعودي في كأس الخليج العربي 2024 “خليجي 26”. إلا أن تحركات اللاعبين لم تكن كما يتوقعها جمهور الهلال، حيث أعرب الكثيرون عن استيائهم من تصرفات نيمار وليوناردو، خصوصًا في ظل تعرض نيمار للانتقادات بسبب إصاباته المتكررة وعدم جديته في العلاج والتدريبات.
تكرار الظهور معًا يثير القلق بين جماهير الهلال
ما يثير القلق بشكل أكبر هو تكرار ظهور ماركوس ليوناردو برفقة نيمار في كل إجازة يتم منحها للاعبين في الهلال، وهو الأمر الذي بدأ يثير مخاوف الجماهير بشأن التفاف اللاعبين حول بعضهم بشكل غير صحي. فرغم أن ليوناردو البالغ من العمر 21 عامًا قد انضم إلى الهلال في الصيف الماضي قادمًا من بنفيكا، إلا أن وجوده المستمر في الدوائر الاجتماعية مع نيمار يثير تساؤلات حول اهتمامه الفعلي بمستقبله في النادي.
علق أحد مشجعي الهلال عبر منصة “إكس” قائلاً: “ناوي يخربها”، في إشارة إلى أن ليوناردو قد يضل الطريق بعد احتكاكه بنيمار، بينما أضاف آخر: “تتوقع يفكر بالنادي وجنبه كابتن المنتخب؟ أقوى واسطة”. كما أضاف ثالث: “ليوناردو صار من الحاشية، راح الولد يا زعماء عطونا مواليد غيره”.
انتقادات واسعة لنيمار بسبب سلوكه ومشاكله الإصابية
أما بالنسبة لنيمار، فإن انتقاداته تتعلق بما هو أبعد من مجرد فترة الراحة. منذ انضمامه إلى الهلال في صيف 2023، لم يخض اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا إلا سبعة مباريات مع الفريق في مختلف البطولات. تعرض نيمار لإصابة بقطع في الرباط الصليبي في بداية الموسم، ومن ثم تمزق في العضلة الخلفية عقب عودته إلى الملاعب. لكن ما زاد غضب الجماهير هو ظهور نيمار في الحفلات والمناسبات العامة خلال فترة تعافيه، أكثر من ظهوره في التدريبات أو في مركز العلاج. وتفاقمت الانتقادات بعد أن اختار نيمار قضاء فترة العلاج في الخارج، بينما تظل عودته إلى الملاعب مرهونة بنهاية التوقف في يناير المقبل.
ليو ماركوس ليوناردو.. إمكانيات كبيرة ولكن تحت المجهر
بالنسبة لماركوس ليوناردو، ورغم أدائه الجيد مع الهلال منذ انضمامه، حيث سجل تسعة أهداف في 19 مباراة مع الفريق، إلا أن سلوكه خارج الملعب أثار القلق بين جماهير النادي. تم قيده في خانة اللاعبين الأجانب تحت السن، ويمثل إضافة هجومية واعدة للهلال، لكنه لا يزال يحتاج إلى إظهار التزام أكبر في تدريباته واهتمامه بالمشاركة بشكل مستمر مع الفريق. الجماهير الهلالية تتوقع منه أن يكون في قمة الجدية، خاصة في مثل هذه الفترة التي يكون فيها الفريق بحاجة إلى جهود الجميع في التنافس على البطولات.
التحديات التي يواجهها الهلال حاليًا
فيما يخص الهلال ككل، الفريق يمر بفترة صعبة حيث تزايدت الضغوط عليه بسبب الإصابات المتكررة لبعض نجومه، وخاصة نيمار. الجماهير تأمل أن يكون هذا التوقف فرصة لهؤلاء اللاعبين للتعافي والعودة بأفضل حالة ممكنة. لكن، يظل السؤال الأبرز هو هل سيستمر هذا النوع من التصرفات من اللاعبين، أم سيكون للفريق موقف أكثر صرامة في التعامل مع أي سلوك لا يتماشى مع قيم النادي؟
النظرة المستقبلية: التحديات المقبلة
مع بداية عام 2024، سيكون أمام الهلال تحديات كبيرة على كافة الأصعدة، سواء في الدوري المحلي أو في البطولات القارية. في ظل هذه الظروف، يحتاج الفريق إلى تركيز كامل من جميع لاعبيه، وبالتحديد نيمار وليوناردو اللذين يشكلان جزءًا كبيرًا من الحملة القادمة. الجماهير الهلالية تأمل أن تعود الأمور إلى نصابها بعد فترة الراحة الحالية وأن يثبت الثنائي نفسه بشكل إيجابي في الميدان، بعيدًا عن أي مؤثرات خارجية قد تضر بالتركيز العام للفريق.
خاتمة: الهلال بحاجة إلى التركيز والالتزام من الجميع
الزعيم الهلالي يواجه تحديات خارج وداخل الملعب، ولكن مع الاستقرار والتركيز، يمكنه تخطي هذه المرحلة الصعبة. يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن نيمار وليوناردو من تجاوز هذه المشكلات وتقديم الأداء الذي يعيد الثقة في جماهير الهلال؟ الجواب سيظهر في المباريات القادمة، لكن الأمل يظل في أن يتفوق الهلال على هذه العقبات ويرتقي بمستوى أدائه.