يستعد المدرب السويسري كريستيان جروس لقيادة فريق الزمالك في أول مباراة له بعد عودته إلى القلعة البيضاء، خلفًا للمدرب البرتغالي جوزيه جوميز الذي رحل بشكل مفاجئ لتولي مهمة تدريب الفتح السعودي. ويأتي هذا التعيين بعد فترة من الترقب والانتظار من قبل الجماهير، حيث يسعى جروس إلى إعادة الفريق إلى المسار الصحيح في الموسم الحالي بعد سلسلة من التحديات.
وكان المدرب السويسري قد حضر إلى استاد برج العرب في الإسكندرية لمتابعة لقاء الزمالك أمام المصري في الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة الكونفدرالية الإفريقية، حيث كانت عودته إلى المدرجات فرصة له للتعرف على الحالة الفنية والبدنية للاعبين قبل انطلاق مهمته الفعلية.
وقد تكون هذه المرة هي الولاية الثانية لجروس مع الزمالك، بعد أن تولى تدريبه في موسم 2018-2019، وهو الموسم الذي شهد تتويج الفريق بلقب الكونفدرالية الإفريقية على حساب نهضة بركان المغربي. وفي هذا التقرير، نستعرض ما حدث في أول مباراة للمدرب السويسري مع الفريق خلال ولايته الأولى، وكيف يختلف الوضع في الولاية الحالية.
أول لقاء لجروس مع الزمالك:
عندما تولى كريستيان جروس مهمة تدريب الزمالك في موسم 2018-2019، كانت أولى مباريات الفريق تحت قيادته أمام بتروجت في الجولة الأولى من الدوري الممتاز. أقيمت المباراة في استاد السويس وانتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين. كانت تلك المباراة بمثابة بداية هادئة بالنسبة لجروس، حيث لم تكن النتائج كما كان يطمح الفريق، لكن المدرب السويسري بدأ في تشكيل هوية الفريق بشكل تدريجي.
التشكيل الأساسي في أول مباراة:
في تلك المباراة أمام بتروجت، اعتمد جروس على التشكيل التالي:
- حراسة المرمى: محمود عبد الرحيم جنش
- الدفاع: حمدي النقاز – محمود حمدي الونش – محمد عبد الغني – أحمد فتوح
- الوسط: محمود عبد العزيز – أيمن حفني – عبد الله جمعة – كهربا – يوسف أوباما
- الهجوم: كاسونجو
ورغم أن الفريق لم يحقق الفوز في تلك المباراة، إلا أن التشكيل كان مزيجًا من اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب، وهو ما كان يطمح إليه جروس لتعزيز التوازن بين الفريقين.
التغييرات التي حدثت منذ ذلك الحين:
منذ تلك المباراة في موسم 2018-2019، شهد الفريق تغييرات جذرية في تشكيلته. أحمد فتوح هو اللاعب الوحيد الذي لا يزال موجودًا في الفريق حاليًا من التشكيل الذي بدأ به جروس المباراة أمام بتروجت، بينما رحل باقي اللاعبين لأسباب مختلفة، سواء بالانتقال إلى أندية أخرى أو بسبب التغييرات الفنية.
- حمدي النقاز: رحل عن الفريق بعد فترة قصيرة، حيث تعرض للإيقاف بسبب مشكلات مع النادي.
- محمود عبد الغني: تم استبعاده لأسباب فنية، حيث لم يجد مكانه في التشكيل الأساسي خلال الفترة الأخيرة.
- أيمن حفني وعبد الله جمعة: رحلوا عن الفريق في فترات مختلفة، بسبب مشكلات في التعاقدات أو التغييرات الفنية.
- كهربا: انتقل إلى الأهلي في صفقة مثيرة للجدل.
- كاسونجو: تم الاستغناء عن خدماته بعد فترة غير ناجحة مع الفريق.
الزمالك في ولاية جروس الثانية:
الآن، بعد عودة جروس لقيادة الفريق، سيكون الاختبار الأول له أمام سيراميكا كليوباترا يوم الخميس المقبل، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري المصري الممتاز. ويعول الجمهور على جروس لتقديم كرة قدم جذابة وتحقيق الانتصارات، خاصة في ظل وجود تشكيلة جديدة مع بعض اللاعبين البارزين مثل أحمد فتوح و محمود الونش، الذين يعتبران من الأعمدة الأساسية في الفريق حاليًا.
التحديات والآمال:
سيواجه جروس العديد من التحديات في ولايته الثانية مع الزمالك، أهمها إعادة التوازن للفريق، الذي شهد العديد من الاضطرابات في السنوات الأخيرة على المستويين الفني والإداري. كما سيكون على جروس أن يتعامل مع جيل جديد من اللاعبين، ويعمل على تطويرهم بالشكل الذي يحقق النجاح المنتظر.
ولا شك أن مباراة سيراميكا كليوباترا ستكون بداية هامة لمدرب الزمالك الجديد، في وقت يسعى فيه الفريق للعودة إلى المنافسة على البطولات المحلية والإفريقية بعد سلسلة من العروض المتذبذبة.
خاتمة:
لا شك أن كريستيان جروس يدخل ولايته الثانية مع الزمالك بأمال وطموحات كبيرة من جماهير النادي، التي تنتظر منه أن يعيد الفريق إلى دائرة الانتصارات والبطولات. فهل ينجح في استعادة توهجه وتحقيق الإنجازات؟ الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن ذلك، لكن بداية قوية أمام سيراميكا كليوباترا ستكون أولى خطواته نحو النجاح.